بيان توضيحي صادر عن المحامي رالف شربل الوكيل القانوني للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشأن التسريب غير القانوني لمستندات محكمة التحكيم الرياضية (كاس)    إضراب شامل لتجار الملابس في صنعاء    وزارة الشؤون الاجتماعية تدشّن الخطة الوطنية لحماية الطفل 2026–2029    جبايات حوثية جديدة تشعل موجة غلاء واسعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي    المنتخب الأولمبي يتوجه للقاهرة لإقامة معسكر خارجي استعدادا لبطولة كأس الخليج    اليمن ينهي تحضيرات مواجهة بوتان الحاسمة    الحكومة تشيد بيقظة الأجهزة الأمنية في مأرب وتؤكد أنها خط الدفاع الوطني الأول    منتخب مصر الثاني يتعادل ودياً مع الجزائر    نقابة الصرافين الجنوبيين تطالب البنك الدولي بالتدخل لإصلاح البنك المركزي بعدن    وقفة ومعرض في مديرية الثورة وفاء للشهداء وتأكيدا للجهوزية    الأحزاب المناهضة للعدوان تُدين قرار مجلس الأمن بتمديد العقوبات على اليمن    دفعتان من الدعم السعودي تدخلان حسابات المركزي بعدن    مقتل حارس ملعب الكبسي في إب    ضبط قارب تهريب محمّل بكميات كبيرة من المخدرات قبالة سواحل لحج    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تدين وتستنكر التهديدات التي يتعرض لها الزميل خالد الكثيري"بيان"    الكثيري يطّلع على أوضاع جامعة الأحقاف وتخصصاتها الأكاديمية    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    محور تعز يتمرد على الدستور ورئيس الوزراء يصدر اوامره بالتحقيق؟!    الجزائية تستكمل محاكمة شبكة التجسس وتعلن موعد النطق بالحكم    القائم بأعمال رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المشاريع في أمانة العاصمة    انخفاض نسبة الدين الخارجي لروسيا إلى مستوى قياسي    المنتخبات المتأهلة إلى الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026    تدهور صحة رئيس جمعية الأقصى في سجون المليشيا ومطالبات بسرعة إنقاذه    تكريم الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب في دورتها ال14 بلندن    الأرصاد: صقيع متوقع على أجزاء محدودة من 7 محافظات وأمطار خفيفة على أجزاء من وسط وغرب البلاد    تغريد الطيور يخفف الاكتئاب ويعزز التوازن النفسي    ماذا بعد بيان اللواء فرج البحسني؟    الداخلية تعرض جزءاً من اعترافات جاسوسين في الرابعة عصراً    لجان المقاومة الفلسطينية : نرفض نشر أي قوات أجنبية في غزة    المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025    مجلس الأمن وخفايا المرجعيات الثلاث: كيف يبقى الجنوب تحت الهيمنة    وادي زبيد: الشريان الحيوي ومنارة الأوقاف (4)    اتفاق المريخ هو الحل    اعتماد البطائق الشخصية المنتهية حتى 14 ديسمبر    صنعت الإمارات من عدن 2015 والمكلا 2016 سردية للتاريخ    رئيس النمسا يفضح أكاذيب حكومة اليمن حول تكاليف قمة المناخ    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    الرئيس المشاط يُعزي الرئيس العراقي في وفاة شقيقه    الماجستير للباحث النعماني من كلية التجارة بجامعة المستقبل    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    ايران: لا يوجد تخصيب لليورانيوم في الوقت الحالي    الكاتب والباحث والصحفي القدير الأستاذ علي سالم اليزيدي    قراءة تحليلية لنص "محاولة انتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    مدير فرع هيئة المواصفات وضبط الجودة في محافظة ذمار ل 26 سبتمبر : نخوض معركة حقيقية ضد السلع المهربة والبضائع المقلدة والمغشوشة    النرويج تتأهل إلى المونديال    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    حضرموت.. حكم قضائي يمنح المعلمين زيادة في الحوافز ويحميهم من الفصل التعسفي    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    قراءة تحليلية لنص "في المرقص" ل"أحمد سيف حاشد"    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب مدير توجيه قوات حكومة الانقاذ يكشف معلومات حول اغتيال الرئيس الحمدي ويكشف عن أسماء شخصيات ودول تورطت في العملية
نشر في يمنات يوم 28 - 04 - 2019

قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بقوات حكومة الانقاذ، العميد عبد الله بن عامر، إن الوثائق التي تملكها صنعاء تؤكد تورط السعودية في اغتيال الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي، فيما هناك جهات دولية أخرى شاركت في جريمة الاغتيال.
و أشار العميد بن عامر في حوار مع صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن دائرة التوجيه إلى أن مثل هذه التفاصيل يعلمها الكثير من اليمنيين إلا انها اليوم باتت معززة بالوثائق و المعلومات و الأدلة و هو ما يجعل الحديث عن التورط السعودي في الانقلاب الدموي لم يعد مجرد كلام كما كان في السابق بل وثائق و شهادات سيتم الكشف عنها تباعاً.
و أشار عامر إلى أن هناك تفاصيل ومعلومات غاية في الأهمية لم تكشف من قبل عن جريمة الاغتيال منها الأسباب و كذلك الجهات المشاركة إضافة الى التفاهمات السرية بين الرئيسين الحمدي و سالمين لإعلان الوحدة و التعامل مع ملف باب المندب و الخطر الإسرائيلي المتمثل في التواجد العسكري جنوب البحر الأحمر و باب المندب و تهديد الجزر اليمنية و كذلك الساحل الغربي.
الشخصيات السعودية المنفذة لجريمة الاغتيال
و كشف العميد بن عامر أن هناك شخصيات سعودية بحكم منصبها ساهمت و شاركت مع اختلاف درجة او مستوى مشاركتها في الجريمة.
و قال العميد ابن عامر إن “الملحق العسكري السعودي صالح الهديان هو من تولى الإشراف الفعلي من صنعاء و شارك بنفسه في اغتيال الزعيم الحمدي إضافة الى تجار و دبلوماسيين ناهيك عن الدور الذي لعبه علي بن مسلم الذي كان يتولى الملف اليمني في اللجنة الخاصة و الديوان الملكي، و الذي زار صنعاء ضمن ترتيبات عملية الاغتيال. منوها إلى أن ابن مسلم يتبع الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي كان مشرفاً على الملف اليمني بالكامل إضافة الى ولي العهد وقتها الأمير فهد بن عبدالعزيز و الملك خالد بن عبدالعزيز.
و لفت إلى أن هذه المعلومات التي تؤكد تورط النظام السعودي من الملحق العسكري بصنعاء إلى مسؤول الملف اليمني و اللجنة الخاصة الى الملك و ولي العهد ليست جديدة لكنها ظلت محل تداول محدود و لم تكن تطرح في وسائل الإعلام.
نص الحوار
حوار/ أمين أبوحيدر
لماذا يخشى النظام السعودي من فتح ملف قضية اغتيال الحمدي وفي هذا التوقيت؟ ولماذا الاهتمام الإعلامي الخارجي بالقضية؟ ما الذي أستجد من معلومات ووثائق وأدلة ؟ وهل هناك تفاصيل جديدة عن مؤامرة الإنقلاب الدموي؟ وما هي الجهات الدولية المتورطة وطبيعة مشاركة كل جهة؟
الإهتمام الإعلامي الخارجي بقضية إغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي رغم مرور اكثر من أربعة عقود على القضية التي لا تزال حاضرة في وجدان اليمنيين دفعنا الى التفاعل مع هذا الاهتمام سيما ونحن في صحيفة 26سبتمبر كنا قد تناولنا هذه القضية في شهر أكتوبر من العام الماضي قبل أن تأخذ القضية إهتمام المزيد من الوسائل الإعلامية الداخلية والخارجية في ظل الحديث عن معلومات جديدة عن القضية.
كل ذلك دفعنا الى إجراء الحوار مع مؤلف كتاب أسرار ومعلومات إغتيال الزعيم الحمدي نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للشؤون الإعلامية العميد عبدالله بن عامر وقد خصصنا هذا الحوار للحديث عن قضية اغتيال الرئيس الحمدي ومحاولات النظام السعودي تزييف الحقيقة ونفي تورطه في الإنقلاب الدموي الذي شهدته صنعاء ظهر الثلاثاء 11من أكتوبر 1977م.
بداية … ما تعليقكم على التحرك الإعلامي السعودي بشأن قضية الحمدي ومحاولة نفي أي دور للنظام السعودي في اغتياله؟
هناك معلومات وصلت النظام السعودي عن تحركات بصنعاء لجمع الوثائق والأدلة والشهادات عن جريمة اغتيال الحمدي لإخراجها بشكل رسمي وكذلك انتاج فيلم وثائقي وإصدار كتاب وان هذه المعلومات وصلت في وقت كانت فيه قضية اغتيال الصحفي خاشقجي في صدارة التناولات الإعلامية الامر الذي أثار فزع النظام السعودي ما دفعه الى محاولة تبرئة نفسه من التورط بقضية اغتيال الرئيس الحمدي حتى لا تصبح هذه القضية القديمة الجديدة دليلاً آخر على إجرامية النظام السعودي ووحشيته.
وهل بالفعل هناك تحركات لجمع الأدلة ؟
نعم … قضية الحمدي قضية كل اليمنيين جيلاً بعد جيل ومن الواجب على أي سلطة او جهة العمل على كشف ملابسات الجريمة فهي الجريمة الوحيدة على مستوى الجرائم السياسية التي لم يتم التحقيق فيها وسجلت ضد مجهول.
وكان هناك اجتهادات شخصية باركتها القيادة وتحولت الى عمل منظم وتوصلنا الى ادلة ووثائق وشهادات ومواد مرئية ومسموعة تكشف أسباب وأبعاد وتداعيات المؤامرة الإنقلابية الدموية على الرئيس الحمدي ومشروعه النهضوي وكل هذه المعلومات ظلت مخفية طوال العقود الماضية بحكم الهيمنة السعودية على اليمن وان معظم هذه المعلومات لم تكشف من قبل.
وماذا عن الجهات المتورطة؟
الجهات معروفة وقد اكدت الوثائق ذلك … البعض يركز على أسماء بعينها ويغفل الدور الأساسي للنظام السعودي وكذلك لأبرز الأدوات المحلية التي لولا عمالتها للخارج لما حدث ما حدث.
برأيكم لماذا يخشى النظام السعودي من فتح ملف قضية الحمدي؟
يحاول النظام السعودي تحسين صورته دولياً في وقت اهتزت هذه الصورة مع العدوان على بلادنا وارتكاب الجرائم إضافة الى الدور المشبوه لهذا النظام في الكثير من الدول العربية وهو دور تخريبي ولا ننسى تداعيات قضية خاشقجي ولهذا فإن فتح ملف الحمدي سيضاعف من أزمة هذا النظام دولياً والأهم من كل ذلك هو ان فتح ملف الحمدي وكشف ملابسات الاغتيال سيعري اتباع المملكة من اليمنيين الذين يعملون اليوم لصالحها وسيجعلهم في موقف محرج وسيؤكد زيف وكذب الشعارات التي ترفعها السعودية اليوم وهي بصدد الترويج الدعائي لعدوانها الاجرامي على بلادنا وبالتالي فإن قضية الحمدي الحاضرة في الوجدان الشعبي ستظل وصمة عار في تاريخ بني سعود وتدخلهم السافر في الشأن اليمني.
ولا ننسى أن هذه القضية تلجم أفواه المدافعين عن النظام السعودي وعلى رأسهم مجاميع الكهولة السياسية الذين افنوا حياتهم في خدمة الرياض على حساب وطنهم وكرامتهم.
برأيكم .. لماذا هذا التوقيت للحديث عن قضية الحمدي من قبل السعودية؟
يبدو أن فيلم الغداء الأخير لشبكة الجزيرة وراء ذلك فالنظام السعودي أراد إستباق جهد الجزيرة كون أي عمل وثائقي او تحقيق صحافي اعتيادي حول القضية سيصل الى حقيقة مفادها ان النظام السعودي وراء الانقلاب الدموي
لكن جميع جهود الماكينة الإعلامية السعودية ستفشل فالمشاهد اذكى من ان تنطلي عليه الدعاية الإعلامية السعودية وان كانت بأدوات يمنية او عبر وسائل يمنية ,وسيكون أي جهد سعودي مؤكداً لتورط المملكة في مؤامرة الإغتيال وقد لاحظنا كيف ان ما بث مؤخراً وبدلاً من ان يحقق هدفه في تزييف الحقيقة لفت انتباه الكثيرين الى ما سيبث في الجزيرة وهذا يجعل الجهد السعودي يصب في صالح فيلم الجزيرة فكلما حاولت السعودية نفي دورها في الجريمة كلما تأكد هذا الدور.
هناك من يقول أن محاولات السعودية قد تسهم على الأقل في التشكيك بما سيتم كشفه من وثائق ومعلومات؟
مهمة النظام السعودي وادواته الإعلامية في تزييف الحقيقة لن تكلل بالنجاح كون قضية اغتيال الحمدي واضحة والتورط السعودي فيها لا يحتاج لمزيد جهد وعناء لإثباته وإذا كان لأي يمني أن يشكك في أي معلومة تاريخية حول أي حدث بموجب أي مستجدات او اجتهادات إلا انه لا يمكن ابداً ان يشكك في وقوف النظام السعودي وراء الإنقلاب الدموي الذي شهدته صنعاء 11اكتوبر 1977م.
ما الجديد الذي سيتم كشفه ونقصد هنا المعلومات؟
الحمدي ذهب ضحية مؤامرة سعودية نفذتها أياد يمنية وباركتها وشاركت فيها جهات دولية ومثل هذه التفاصيل يعلمها الكثير من اليمنيين إلا انها اليوم باتت معززة بالوثائق والمعلومات والأدلة وهو ما يجعل الحديث عن التورط السعودي في الإنقلاب الدموي لم يعد مجرد كلام كما كان في السابق بل وثائق وشهادات سيتم الكشف عنها تباعاً فهناك تفاصيل ومعلومات غاية في الأهمية لم تكشف من قبل عن جريمة الاغتيال منها الأسباب وكذلك الجهات المشاركة إضافة الى التفاهمات السرية بين الرئيسين الحمدي وسالمين لإعلان الوحدة والتعامل مع ملف باب المندب والخطر الإسرائيلي المتمثل في التواجد العسكري جنوب البحر الأحمر وباب المندب وتهديد الجزر اليمنية وكذلك الساحل الغربي.
ماذا عن الشخصيات السعودية المتورطة في اغتيال الحمدي؟
هناك شخصيات سعودية بحكم منصبها ساهمت وشاركت مع اختلاف درجة او مستوى مشاركتها في الجريمةولا ننسى بالطبع الأدوات المحلية لكن دعوني هنا اتحدث عن المشاركة السعودية والبداية بالملحق العسكري السعودي صالح الهديان وهو من تولى الإشراف الفعلي من صنعاء وشارك بنفسه إضافة الى تجار ودبلوماسيين ناهيك عن الدور الذي لعبه علي بن مسلم الذي كان يتولى الملف اليمني في اللجنة الخاصة والديوان الملكي وقد زار صنعاء ضمن ترتيبات عملية الاغتيال ويتبع بن مسلم الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي كان مشرفاً على الملف اليمني بالكامل إضافة الى ولي العهد وقتها الأمير فهد بن عبدالعزيز وكذلك الملك خالد بن عبدالعزيز.
وهنا كشفنا عن أهم الشخصيات المحورية من الملحق العسكري بصنعاء الى مسؤول الملف اليمني واللجنة الخاصة الى الملك وولي العهد وهذه المعلومات ليست جديدة لكنها ظلت محل تداول محدود ولم تكن تطرح في وسائل إعلامية.
اليوم .. هناك أدوات يمنية تتولى مهمة الدفاع عن النظام السعودي؟
إنه ليس من المستغرب ان نشاهد البعض اليوم يتحدث عن جريمة اغتيال الحمدي نافياً الدور السعودي كون هذه الأدوات مهمتها معروفة وواضحة وليس محاولة تنظيف الوجه القبيح للنظام السعودي آخر تلك المهام والأعمال.
هناك قوى كان لها دور سلبي في التهيئة لجريمة الاغتيال إضافة الى دورها اثناء وبعد الجريمة وبالتالي فإن معظم مراكز النفوذ في تلك الفترة شاركت بشكل مباشر او غير مباشر في اجهاض مشروع الحمدي كون تلك المراكز لم تكن مرتبطة بالوطن بماضيه وحاضره ومستقبله بل مرتبطة بالنظام السعودي وبأمواله وهباته وأدت تبعيتها للخارج الى إعاقة كل محاولة جادة لتغيير الواقع اليمني وبناء الدولة.
هل محاولة الدفاع عن النظام السعودي من قبل البعض يستدعي الرد من قبل الجهات الوطنية؟
الحديث عن اغتيال الحمدي من قبل تلك الأدوات بهدف تجميل وجه النظام السعودي لأسباب دعائية وسياسية فرصة مناسبة لتسليط الضوء على الحقيقة المغيبة والمتمثلة في أسباب الاغتيال وكذلك تفاصيله والجهات المتورطة فيه الداخلية والخارجية إضافة الى التداعيات والنتائج حيث لا زلنا نعيش تبعات تلك الجريمة حتى اللحظة.
على اليمنيين الوقوف بصدق أمام تجربة الحمدي وكفاحه المرير ضد التدخلات الخارجية وأمام قضية الاغتيال التي تحولت من اغتيال مشروع ورئيس دولة الى اغتيال شعب بأكمله.
هل هناك مشاريع إعلامية لتسليط الضوء على جريمة اغتيال الحمدي؟
ندرك مدى إرتباط المواطنين بالرئيس الحمدي ولهذا تمكنا من الإفراج على الكثير من المواد المرئية المخفية او التي تم الحفاظ عليها بعيداً عن أعين السلطة في السابق كون معظم المواد المرئية تعرضت للإتلاف ضمن محاولة طمس محاولة عهد الحمدي وكذلك هناك مئات الصور ستنشر عبر وسائط مختلفة إضافة الى أنشطة وخطابات وتحركات الحمدي وجميع هذه المواد تخضع للقراءة وستترجم الى أعمال مصورة عما قريب.
ولا أخفيكم كان لدينا مشروع فيلم وثائقي عن الاغتيال واليوم لدينا مشروع فيلم عن التدخل الإسرائيلي في اليمن وسنتطرق فيه الى مرحلة الحمدي والصراع الذي خاضه ضد الاطماع الصهيونية في البحر الأحمر وتحديداً في باب المندب والساحل الغربي والجزر اليمنية.
نتحدث عن كتابكم (اغتيال الزعيم الحمدي) ترى متى سيرى النور ؟
الكتاب جاهز وقيد الطباعة وسيكون في متناول الجميع خلال الفترة القادمة.
ما الجديد في الكتاب؟
الكتاب يتناول قضية اغتيال الحمدي من حيث الأسباب والدوافع والمقدمات وكذلك التفاصيل إضافة الى النتائج والتداعيات ودور الجهات الخارجية وتحديداً الدور السعودي وكذلك البريطاني والأمريكي والإسرائيلي.
وقد تمكنا بعون الله من الوصول الى شهادات قد تكون لأول مرة وكذلك شرح وتوضيح لوثائق مهمة تتطرق الى أسماء الجهات المتورطة.
ماذا عن تفاصيل الاغتيال فهناك روايات عدة ترى هل توصلتم الى الحقيقة؟
استطيع القول إن تعدد الروايات كان يخفي محاولات القتلة عدم الإفصاح عما حدث بالفعل قبل إطلاق الرصاص على الرئيس الحمدي كون ما حدث لا يمكن الحديث عنه بسهولة ولهذا نجد أن الروايات تكاد تتفق على نسبة معينة من الحقيقة لكنها ليست كل الحقيقة فمثلاً اذا ركزنا على الدور السعودي لحظة القتل سنجد أن الملحق العسكري السعودي صالح الهديان كان حاضراً بنفسه وتولى الإشراف وكان من يدير العملية من يأمر ومن ينهي ومن يوبخ ومن يعتدي قبل أن يعطي أوامره بقتل الحمدي وهناك تفاصيل صادمة بالنسبة لليمنيين إذا ما أخذنا بالإعتبار مكانة الحمدي وكيف حاول هذا الرئيس الدفاع عن اليمن واليمنيين حتى آخر لحظة في حياته.
هل تناول الكتاب العلاقة بين الحمدي وسالمين والتفاهمات السرية بينهما؟
نعم .. كان هناك تفاهمات بين الزعيمين تؤسس ليمن واحد وان هذه التفاهمات كانت أحد أسباب الاغتيال فالحمدي وسالمين من جهة والقتلة من جهة أخرى كانوا في سباق مع الزمن فالحمدي وسالمين يحاولان الاستعجال في اتخاذ الخطوات الوحدوية لوضع العالم وقتها امام واقع يمني جديد كان سيؤثر بالتأكيد على خارطة الصراعات في المنطقة والجهات المتورطة بالاغتيال سارعت في تنفيذ المؤامرة ولهذا نجد ان توقيت المؤامرة كان قبل 48ساعة فقط من اللحظة التاريخية المرسوم لها من قبل الزعيمين.
ماذا عن رؤية الزعيمين وقتها لليمن؟
الحمدي أنطلق في رؤيته النهضوية والوحدوية من الواقع الجيوسياسي لليمن وكذلك سالم ربيع علي وهذا الواقع ونقصد بها حقائق الجغرافيا والتاريخ هي الحقائق الذي يجب ان تنطلق منها أي سلطة سياسية وهي بصدد رسم إستراتيجية النهضة الشاملة فعلى سبيل المثال هل تساءلنا هل اليمن دولة بحرية ام برية ؟ … فإذا كانت برية فماذا يجب ان نتخذه على صعيد بناء القوة وتوزيع القوة البشرية والموارد والتنمية وكل ذلك .. واذا كانت بحرية فهناك ما يفرض علينا وضع أولويات كبناء قوة بحرية ودعم التجمعات السكانية في السواحل وتنمية الجزر والموانئ وفي الحقيقة ان اليمن دولة بحرية وهي الحقيقة التي لم يدركها الا القليل … فالغزاة يأتون الينا من البحر والخير والثروة والمستقبل في البحر وهذا لا يلغي حقائق الجغرافيا البرية بل يدعم ان اليمن بموقعه الجغرافي وتنوع تضاريسه وثرواته وعلى رأسها الثروة البشرية مؤهل لأن يكون دولة إقليمية لها نفوذ وحضور فكل العوامل تجعلنا كذلك وتدعم هذه الحقيقة ولهذا نجد ان المؤامرات على اليمن مستمرة للحيلولة دون تمكن أي قوة يمنية من التعامل مع الواقع اليمني على أساس حقائق التاريخ والجغرافيا.
تقصدون ان مؤامرة اغتيال الحمدي تأتي في سياق ما اشرتم اليه؟
اغتيال الحمدي وكذلك اغتيال الصماد .. اغتيال القادة ومحاولة اغتيال الشعب اليوم بهذا العدوان .. اليمن يواجه مؤامرات مستمرة منذ عقود وكل محاولات الخروج من الوصاية والهيمنة الخارجية تجابه بمؤامرات بلغت هذه المرة درجة العدوان الشامل وهذه المرحلة باعتقادي هي آخر محاولات الأعداء لوأد الولادة اليمنية … وهذه المحاولة رغم شدتها وقساوتها وتداعياتها ستكون الأخيرة وفي طريقها للفشل.
برأيكم ما هي عوامل الفشل؟
الوعي الشعبي بطبيعة المؤامرة وحقيقة المعركة ووجود قيادة لها رؤية ومشروع وقبل ذلك إرادة حقيقية وعزيمة صادقة فواقعنا اليوم يشير الى أننا نمضي في الطريق الصحيح.
هل بالفعل كان هناك دور للكيان الإسرائيلي في احداث تلك الفترة ونقصد هنا عهد الحمدي؟
نعم .. كان هناك دور ويمكن معرفته من خلال ما كان ينشر في تلك الفترة ولا انسى هنا تصريحات للرئيس الحمدي تحدث فيها عن عدوان إسرائيلي على اليمن بل وأكد ان اليمن قيادة وحكومة وشعباً مستعدون للدفاع عن اليمن ضد أي عدوان ….
البعض يتفاجأ عندما يطلع على هذا .. لان هناك من حاول إبقاء احداث تلك الفترة مخفية او مغيبة … الحمدي وقف بصلابة ومعه سالمين أمام التحركات الإسرائيلية في باب المندب والبحر الأحمر واحد أسباب عقد مؤتمر تعز الرباعي هو الخطر الإسرائيلي ومحاولة احتلال بعض الجزر اليمنية وكذلك شهدت تلك الفترة ما سمي بأزمة الصواريخ الإسرائيلية وهذا دفع الحمدي الى اتخاذ قرار بإغلاق البحر امام الملاحة الصهيونية وعلينا ان نتخيل مدى تأثير ذلك على الكيان الإسرائيلي وكيف أزعج هذا القرار اليمني العدو بالتزامن مع بناء قوة عسكرية بحرية وتحصينات دفاعية في منطقة باب المندب الأمر الذي دفع العدو الإسرائيلي الى تهديد اليمن وكانت الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق أجواء الساحل الغربي وحينها قال الحمدي ان هدف هذه الطائرات قد يكون رصد اهداف لاستهدافها فيما بعد.
هل كل هذه المعلومات وردت في الكتاب؟
نعم واكثر من ذلك .. فعلى سبيل المثال تطرقنا الى تفاصيل مهمة جداً وتكشف لأول مرة عن الخطة العسكرية للرئيس الحمدي وكذلك الرئيس سالم ربيع علي لحماية باب المندب ومواجهة الخطر الإسرائيلي وبالرغم من شحة الإمكانيات في تلك الفترة للشطرين على السواء إلا ان الإرادة اليمنية بدأت في الإجراءات الميدانية الفعلية لذلك بعد ان تخاذل العرب في الإستجابة لدعوات الحمدي بأن تظل منطقة البحر الأحمر عربية وان تتخذ كافة الدول العربية المتمكنة إجراءات فعلية لمساندة اليمن باعتبار أن ما يقوم به اليمن يهدف الى حماية الأمن القومي العربي وليس حماية اليمن فقط.
ماذا عن الملفات الأخرى كالنفط والثروة والحدود؟
السعودية حاولت اغراء الحمدي بالمزيد من الأموال للتوقف عن المضي قدماً في مشروعه النهضوي ثم لجأت الى التهديد قبل أن تتولى عملية التنفيذ لمؤامرة الإنقلاب الدموي عبر الأدوات المحلية العميلة وكل هذا لم يحدث إلا بمباركة أمريكية ومشاركة بريطانية وكل هذا سيتم الكشف عنه أما عن الملفات المذكورة فبالتأكيد ان الحمدي دعم استخراج النفط واستدعى الشركات الأجنبية وتم التوصل في عهده الى وجود كميات تجارية في تهامة وكذلك في مارب والجوف وأما الحدود فقد حاولت السعودية انتزاع موافقة الحمدي لمد خط طريق ما بين نجران والشرورة الا ان الحمدي رفض بشدة فهذا الطريق كان سيحدد الحدود بشكل غير مباشر وهذه النقطة انتبه اليها الحمدي وبالتالي فقد كانت المطالب السعودية والإملاءات اكبر من أن يُستجاب لها رغم حرص الحمدي على عدم الإصطدام بالسعودية لإدراكه الواقع اليمني في تلك الفترة وان هذا الواقع بحاجة الى المزيد من العمل حتى يصبح أكثر قابلية للإندماج ضمن مشروع الإستقلال الحقيقي.
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.