عبده العبدلي صحوت من النوم ببطن فارغة .. الجوع يقطع امعائي وعزة نفسي تمنعني من ان أدق على الجيران لاطلبهم خبزا .. ذهبت إلى صاحب البقالة وانتظرت حتى انصرف الزبائن وقلت له جيب: لي روتي بمائة ريال قال: عفوا يا أستاذ انا قد وقفت الدين .. عندك اربعين الف ريال لها سبعة شهور ولا سددتني. عدت منكسرا .. ووجدت جاري خليل قلت له: لقد ذهبت الى البقالة لاشتري "كدم " فوجدت "روتي" وانا عندي سكر ممنوع من الخبز الأبيض شوف البيت اذا معاهم خبز اسمر .. اشتي اصطبح. دخل الى بيتهم وعاد وقال لي: عادهم جالسين يعجنوا يا أستاذ عبده لما يخبزوا باخليهم يجيبوا لك ولا يهمك .. قلت تسلم ياخليل. تذكرت مناشدة في منشور سابق طلبت فيه مد يد العون لمغادرة الوطن ونشرت رقم حسابي في الكريمي ورقم تلفوني بعد ان تقطعت بي السبل، وضاق بي الحال فلم اجد سوى محبين اثنين هما آدم الحاج و أحمد احمد بادرا بما يقدران عليه، وشخص تواصل معي يقول: ماغثاك يا استاذ عبده..؟ قلت الذي غثى ملايين اليمنيين غثاني، وشخص عزيز اتصل بي مازحا وقال: قالوا قد حسابك مليان تبرعات وقدك تشتي تسافر إلى أمريكا، فضحكت وقلت له: نعم انا أحمل جوازا صحفيا ومن السهل دخولي الى أمريكا، لكن أمريكا تقصفنا وتقتلنا والرئيس المشاط قد فرض عليها عقوبات ، وانا مش مجنون اهرب من حصار الى حصار.