إن هذا الإحتجاز غير المبرر واللاقانوني يأتي على ذمة الحادثة التي أُستهدفت من خلالها حياة الشيخ / حمود المخلافي في محاولة الإغتيال التي تعرض لها في قلب العاصمة صنعاء قبل أكثر من أسبوعين والتي أودت بحياة أحد الأبرياء المارين في الشارع, وبدلاً من قيام السلطات الأمنية بواجبها الدستوري المتمثل في الكشف عن الجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة والقضاء، فإنها تحولت الى وسيلة للإبتزاز بهدف تمييع الجريمة وقمع أحد كبار مشائخ محافظة تعز. لقد كان الشيخ المخلافي مبادراً منذ وقوع الجريمة في الوصول بين يدي السلطات الأمنية المختصة والإدلاء بأقواله إيمانا منه بالنظام والقانون وبإعتباره الضحية والمستهدف بالحادثة، بل وإستجاب لكل طلبات تلك السلطات, الموضوعية أو الإستفزازية والإبتزازية, ومنها تسليم أثنين من مرافقيه المحتجزين منذ أسبوعين في زنازين إنفرادية, وأيضاً منعه من مغادرة العاصمة صنعاء . إننا نحن أبناء شرعب المقيمين في العاصمة صنعاء, إذ نطالب السلطات الأمنية القيام بواجبها الدستوري والقانوني في الكشف عن الجناة والجهة التي تقف وراء جريمتهم الجبانة والغادرة، لنؤكد على ضرورة أن تكف هذه السلطات عن إجراءاتها الإستفزازية والإبتزازية التي تنحرف بها عن الواجب الملقى على عاتقها, وعليها أن تفرج عن الشيخ المخلافي, ونحملها مسئولية ما سيترتب على إصرارها المضي في ذلك من نتائج كارثيه، وأوضاع وطننا اليمني لم تعد قادرة على تحمل المزيد منها . وإذ نشدد على أنه في حال إستمرار احتجاز الشيخ / حمود سعيد المخلافي والإجراءات تلك الهادفة لإبتزازه وتمييع جريمة إستهدفت حياته, فإننا سنلجأ الى التصعيد وتنفيذ فعاليات إحتجاجية سلمية ونحملها مسئولية الحفاظ على حياته.