اكبر مصائب هذه البلد يكمن في غياب المسألة والمحاسبة وهو الامر الذي جعله مكانه محلك سر في حين تقدم كل من حوله وطبعا الكلام هنا يقصد به الحد الادنى والمتعلق بمحاسبة الموظفين الصغار لان المسئولين الكبار لا أحد يجرأ يكلمهم او يقول لهم ثلث الثلاثة كم . في الدول الديمقراطية المحترمة عودتنا الصحافة على لعب دور مهم في الرقابة والمحاسبة والتغيير واستطاعت بفضل الاقلام الشريفة من قلب انظمة وإسقاط حكومات ووضع رؤساء خلف الغضبان لذا لا عجب ان اطلق عليها اسم " السلطة الرابعة " نظرا لعظم دورها . في بلادنا اخر شي ينظر اليه ما يكتب في الصحافة او ما يطرح على صفحاتها من قضايا فساد واخفاق لدرجة انه حتى لو اجتمعت كل الاقلام على انتقاد مسئول ما وقامت بتعرية فساده ومزاجية عمله فأن الامر لا يعدو كونه عدة لترات من الحبر المسكوب على ورق لا تجد من يقرأها او يهتم بها . وللأسف ان الامور عندنا تسير بالمعكوس وبحسب المزاج .. تأملوا معي .. ففي حين كانت الاتحادات الرياضية تنتظر العام الجديد وما ستحمله نسبة 1% المضافة مؤخرا الى ايرادات الصندوق من قطاع الاتصالات من بشرى للتطور تفاجأ بعض الاتحادات بقرار يقضي بخصم 50% من مخصصاتها وعند السؤال عن السبب قيل لهم عند نظمية الخبر اليقين . ومادام جبنا سيرة حاكمة الصندوق فلا يمكن غض الطرف عن الاموال التي " تبعزقها " هذه المرأة من دون حسيب او رقيب مستغلة موقعها في الصندوق وضعف الوزير الارياني الذي اثبتت الايام انه اضعف حتى من محاسبة بواب الوزارة . السيدة نظمية التي تجلس على مخصص يتجاوز مائة المليون سنويا تركت الهدف من انشاء اتحاد المرأة والمتمثل في تنشيط الرياضة النسويه وتوسيع رقعتها في ارجاء البلاد جانبا واصبح كل تفكيرها ينصب في تحقيق انجازات شخصية تساعدها على التسلق الى أعلى في سلم المناصب . انظروا الى مشاركة اتحاد المرأة حاليا في الدورة العربية بالشارقة وسوف تتأكدوا من كلامي .. لن اتحدث عن الجيش الجرار الذي سافر لكن على مزاج السيدة التي قامت بتحويل الاتحاد الذي هو عبارة عن "منتخب اليمن" الى نادي وشاركت به في البطولة تحت اسم نادي المرأة وليس هذا فحسب بل قامت بجلب محترفات من تونس والجزائر للعب بأسم اليمن في مواجهة اندية كصحم العماني والوصل الاماراتي وغيرهما من اجل حصد ميداليات وانجازات تحسب لها . مشكلة نظمية " رئيسة الاتحاد " ان القدر والظروف الاستثنائية منحها منصب يحصنها من محاسبة مسئولي الوزارة كما ان ملايين بطولات كمران ساهمت في تشكيل فرقة " مطبلين " خاصة بها يدافعون عنها بالحق والباطل حتى اصبحت تعتقد انها تسير في الطريق الصحيح واي واحد يقول غير ذلك فهو مجرد " مرتزق " . والحقيقة ان تصرفات المرأة الحديدية كما يصفها محبوها وعدم اكتراثها بأحد كشف لي ان هذه السيدة من عشاق النصر العالمي ذلك الفريق الذي اعاد البريق مجددا للدوري السعودي واصبحت ترفع شعار " نظمية لا تكلمني " في وجه الكل . اخيرا .. اجدها فرصة مناسبة لأقدم نصيحة مجانية للسيدة نظمية تتلخص في ضرورة الجلوس مع نفسها وتقييم عملها في الصندوق والاتحاد النسوي ولكن بعيدا عن ابواق النفاق التي دأبت على تحويل كل افعالها الى معجزات خارقة .. كما ادعوها ايضا ان لا تركن كثيرا على مديح اقلام الزفة والسماع لهم بعدم الالتفات لمن ينتقدوها حتى وان اهدوها اغاني حماسية على شاكلة "شوف الجبل واقف ما يهزه ريح " لانها بالتأكيد تدرك تماما ان ذلك لم ينفع من كان اكبر منها بعد ان كانوا يشطحوا وينطحوا اكثر منها وربنا نسألك اللطف والعافيه . ————————————–