* (من فات قديمه تاه) مثل مصري يحمل الكثير من الحكمة واختزال معان كثيرة في كلمات قليلة. تذكرت هذا المثل بعد أن بلغت معاناة بعض الاتحادات حدا لايطاق في المتابعة والاستخراج في هذا الزمن وكيف كان وضع المخصصات قبل العام 1990م . * في تلكم الأيام وقبل أكثر من ثلاثين عاما ولا نشطح أو نبالغ إذا قلنا قبل الوحدة بسنوات قليلة وفي جانب الكرة الطائرة على سبيل المثال ( لزوم الاهتمام ) كان الاتحاد المركزي يرسل خطته المركزية والمتناغمة والمتجانسة مع كل محافظة أو منطقة وبعد التفاهم مع فرع اللعبة والذي يرفع تكاليف المنافسات للفئات العمرية المختلفة والكبار في جوانب التحكيم والإشراف والمواصلات وغير ذلك وكانت المخصصات ترسل قبل انطلاق الموسم ,الموسم الرياضي السنوي بالكامل دون زيادة أو نقصان وكانت الأسعار ثابتة أسعار يناير كأسعار ديسمبر وكانت جميع الاتحادات تنفذ أجندتها بكل سلاسة . لم تكن هناك اتصالات أو مراسلات للمطالبة بسرعة إرسال المخصصات ولم تكن هناك أعذار عدم توريد مستحقات الشباب والرياضة للصندوق ولم نكن نسمع بكلمة (مافيش سيولة) أو الوزير أو الوكيل الفلاني يرفض التوقيع على (الشيكات) ولم تكن ترسل المخصصات على شكل أقساط محسوم منها بعض المبالغ لصالح (فلان أو علان) كما هو حاصل ألان . * كان بطل الوادي المشارك في المنافسات المركزية في المكلا أو عدن ينقل بالطائرة وبمخصصات كافية تجعله عفيف اليد واللسان لا يسأل الناس إلحافا لا يقفون على موائد المسئولين. * وكنتاج لهذا الوضع فقد كانت اللعبة متطورة قياسا بالمستوى الحالي وأبرزت نجوما لأنجد مثلها حاليا ليس في الوادي فحسب بل في المناطق الأخرى مثل عدنوالمكلا وأبين وغيرها. * وبالرغم من الإمكانيات التي توفرت عقب توحيد البلاد في العام 1990م إلا أن الوضع الرياضي لم يواصل التطور بل العكس (تدهور) إلى الخلف مراحل ومراحل ليس بسبب الإمكانيات بل العقول التي تدير هذا النشاط التي فرضت عليه قيود العشوائية التي أدارت لنا ظهر المحن فاخرتنا مراحل بينما تقدم من حولنا بالتخطيط العلمي والعمل الجاد وهم الذين كنا أفضل منهم يوما ما. * الأماني لازالت ممكنه , لهذا أتمنى أن نستفيد من الماضي وأن تعود رياضتنا كما كانت بحيويتها في كل شيء . * صحيفة الرياضة.