من المضحكات والمبكيات على حدٍّ سواء أن ترى الأُطر الرياضية مرتعاً خصباً للفاسدين والمنافقين وأرباب المصالح الخاصة، وفوقهم المقاوتة وأصحاب الفرزات. لا أستنقص هنا أصحاب هذه المهن (حاشا لله)، وإنما اقصد الذين لا يفهمون أبجديات الرياضة وحُشروا فيها كقادة لها.. وأقصد هنا اتحاد بناء الأجسام، هذا الاتحاد الذي لن يستقيم حاله لأسباب كثيرة، أهمها (عبدالله المغربي) رئيس اتحاد المصارعة، الذي نسمع دائماً وأبداً أنه يدير بناء الأجسام نحو الفشل لكي تعود إلى خاصيته، كما كانت قبل فصلها من المصارعة. الاتحاد العام لبناء الأجسام فور انتخابات أعضائه بدا مترهلاً ومتصدعاً تماماً.. خلافات عاصفة أدت لرحيل زيد القاسمي الذي يبدو أنه رفض تدخلات وإملاءات المغربي.. ترأس الاتحاد بعد تقديم القاسمي استقالته نائبه محمد الذيبة، المعروف بانشغاله في محافظة عمران، غير ذلك نسمع أن الرجل (محصِّل موارد القات ومندوب فرزة). مؤخراً ثار عليه أعضاء الاتحاد بحجة تزويرات واختلالات، ولا تزال القضية لدى قيادة الوزارة للنظر في أمرها.. وللأمانة، محمد الذيبة طيب ومسكين يريد يطلب الله، لكنه لا يفهم اللعبة ولا يعرف ماذا تعني كلمة رياضة.. وليس كما كنا نسمع في صغرنا عندما كنا نلعب تلك اللعبة وهي (الذيب الذيب ياااابه.. سعليكم يا عيالي)، الرجل طلع حمل وديع في أمور كثيرة إلا في الأمور المالية.. وسامح الله (الطهباش) الكبير الذي قذف به لهذا الاتحاد من أجل أهدافه الشخصية. قبل الختام بعض رؤساء الاتحادات كان قبل ترؤسهم للأطر التي يشغلونها.. حفاة عراة.. واحد بفوطة مشجَّر.. والثاني كان يقطع من التحرير للوزارة التي كانت في مجمع حدة سيراً على الأقدام، ومنهم من كان يبحث عن صديق لكي يعزم عليه على كوب شاهي…. إلخ. واليوم.. نرى من يملك فيلا وسيارة آخر موديل.. وهناك من أسس عقارات استثمارية.. إلخ.. من أين لك هذا؟ استفادوا، هبروا البلاد والعباد.. ولم يفيدوا الرياضة.. وفي الأخير يتحدثون عن المبادئ والقيم والأخلاق.. فعلاً.، إنه زمن الفاسدين.. آخر السطور متى وا راعية شمطر.. وما مطرة تقع من غير رعود.. متى سيل الجبل شِدْفُق.. (د. سلطان الصريمي).