سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد علي الحوثي: نجري مشاورات مع بعض الأحزاب لتشكيل حكومة في صنعاء الإصلاحيون قالوا بصراحة في آخر لقاء في بيت على سيف حسن إنهم لن يقبلوا بأي حل ما لم توافق عليه السعودية
كشف محمد على الحوثي، رئيس اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي، عن مشاورات تجريها جماعته مع بعض الأحزاب لتشكيل حكومة توافق في صنعاء، مشيرا إلى انه في حال فشلت هذه المشاورات فإن جماعته تتجه لتشكيل حكومة بمفردها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد، الخميس، في مقر الغرفة التجارية بالعاصمة صنعاء. وفي رده على "الشارع" حول ما إذا كان لدى جماعة"انصار الله " توجه لوقف اطلاق النار في عدن وتعز والبيضاء وغيرها من المحافظات، قال الحوثي:"لسنا من وقفنا أمام أي حل ، هناك من رفض الحلول السياسية، وهؤلاء هم من أعاقوا الحوار في موفنبيك، وهم الذين كانوا يلجؤون إلى افتعال التعقيدات والتأخيرات وغيرها من الأساليب". وأضاف، " قلنا في أكثر من مناسبة إننا لم نحاور في يوم من الأيام الأحزاب اليمنية داخل الموفنبيك. نحن حاورنا دولاً خارجية عبر هذه الأحزاب التي كانت مجرد ممثلة لهذه الدول"،في إشارة إلى حزب الإصلاح وعلاقته بالمملكة العربية السعودية". وتابع :"الإصلاحيون قالوا بصراحة في اخر لقاء في بيت على سيف حسن إنهم لن يقبلوا باي حل ما لم توافق عليه المملكة السعودية". وقال الحوثي:"طائراتنا متوقفة، بل أحرقت ، وصواريخنا لم تطلق لقصف أي مكان. هؤلاء (السعودية) هم الذين اعتدوا على الشعب اليمني ويدمرون بنيته التحتية ويمنعون عنه الغذاء والدواء". وزاد : " هم من يدسون عناصرهم، وكذلك كل أعضاء اللجنة الخاصة أغلبهم هم من يقفون في الجبهة ويشاركون في العدوان، والجبهة التي كانت في المناطق الوسطى هم كانوا يغذونها، واليوم يقومون بتغذية الصراع الدائر والحرب الداخلية". وقال الحوثي:" نحن مع ان يكون هناك وقف لإطلاق النار، لكن مع من ؟ وسألنا اكثر من مرة: من هو الذي يتبنى هذا؟ومع من نتحاور؟". وحول الاتهامات التي توجه إلى جماعته بشأن استخدام الوقود المخصص سواء لقوات الجيش أو المخصص للأسواق المحلية، ولا أساس لها من الصحة. أمانة العاصمة وحدها تحتاج في اليوم الواحد إلى ما يقارب 3 ملايين لتر من المشتقات النفطية". وقال محمد على الحوثي: " لم يكن هناك في السابق خزانات أو صهاريج كبيرة لتخزين المشتقات النفطية ، بالإضافة إلى اننا كنا نعتمد في السنوات الماضية على الشراء المباشر ، وعندما فرضوا علينا الحصار حدثت الإزمة التي نعاني منها اليوم ويعاني منها ابناء الشعب جميعا". وفي رده على سؤال اخر طرحته " الشارع" حول ما إذا كان هناك أي حلول أو مبادرات أو اتصالات مع الخارج لوقف الة الحرب والعدوان بقيادة السعودية، ام انهم يكتفون بمطالبة المواطنين بالصبر والتحمل ، قال الحوثي:"لو كان القانون الدولي هو الذي يحكم وهو الذي يسود لما احتجنا لأي تواصل، لأن الوضع الإنساني لا يحتاج إلى تواصل من أجله ، لكن المنظومة الدولية معروف من يحكمها اليوم، والمال السعودي لعب دورا في عدم اضطلاع المنظمات المعنية بواجبها". وأضاف:" نحن بدورنا، وعبر وزراء الخارجية ، تواصلنا مع كل المنظمات الدولية المعنية في هذا الجانب". وفي رده على سؤال ل"الشارع" بشان دور ما يسمى ب"اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة الحوثي، في الازمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد، قال: " يجب ان نكون على معرفة كاملة ان وضع الجمهورية اليمنية كان وضعا مهترئا، بسبب الفساد المستشري في السابق، حيث لا يوجد مخزون ، ولا يوجد مكان لتخزين المشتقات النفطية ، وايضا العدوان المستمر استهدف بعض محطات وقود تابعة لتجار". وقال:" هناك عدد من القاطرات تعرضت للقصف وهي محملة بالمشتقات النفطية ، ومواد غذائية مثل القمح، وهذه جريمة في حق اليمنيين، تضاف إلى جرائم العدوان المستمرة. هذا العدوان الهمجي لا يحترم أي قانون. وفيما يخص اللجنة الثورية، هي تدعو غداً(امس) ، إلى مسيرة حاشدة للمطالبة برفع الحصار الذي يتهدف كل فرد داخل الجمهورية اليمنية". وتابع :" فيما يخص المجزرة التي حدثت في فج عطان، والتي نعترها ام المجازر، نحن في طريقنا نحن والأخ نائب امين العاصمة ، إلى المركز الاولمبي، لتجهيز مقر لإيواء ما يقارب 35 أسرة من الأسر التي اضطرت للنزوح بسبب العدوان". وقال:" الشعب اليمني يراد له من خلال هذا العدوان ان يركع، ليس لأن الشعب اليمني عدو للسعودية بشكل مباشر، بل هي من تستعدي اليمنيين. لدى السعودية قناة وفلسفة تطمح للقضاء على الدولة اليمنية ، بحيث لا يبقى وجود لشيء اسمه دولة مؤسسات، ودولة المؤسسات في الجمهورية اليمنية تقضي على ثقافة الملكية في السعودية". وتابع قائلا :" هذه الفلسفة التي في أعماقهم والتي يشعرون بالنقص لما يمر به الشعب في الحجاز وعسير وغيرها من المناطق يعرفون ان الشعب هناك يعاني نوعا من الإقصاء والتهميش، ويعرفون انهم في فترة من الفترات سوف يصلون إلى الوعي الذي وصل اليه الشعب اليمني، وعندها سوف ينادون بحرية كاملة للمطالبة بحقوقهم". واستطرد رئيس اللجنة الثورية :" العدوان الغاشم لا يستهدف مجموعة بعينها، وإنما هو استهداف للدولة اليمنية، للمؤسسات وللبنية التحتية ، وقد استغلوا الدعوة التي وجهها الرئيس المنتهية ولايته لتدمير كل مقدرات الشعب اليمني، وعلى اساس ألا يقف الشعب على قدميه، وإلا لماذا يتم استهداف المنشآت والطرق والمشاريع الحيوية، وحتى السلاح التابع لقوات الجيش اليمني، ليس لديهم أي حق حتى يقوموا باستهدافه بهذه الطريقة". وأضاف :" الملاحظات التي قدمها المبعوث الدولي جمال بن عمر تبين ان هذا العدوان ارتكب شناعات في حق الينيين ترتقي إلى تسميتها جرائم حرب".