أحمد سيف حاشد (1) شكرا لهذا الإنسان شكرا لجمال التركي شكرا لأنه سمع صوتي المختنق حالما كانت الجهات التي يفترض أن تسمعني إذن من طين وإذن من عجين. (2) عند اصحاب صنعاء عادك كنت تلقي واحد، واحد يدافع عليك عند رئيسهم.. اما هؤلاء يا ساتر أصحابك عادهم يزيدوا يوخشوك ويحشوا عليك عند رئيسهم إلا من رحم ربي.. عموما .. أنا وحدي بلا رئيس (3) مساعٍ حثيثة على مدار أكثر من عشرة أعوام من أجل مرتبات الموظفين وفتح الطرقات والإفراج عن الأسرى. وقد كنت شاهدا على بعضها. إنهم يا هؤلاء رواد المبادرات المجتمعية. فهل تكون مكافأتهم للأسف الأشد هي القهر والاعتقال. أي جحود هذا الذي نعيشه اليوم؟ وأي حال مُزْرٍ وصلنا إليه؟ أحدهم عالم اجتماع ورائد تنوير بلغ الثمانين من العمر يحاول أن يُعين وطنه بحكمته ونور بصيرته. والثاني مريض يفتك به المرض الذي يهدد ما بقي له من حياة، ولكنه ظل يغالب مرضه ويُعين بلده بما لديه من عقل وروية. والثالث شاب يحاول مساعدتهما بصنع نجاح في بلاد أَوْدَت بها الحرب وأغرقها الساسة بالفشل. السؤال الكبير الذي يعجزون عن الإجابة عليه: لماذا هم في المعتقل؟!! كل ما يمكن أن يزعموه سيوصمهم بألف إدانة، وذلك لسلطة أصابها العطب والعور والحول. في اليمن بات الجهل والطيش والحمق يسوسنا ويسودنا من ساسنا إلى رأسنا. كل التضامن مع البروفيسور الدكتور حمود العودي، والأستاذ عبدالرحمن العلفي، والأستاذ أنور شعب. أطلقوا سراحهم بدلًا من هذا الباطل الذي يتوحش كل يوم على ما بقي من حق وحياة. اطلقوا سراح كل المعتقلين ظلما.. كل التضامن مع المعتقلين ظلمًا وعدوانًا في شمال اليمن وجنوبه، شرقه وغربه. كل الحرية لكل المعتقلين الأحرار. (4) إفلات المجرمين من العقاب أمر يتحول إلى ظاهرة، فيما تكتظ السجون بالمعتقلين الأبرياء.. فادح أن نعيش هذا القدر من فقدان العدالة.. أننا نعيش أسوأ حقبة في تأريخ اليمن. (5) رجعوا على شأن يقطقطوا اللي حصلوها قصدك طلبت الله (6) زمان كانوا يتوسطوا على شأن الإفراج اليوم يتوسطوا على شأن يسمحوا بالزيارة. (7) لن تتوقف الاعتقالات عند حدود الغير، بل ستستمر بالتوسع كلما ضاقت إلى أن تطول أقرب المقربين.. الخوف المبالغ فيه يبدأ من الغير إلى أن يصل إلى البيت الواحد، لاسيما عندما تتصادم المصالح والنفوذ ويبلغ التوجس أشده. (8) يبدو إننا بتنا مكشوفين جدا أمام الذكاء الاصطناعي. (9) في الحي اليمني المزدحم بالقاهرة في مقهى شعبي مع المهمومين والمتعبين.. وخلية التجسس الجديدة ههههههه مع عادل السياغي ونجيب بابكر. (10) استهداف الأصوات المدنية الوازنة واستهداف ما بقي من مؤسسات ونشطاء يصب في مصلحة الحمق السياسي المتسيد ومعه التخلف والاستبداد وعصبيات ما قبل الدولة. "إن استمرار اعتقال هذه الشخصيات هو ظلم لا يستقيم مع أي منطق وطني أو إنساني. نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور حمود العودي والأستاذ أنور شعب والأستاذ عبدالرحمن العلفي، تقديراً لدورهم الوطني والإنساني الذي مارسوه بشفافية ومسؤولية في خدمة قضية المرتبات والطرقات والقضايا المدنية الملحة في حرب مازلنا نعيشها إلى اليوم". الحرية لكل المعتقلين ظلما وعدوانا في كل اليمن. (11) لو كان الاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح مايزال يعيش، لكنا اليوم نتضامن معه، ونطالب بالإفراج عنه بسبب القصيدة التي كتبها ينعي فيها نفسه. (12) الكتابة كما يقول سارتر ليست إلا محاولة للفوز في معركة ضد الموت. وهذا ما أحاول أنا فعله كل يوم. (13) كامل تضامني مع الرجل الحقوقي الأول في اليمن أحمد ناجي أحمد النبهاني ضد تفاهة وسفاهة وانحطاط الذباب الالكتروني والعصبويات الضيقة التي تريد أن نكون نسخا ومسخا منها لن نكون إلا كما نريد أن نكون نحن، لا هم. (14) أصدقائي .. كم أنتم رائعون.. تتلاشى الكلمات حالما أريد أن أتحدث عنكم لأنكم أكبر منها.. كم كنتم لي ملاذا وأمانا ووطنا وحضورا في ذروة الغياب والفراغ والفقدان. عندما كنت وحيدا صرت كثيرا بكم.. قويا في وجه الخيبات والغربة والمجهول.. كل الحب لكم أيها الأصدقاء الأوفياء الطيبين.. ألف سلام لكم كل يوم وحين ما عاش من نساكم.. لن أنسى وفائكم ما حييت