عقدت "هيئة علماء اليمن"، برئاسة رجل الدين عبد المجيد الزنداني، مؤتمراً صحفياً لها في العاصمة صنعاء، أمس الأول، لمناقشة ما سمته مستقبل الحوار الوطني، بعد رفض الرئاسة اليمنية شروطاً كانت تقدمت بها للمشاركة في الحوار. وقالت الهيئة في بيان تلاه عبد الرحمن الخميسي، إنه "تبين لها أنه لم تتم الاستجابة لما سبق أن طالب به علماء ومشائخ اليمن بأن تكون الشريعة الإسلامية هي مرجعية الحوار الوطني". واعتبرت الهيئة إقصاء أعضائها من المشاركة في الحوار تهديداً لحاكمية الشريعة: "تبين للعلماء استمرار إقصاء كثير من الجهات والقوى الفاعلة في اليمن، مما عزز المخاوف التي أوجدتها الأوضاع الاستثنائية التي تهدد حاكمية الشريعة الإسلامية". وأرسلت الهيئة تهديدا ضمنياً في السياق؛ قالت فيه إن هذا الإقصاء "يؤثر في أمن اليمن واستقراره في حاضره ومستقبله". وطالبت الهيئة ب"عدم القبول بأي تعديلات دستورية مخالفة للشريعة، وألا يكون التعديل إلا من قبل لجنة مفوضة من الشعب اليمني، على أن يكون العلماء في مقدمة أعضاء تلك اللجنة". وأكدت الهيئة على حرمة دماء اليمنيين، وقالت إن "ما تقوم به الطائرات بدون طيار من ضربات جوية هو قتل بغير حق، واعتداء على أرواح الأبرياء، وعمل خارج على القضاء اليمني، وهذا مخالف لأحكام الشريعة وانتهاك للسيادة اليمنية". وكان رجل الدين الشيخ عبد المجيد الزنداني، رد على أسئلة الصحفيين، وانتقد من سماها بالشخصيات المرموقة، وقال: "سمعنا بعضهم يقول ليس هناك سقف للحوار، السقف مفتوح، وليس هناك شروط للحوار"، معتبراً هذا الرد "رد سلبيا". وفي نهاية المؤتمر الصحفي، سأل أحد الصحفيين: هل أنت متفائل بنجاح الحوار؟، فرد الزنداني: "أي حوار؟ أنا أقول أي حوار لا يلتزم بكتاب الله وسنة رسوله، فلا تفاعل معه".