اعتدت قوات من الفرقة الأولى مدرع "الملغية رسمياً بقرار جمهوري" على العشرات من طلاب وطالبات جامعة صنعاء صباح اليوم داخل الحرام الجامعي بالعاصمة صنعاء على خلفية مظاهرة للمطالبة بإنهاء عسكرة الجامعة وامتداداً لاستكمال حملة "أنا نازل". وكان العشرات من طلاب الجامعة قد خرجوا صباح اليوم بمسيرة للمطالبة بإنهاء عسكرة الجامعة حيث جابت المسيرة على عدد من كليات الجامعة وعند مرور المسيرة من أمام الثكنات العسكرية باشرتهم بإشهار البنادق والضرب بالهراوت ورميهم بالحجارة وقد تعرض بعض الطلاب للضرب المبرح وهم رنا العبسي، نادر الصوفي، حسين الحذيفي، عاصم الصبري، هاشم الإبارة. وفي تصريح لموقع "يمنات" قالت عبير العُلفي طالبة في كلية الشريعة والقانون .. خرجنا إلى هذه المظاهرة السلمية للمطالبة بإنهاء عسكرة الجامعة من قبل قوات اللواء علي محسن الأحمر ولكننا قُوبلنا بالاعتداء علينا بالضرب بالهراوات والرمي بالحجارة وإشهار السلاح على الطلاب والطالبات . ولم يكتفوا بهذا بل رمونا بالقذف في أعراضنا في ألفاظ سوقية لا أستطيع أن أذكرها من بشاعتها. وقد أتهمنا جنود الأحمر بأننا حوثة أثنا تلفظهم علينا بألفاظهم القذرة. وأريد أن اؤكد أنني لا أنتمي إلى أي حزب سياسي أو أي طائفة دينية . ومن هنا أحمل اللواء الأحمر المسؤولية الكاملة عن ما يتعرض له طلاب وطالبات الجامعة من اعتداءات متكررة من قبل قواته. وقال عصام الصبري .. مظاهراتنا اليوم هي امتداداً لاستكمال مشروع "حملة أنا نازل" لإنهاء عسكرة الجامعة ولكننا فوجئنا اليوم بوجود مدرعات عسكرية حربية بداخل الحرم الجامعي جوار كلية الهندسة حيث كان رئيس الجامعة قال أن قوات الفرقة ومدرعاتها قد خرجت من الجامعة. ومازالت قوات الفرقة الأولى مدرع وبمدرعاتها متواجدة في حرم جامعتنا وقد تعرضت للضرب المبرح من قبل جنود الفرقة وهناك عدد كبير من الطلاب والطالبات الذين تعرضوا للضرب والرمي بالحجارة. ويضيف هاشم الأبارة .. كانت مظاهرتنا السلمية لتعرية ما تم الإعلان عنه من قبل رئاسة الجامعة واللواء علي محسن الأحمر من إخلاء الجامعة من قوات الأخير. وما أعلنوا عنه ما هو إلا مراوغه وخديعة تمارس من قبل رئاسة الجامعة واللواء علي محسن لتضليل الرأي العام . وقد وصل حد إستهتار جنود علي محسن اليوم بضرب الطالبات والطلاب بالهراوات وأعقاب البنادق وإشهار السلاح عليهم ورميهم بالحجارة وقد تعرضت أنا شخصياً للضرب . ونؤكد للواء الأحمر ورئاسة الجامعة أن فعلتهم اليوم لم تمر مرور الكرام وسوف نواصل التصعيد حتى رحيل جنود محسن ولن نرضى بأي شكل من الأشكال لعسكرة الجامعة . ويضيف الطالب حسين الحذيفي أنه تعرض للضرب والتهديد بالقتل من قبل أحد الجنود . وكان جنود الفرقة قد صادروا عدد من الكاميرات التابعة لقنوات فضائية ولم يردوها إلا بعد أن تم حذف المقاطع التي فيها اعتداء على الطلاب والطالبات من قبلهم . وقد قراء طلاب وطالبات الجامعة بياناً لهم أمام رئاسة الجامعة نص البيان بيان حملة " أنا نازل" من بوابة هذا الصرح العلمي الشامخ أنبثق فجر الأمل للشعب اليمني بعد ثلاثة عقود من الاستبداد ورفعت الشعارات المدنية المنددة بحكم العسكر، تزامناً مع الغليان الشعبي قبيل انطلاق ثورة 11 فبراير المجيدة، لإسقاط نظام الاستبداد وبناء الدولة المدنية الحديثة، وليس من أجل أمننة الحياة المدنية وتحويل جامعة صنعاء إلى ثكنة عسكرية وأمنية، في سابقة مخجلة للمؤسسة التعليمية ومؤشر جلي على فشل حكومة الوفاق وعجزها عن اتخاذ القرار في إزالة عسكرة وأمننة الجامعة والتعليم الجامعي كمقدمة لإزالة أمننة وعسكرة كثير من مناحي الحياة. الزميلات.. والزملاء إن أهداف حملة " أنا نازل" لا تقف عند حد إجلاء التمترس العسكر والأمني من حرم الجامعة بل لإنهاء – حالة- أمننة التعليم والحياة المدنية بشكل عام، استمرار لنضال زملائنا الذين سبقونا في المطالبة باستبدال الحرس الأمني والعسكري بحرس مدني تابع لإدارة الجامعة وتعديل لائحة الجامعة بما يتناسب مع هذه المطالب ويحقق استقلال الجامعة والنهوض بالعملية التعليمية. أيها الطلبة:- من هنا نُصنع التحولات ومن هنا يبدأ المستقبل وإننا اليوم أمام مهمة ثورية وواجب وطني ويراهن المجتمع المدني على موقفنا هذا.. وعليه:- نطالب رئاسة الجامعة وحكومة الوفاق بسرعة الاستجابة لمطالبنا .. مالم فنحن قادرون على فرضها عليهم. وندعو نقابة هيئة التدريس ونقابة موظفي جامعة صنعاء إلى مغادرة مربع التقاعس والخذلان والوقوف معنا في صف واحد والانتصار لمدنية الجامعة واستقلالها فالأمر يعني الجميع. المجد والخلود لشهداء ثورة 11 فبراير جامعة صنعاء.. مدنية.. مستقلة الفريق المنظم لحملة " انا نازل" صادر بتاريخ12 يناير 2013م