كشفت مصادر سياسية في العاصمة السعودية الرياض أن الحكومة اليمنية بالتشاور مع قوى سياسية يمنية أخرى تدرس مقترحات جدية بشأن معالجة القضايا اليمنية العالقة ومن بينها قضية الجنوب التي تعرضت لاجتياحيين متتاليين والوصول إلى تسوية سياسة للصراع في اليمن. وقالت المصادر ل(عدن الغد)" إن الرئيس هادي ودول الخليج وقوى سياسية يمنية مختلفة تدرس مقترحا يقضي بتحويل اليمن إلى دولة اتحادية من ثلاثة أٌقاليم أحدها في الوسط, وأخر في الشمال بالإضافة إقليم جنوبي بحدود العام 1990م". وأكدت المصادر أن رئيس وزراء الجنوب حيدره أبوبكر العطاس سيكون ممثلا للجنوب في الدولة الاتحادية, المقبلة. وبحسب المصادر فان جهود الدفع بالعطاس (مؤخرا) لترأس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار يأتي تمهيدا للدفع بجزء من مخرجات (معدلة) للمؤتمر الوطني لأبناء الجنوب الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة في العام 2011 نحو التطبيق الفعلي على الأرض مع إجراء تعديلات واسعة عليه . وأشارت المصادر إلى ان العطاس سيكون ممثلا للتيار الجنوبي الذي سيوقع على خيار الفيدرالية من إقليمين أو من 3 أقاليم في حال التوصل إلى تسوية سياسية موضحة ان هذه الخطوة هدفها جمع اكبر حشد جنوبي من القيادات التي شاركت في مؤتمر القاهرة 2011 وأخرى ممن شاركت في الحوار وثالثة ممن باتت جزء من السلطة في محافظات الجنوب عقب الحرب الأخيرة . وبحسب المصادر فان هناك اقتراحاً أخر ربما يكون بديلا لثلاثة الأقاليم, التي ترفضها بعض القوى اليمنية الشمالية, وهو مشروع قدمته قيادات جنوبية في مؤتمر القاهرة في العام 2011م, وقضى بتحويل اليمن إلى دولة اتحادية من إقليمين يعقبها استفتاء لتقرير مصير الجنوب. وأشارت هذه المصادر إلى ان التحركات الأخيرة جاءت عقب مفاوضات عقدت بين الجانب السعودي وممثلين عن جماعة الحوثي الذين أكدوا رفضهم لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني بصيغته الحالية (الستة أقاليم) وإمكانية قبول مخرجات أخرى بتشكل دولة فيدرالية من 3 أقاليم أو إقليمين . وكان القيادي الجنوبي محمد علي أحمد قد انسحب من مؤتمر الحوار اليمني الذي انعقد خلال عام 2013م, احتجاجا على تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم. وأكدت المصادر أن خيار الإقليمين ربما هو من سيقر في الأخير نظرا لرفض بعض الأطراف الشمالية تقسيم بلادهم إلى إقليمين. وفي حالة واتفق اليمنيون على خيار الثلاثة الأقاليم, فأن محافظاتتعز وإب ومأرب والبيضاء وربما الحديدة قد تذهب إلى إقليم الوسط.