قال وزير يمني إن "ما يقارب من نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية", إلى جانب ندرة المياه وتغير المناخ وكذلك التمرد وتفاقم الصراع الطائفي في افقر دولة في شبه الجزيرة العربية. وأضاف وزير الزراعة: "أن نصف سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي و48 من أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية، ونحن نعلم أن هذا التحدي للجوع له تأثير كبير على الصحة والتعليم في كل مرحلة، ولا يمكن أن يكون مقبولاً". وطلب مجور خلال القمة الثانية حول التغذية لمنظمة الأغذية والزراعة مساعدات من المجتمع الدولي يوم الأربعاء الفائت. ويواجه اليمن نقصاً في الغذاء ونفاداً للنفط والماء, وتصاعد العنف السياسي والديني والذي يعتقد محللون ارتباطه بالتدهور البيئي وتزايد مجموعات الجياع والغاضبين من الناس لقلة الفرص. وتعتبر عائدات الحكومة من صادرات النفط الخام المصدر الرئيس لتمويل الدولة, وقد انخفض ما يقرب من 35% في ال9 الأشهر الأولى من العام 2014 لتصل إلى مليار وثلاثمائة وأربعين مليون دولار مقارنة ب"اثنين مليار وأربعين مليون دولار" لنفس الفترة من العام الماضي. ويأتي هذا الانخفاض بعد اشهر من الاضطرابات السياسية والتي مكنت مقاتلي الحوثي الشيعة من السيطرة على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر الماضي, واستمرارهم في محاربة تنظيم القاعدة ورجال القبائل السنه الموالين لها. ويقول بعض المحللين إن العوامل البيئية وانعدام الأمن الغذائي وتضاعف الفقر, قد يكونون لعبوا دوراً اكبر في تأجيج التوترات للصراعات الطائفية في البلاد التي يقطنها 25 مليون ونصف المليون . ومن المتوقع أن تكون صنعاء أول عاصمة في العالم تنفد منها المياه, وفقا لدراسات روبرت شارب من جامعة الدفاع الوطني في واشنطن. وندرة المياه في جميع أنحاء البلاد يتزايد بسرعه جنباً إلى جنب مع الارتفاع السريع في عدد السكان, ويعني هذا مجاعة ومن المرجح أن تزداد الأمور سوءاً. وأنشئت الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في اليمن في 2008 كرد فعل لارتفاع أسعار الغذاء عالميا وتهدف إلى خفض انعدام الأمن الغذائي بنسبة الثلث بحلول عام 2015 وإلى جعل 90% من المواد الغذائية مؤمنة للسكان بحلول عام 2020, ويرجح ألا تتحقق أهداف هذه الاستراتيجية بسبب تزايد العنف السياسي في الآونة الأخيرة وتراجع الإيرادات الحكومية. عن: الأولى- رويترز – ترجمة خاصة