سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ أنور العولقي أول أمريكي على قائمة القتل المستهدف للجيش والاستخبارات لم يعد خطيبا ومتعاطفا بل اصبح مشاركا في التجنيد والتخطيط لعمليات قاعدة الجزيرة العربية
في خطوة نادرة وغير مسبوقة وضعت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الشيخ الامريكي اليمني انور العولقي على قائمة المستهدفين بالقتل كأول امريكي وصادقت على اغتياله، وهو تحول غير مسبوق فيما يسمى الحرب على الارهاب. وبحسب التقارير الصحافية الامريكية فقد ربطت السلطات الامنية هناك بين العولقي وعملية القتل التي قام بها رائد من اصل فلسطيني في الجيش، نضال حسن، وذلك في معسكر فورت هود- تكساس وكذلك عملية التفجير الفاشلة في ديترويت التي قام بها النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب يوم عيد الميلاد العام الماضي. واشارت صحيفة 'نيويورك تايمز' الى ان العولقي الذي نجا من محاولة استهداف في اليمن في الفترة الاخيرة ويعتقد انه مختبئ فيها لم يعد مجرد مشجع للعمليات، بل مشارك في التخطيط لها، مشيرة الى عملية ديترويت وكذلك فورد هود. ووصف مسؤولون في مكافحة الارهاب العولقي بأنه ناشط في قاعدة بلاد الجزيرة العربية التي تنشط في اليمن والسعودية، ويقوم اضافة الى ذلك بعمليات تجنيد اعضاء جدد لشبكة القاعدة في اليمن. وعلق محللون على استهداف العولقي بأنه نادر، خاصة انه يحمل الجنسية الامريكية. ونقل عن مسؤول في مجال مكافحة الارهاب، من ادارة الرئيس السابق جورج بوش قوله انه لا يعرف عن اي امريكي صادق بوش على قتله. لكن دينيس بلير، مدير الاستخبارات القومية قال في شهادة له امام لجنة في الكونغرس في شباط (فبراير)، ان خطوة كهذه ممكنة حالة عدم تسمية العولقي بانه الهدف الاول. وقال انه في حالة وجود امريكي في مرمى الهدف فستقوم السلطات الامنية بالحصول على موافقة، اذ يقتضي قتله موافقة من البيت الابيض. وكانت وكالة انباء رويترز وصحيفة 'لوس انجليس تايمز' الامريكية قد تحدثتا بداية العام الحالي عن امكانية اضافة اسم العولقي الى قائمة المستهدفين بالقتل. ونقل عن مسؤول امريكي قوله ان 'الخطرالذي يمثله العولقي على البلاد لم يعد مرتبطا بالكلام بل صار منخرطا وله علاقة بالتخطيط'. واضاف المسؤول ان الولاياتالمتحدة تقوم بحسب ما يتوقع منها المواطنون وهو التخلص من التهديدات لأمنهم، مشيرا الى ان 'هذا الشخص من خلال افعاله اصبح واحدا من هؤلاء، فالعولقي يعرف ما فعل وهو يعرف اننا لن نستقبل افعاله بالمصافحة، ويجب ان لا يندهش احد' من ملاحقته. وكان العولقي المولود في نيومكسيكو من اصل يمني قد تعرض للمقابلة من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي بعد هجمات ايلول (سبتمبر) 2001. وفي حينه شكت السلطات بعلاقته بمهاجمين كانا يترددان على مسجده الذي كان يخطب فيه وهو تشرتس فولز، وفي عام 2006 قامت السلطات اليمنية باعتقاله والتحقيق معه لاكثر من عام ضمن عملية سرية ثم اطلقت سراحه. ووصف العولقي هجوم حسن في فورد هود بالبطولي. وقال في بيان على موقعه 'الرجل صاحب الضمير'. ووصفت مسؤولة لجنة الامن الداخلي في الكونغرس العولقي بانه الارهابي الذي يمكن ان يكون العدو رقم واحد 'ضدنا'. وجاء الاهتمام بأمر العولقي لان استهدافه بصفته مواطنا امريكيا يحتاج الى امر ومصادقة من البيت الابيض ومجلس الامن القومي. ويضع التحرك العولقي امام استهداف ليس من الغارات الامريكية واليمنية ولكنه يجعله هدفا للحرب السرية التي تقوم بها الاستخبارات الامريكية (سي اي ايه). وبحسب مسؤول للوكالة السرية فهي تقوم بعملياتها بناء على قوانين مشددة. ويعكس في النهاية القرار ما يراه المحللون الامنيون في الوكالة ان العولقي لم يعد مجرد خطيب يطلق الخطابات النارية بل هو مشارك في العمليات نفسها، اي التجنيد والتخطيط. فبحسب مسؤول امريكي نقلت عنه 'واشنطن بوست' فالعولقي يعمل بنشاط لقتل اللامريكيين، مما يعني انه هدف 'شرعي' للقتل. ومع انه اكد ان هناك العديد من الاجراءات المشددة التي تتبعها وكالات الولاياتالمتحدةالامريكية الا انه اضاف ان 'الجنسية الامريكية' لا تعني غطاء يحمي الشخص، وهو يخطط لعمليات من الخارج ضد ابناء وطنه. ويعتقد ان الاستخبارات الامريكية قامت بغارة على مواقع ناشطين في اليمن عام 2002، وقتل فيها مواطن امريكي كان من ضمن القتلى ولكن لم يتم استهدافه. لندن - 'القدس العربي':