دعت منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات إلى التضامن مع رئيس تحرير موقع الاشتراكي نت الكاتب الصحفي والناشط السياسي «محمد المقالح»، متمنية من جميع الناشطين والحقوقيين وزملاء المقالح في مهنة الصحافة حضور جلسة محاكمته الثانية التي تعقدها الشعبة الابتدائية في المحكمة الجزائية المتخصصة في التاسعة من يوم غد. وكان القاضي «رضوان النمر» رفض الأحد الماضي إطلاق سراح المقالح، مؤجلاً النظر في طلب هيئة الدفاع عنه إلى جلسة الغد. ويحاكم المقالح على ذمة اتهامه بالإساءة إلى المحكمة الجزائية وإهانة القاضي «محسن علوان» في جلسة المرافعات الختامية من جلسات محاكمة ما يسمى ب«قضية خلية صنعاء الحوثية الثانية» التي يحاكم فيها الزميل «عبد الكريم الخيواني». وكان «المقالح» طلب في جلسة الثاني والعشرين من أبريل الماضي من عضو النيابة الجزائية المتخصصة «خالد الماوري» قراءة بعض الكلمات التي وردت في مرافعة هيئة الدفاع عن الخيواني بطريقة صحيحة، بعد أن أخطأ في قراءة عدد من تلك الكلمات التي قال إنها نابية ومنها كلمات «اعتباط، وعوز». وعلى إثر ذلك قام القاضي «علوان» بطرد «المقالح» من الجلسة موجهاً أوامره إلى الحراسة باعتقاله في مكتبه حيث قام بالاعتداء عليه وإحالته إلى النيابة للتحقيق معه وتقديمه للمحاكمة. وبرغم تأكيد فقهاء قانونيون أنه وفي حالة إدانة المقالح بالإساءة إلى المحكمة والإخلال بالجلسة، فإنه لا يحق للمحكمة لأحد حبسه أكثر من أربع وعشرين ساعة أو تغريمه 500 ريال، إلا أن السلطات القضائية تحاول إدانته بحكم قاس يقول المراقبون والمطلعون على حيثيات الأمور أنها إجراءات انتقامية موجهة ضد «المقالح» من قبل السلطات بسبب مواقفه السياسية وكتاباته المعارضة