أعلنت شركة " EADS " الأوروبية للدفاع الجوي والفضاء بصفتها إحدى الشركات الأوروبية المعروفة في هذا المجال إن منتصف القرن الحادي والعشرين سيشهد رحلات جوية فضائية من باريس إلى طوكيو سيقوم بها السائح خلال اقل من 3 ساعات. وقامت الشركة خصيصا لذلك بتصميم طائرة مستقبل، أطلق عليها اسم الطائرة الصاروخية. وأعلن جان بوتي المدير التكنولوجي لشركة " EADS " وهو يقدم مشروع الطائرة في معرض "لو بورجيه" الدولي للطيران والفضاء أعلن قائلا:" أظن أن هذه الطائرة تعتبر طائرة للمستقبل". ولا تكمن جاذبية الطائرة في سرعتها الهائلة فحسب، بل وفي أنها لا تلحق ضررا في البيئة، إذ أنها ستعمل بالوقود البيولوجي الذي يصنع من النباتات البحرية، حيث ستزود به المحركات المستخدمة في الطائرات الحديثة. أما بعد صعود الطائرة إلى ارتفاع معين فيتم تشغيل المحركات النفاثة. ويقول المصممون ان الطائرة بوسعها نقل من 50 إلى 100 راكب. يذكر أن المحركات النفاثة ستغذى بخليط متألف من الهيدروجين والأوكسجين. لكن خلافا للباصات الجوية الحديثة التي تحلق على ارتفاع يبلغ 10 كيلومترات فان طائرة المستقبل سترتفع الى 32 كيلومترا. ويقول جان بوتي أن البخار المائي، وهي مادة وحيدة يمكن ان تضر بالبيئة، التي لن تتأثر على مثل هذا الارتفاع. ومن اجل القيام بالهبوط فسيتوجب على الطيار التخفيض من قدرة المحركات مما يجعل الطائرة تتجه تدريجيا نحو الأرض ثم يتم الانتقال إلى المحركات العادية التي تساعد الطائرة على الهبوط. وقد تم عرض مجسم لطائرة المستقبل في معرض "لو بورجيه". ويأمل المصممون بأن يتم صنع طائرة استعراضية أولى بحلول عام 2020 ، أما استخدام الطائرة في الخطوط الجوية فسيبدأ عام 2050.