حمل الرئيس اليمني الاسبق علي ناصر محمد أعلى سلطة في اليمن متمثلة برئيس الجمهورية علي عبدالله صالح مسؤولية دفع البلاد إلى التقسيم . ففي تصريح، خلال ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره في باريس، حول هل هناك من يخطط لإعادة تقسيم اليمن ، وما هو الهدف ؟ واضاف الرئيس الاسبق علي ناصر ان لا أحد تعنيه اليمن وتهمه مصلحتها ومصلحة شعبنا يريد أن يتحدث عن تقسيم اليمن ، ومن المؤسف أن التلويح بتقسيم اليمن وبتحوله إلى دويلات يتقاتل فيها الناس من شارع إلى شارع ومن طاقة إلى طاقة قد جاء من أعلى سلطة في البلاد متمثلة برئيس الجمهورية، وربما هذا ماجعل الباب موارباً لطرح مسألة تقسيم اليمن بهذه الطريقة وبهذه الكثافة وإن كانت بعض النخب الوطنية من السياسيين والأكاديميين والمحللين قد حذروا كثيراً من هذه المسألة ، ولكن هذه التحذيرات كان الهدف منها هو لفت انتباه صانع القرار إلى خطورة ما يجري من ممارسات وخطورة مآلاتها المستقبلية وليس لإعادة تدوير التحذير ليتم إطلاقه من رأس الهرم لغايات ومآرب لا علاقة لها بكنه الأزمة اليمنية ولاتحاكي المبادرات الوطنية للخروج من مأزقها . من يريد تقسيم اليمن هو من يكرس هذا الواقع المأزوم ويهرب بالأزمة وبكل متعلقاتها واستحقاقاتها إلى الأمام ، ولاتهمه الدعوات والمبادرات الوطنية التي تطلق من مختلف شرائح الطيف السياسي ولا يكترث إلى التحذيرات المحلية والإقليمية والدولية والتي تعرب عن مخاوفها بكل وضوح وصراحة وتفرد لهذا الأمر تقارير معلنة جلها يتضمن توصيات ونصائح قد تتحول في حال تجاهلها وتعمق الأزمة إلى قرارات ملزمة فلا أحد إقليمياً ودولياً ممن ستتضرر مصالحهم بسب الوضع الراهن الذى يسير بالبلاد نحو المجهول سيقف عاجزاً عندما يدق ناقوس الخطر واليمن جزء لا يتجزأ من محيطه بل جزء مهم واستراتيجي فالجميع ينظر إلى مايدور إليه بكثير من القلق والريبة وهذا يقتضي أن تبذل جهوداً على مستوى الإقليم وخاصة دول الجوار ودول الخليج بصفة أساسية في سبيل الضغط الفعال باتجاه حل القضية الجنوبية باعتبارها جوهر الأزمة اليمنية وتجنب التقسيم والصوملة وذلك بالحوار الجاد والمسؤول والشامل والذي لا يستثني طرفاً ولايستبعد مفردة من مفردات الأزمة اليمنية لاسيما القضية الجنوبية التي ترتبط في جوهرها بموضوع الوحدة التي تمر بكل أسف بأسوأ مرحلة من مراحلها نتيجة للظلم والمعانات التي حلت عليهم بعد حرب عام 1994م وما لحقها من اقصاء وتهميش وملاحقات واعتقالات وقتل المواطنين الابرياء في المظاهرات السلمية اضافة الى نهب الاراضي. وجميعنا يتذكر المبادرة الطيبة للراحل جلالة الملك حسين بن طلال رحمه الله الذي احتضن اجتماع القوى الوطنية في عمان عام 1994م للتوقيع على وثيقة العهد والاتفاق التي كانت تحمل مشروعاً وطنياً لبناء الدولة اليمنية ولكنها لم تجد طريقها الى التنفيذ ونسفت بجنازير الدبابات قبل ان يجف حبرها كما الحقت بالغ الضرر بالوحدة الوطنية، وبعد الحرب مباشرة طالبنا الرئيس علي عبد الله صالح بالحوار العاجل مع الطرف الاخر، واكدنا أن الحسم العسكرى لايعنى حسما سياسياً كما اكدته قرارات الشرعية الدولية، ما لم يتم ذلك فان الازمة ستستمر وستعبر عن نفسها يوماً ما بطرق شتى وهذا ماحذرنا منه ونشاهده اليوم . كما ضمن سياق الندوة حذر حيدر ابو بكر العطاس رئيس الوزراء اليمني الاسبق من واقع مرير قادم سيواجه اليمن في حالة استمر العنف ضد شعب الجنوب وسوف تكون الايام المقبلة حبلى بواقع جنوبي مرير. فاراقة الدماء وتشريد الناس من ديارهم ومطاردتهم واعتقالهم اعمال منافية للقانون. وجاء تحذير وضمن سياق الندوة اتهم وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي الاعلام الخارجي بإثارة فكرة تقسيم اليمن.وأضاف القربي جرت العادة لدى المحللين السياسيين ومراكز الدراسات في الخارج أن تثير الكثير من التحاليل بأن مخططات كثيرة تريد تقسيم خارطة الوطن العربي. لكن هل هذه المخططات تنجح و هل يعني أنها تنفذ امام الصمود الشعبي أولا. وقال "إن الوحدة اليمنية قوية وإرادة الشعب هي التي تقرر مصير اليمن ولا اتصور اطلاقا أن ينجح أي مخطط لتقسيم اليمن. المصدر مركز الدراسات العربي الاوروبي رابط الندوة الالكترونية http||www.ceea.com|new|reviews.php