حصد الرفاع الشرقي لقب كأس ملك البحرين ، بعد فوزه على البسيتين 2-1 ، في النهائي الذي أقيم بإستاد البحرين الوطني وهو اللقب الثالث للفريق .. بينما فشل البسيتين في النهائي الرابع الذي وصل إليه . وقام جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ، بتكريم الفريقين وتسليم الكأس للفريق الفائزعقب اللقاء وسط كرنفال رياضي جماهيري رائع .. وجاءت المباراة جيدة من الناحية التكتيكية ، وإختفت اللمحات الفنية كأغلب المباريات النهائية وكان البسيتين الأكثر إستحواذا ، وإعتمد الرفاع الشرقي على الهجمات المرتدة .أحرز للشرقي محمود شلباية (د 32 ) وعبدالله جناحي (د 120 ) في الوقت الإضافي الثاني .. وللبسيتين سامي الحسيني (د 84 ) . دخل عيسى السعدون المدير الفني للرفاع الشرقي اللقاء ، وهو يأمل في إضافة اللقب الثالث إلى خزائنه ، وخاصة أنه من الفرق القليلة التي صعدت للدرجة الأولى وتصل لنهائي الكأس في نفس العام ، ولعب بطريقة 4-5-1 بتقدم محمود شلباية بمفرده . في المقابل دخل كريسو المدير الفني للبسيتين المباراة ، وهو يبحث عن اللقب الأول بعدما وصل للنهائي 3 مرات من قبل، ولم يحقق اللقب ولعب بطريقة 4-3-2-1 بتقدم سامي الحسيني ، وخلفه أحمد عابد وهشام منصور . الهجوم منذ بداية اللقاء كان من نصيب البسيتين الذي كان لاعبوه الأفضل إنتشارا في الملعب والرغبة في حسم الأمور مبكرا ، وإعتمد كريسو المدير الفني على تشكيل جبهتين بقيادة أحمد عابد من الجهة اليمنى وهشام منصور من اليسرى ، مع تمركز سامي الحسيني داخل منطقة الجزاء .. وكاد محمد سلطان ان يتقدم للبسيتين في الدقيقة العاشرة بتسديدة قوية أنقذها حارس الرفاع بصعوبة . كعادة مباريات النهائي ، جاء اللقاء يتسم بالحذر من الفريقين وخاصة من الرفاع الشرقي الذي عاد لاعبوه للخلف دفاعا عن مرماهم ، وإعتمدوا على الهجمات المرتدة مع تواجد محمود شلباية بمفرده في المقدمة ، مما افقد الفريق أي خطورة على المرمى . شهدت الدقيقة 32 أول هجمة منظمة وكثافة هجومية لفريق الرفاع الشرقي ، ووصلت الكرة لعيسى عياد من الجهة اليسرى أرسلها عرضية داخل منطقة الجزاء إستقبلها شلباية ، وسددها مباشرة في الزاوية اليسرى لحسين حرم حارس البسيتين محرزا هدف التقدم الذي جاء على عكس سير النصف ساعة الأولى . حاول البسيتين العودة للمباراة من جديد ، لكن لاعبوه إصطدموا بالدفاع الصلب للشرقي الذي إستغل المساحات الخالية وشن عدة هجمات سريعة ، وكاد بودهوم لاعب الرفاع أن يضيف الهدف الثاني ، ولكن الخلفية المزدوجة مرت بجوار القائم الأيسر ، لينتهي الشوط الأول بتقدم الرفاع الشرقي بهدف نظيف . دفع كريسو بعبدالله المرزوق بدلا من عبد الوهاب ، لتنشيط دفاع فريقه مع مطلع الشوط الثاني وإعتمد البسيتين على إرسال الكرات الأمامية للهداف السريع سامي الحسيني ، ولكنه سقط في مصيدة التسلل كثيرا ، بينما سبب محمود شلباية مهاجم الشرقي قلقا لدفاع البسيتين بصفة مستمرة . ظهرت المساحات الخالية خلال هذا الشوط نظرا لرغبة الفريقين في إحراز الأهداف .. الشرقي لتعزيز الفوز والبسيتين للعودة للقاء ، ولكن إنعدمت الخطورة على المرميين نظرا لقوة دفاع الشرقي من جهة ، ووجود فجوة بين خطي المنتصف والهجوم للبسيتين. هاجم البسيتين بقوة وأضاع لاعبوه اكثر من فرصة من خلال رأسية أحمد عابد وتسديدة عيسى غالب ، ولكنهما إفتقدا الدقة اللازمة ، ودفع كريسو بمعتز عماد بدلا من هشام أحمد لتنشيط منتصف ملعبه ، وبالفعل تحسن الأداء الهجومي وتمكن سامي الحسيني في الدقيقة 84 من إحراز هدف رائع عندما إستقبل الكرة من الجهة اليمنى بمنطقة الجزاء وراوغ وسدد مباشرة بيسراه إصطدمت بالقائم الأيمن وسكنت الشباك محرزا هدف التعادل لينتهي الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق .. ليلجأ الفريقان لوقت إضافي . شهد الشوط الإضافي الأول محاولات هجومية من كلا الفريقين لحسم الأمور ولكن كانت الكلمة العليا لدفاع الفريقين وجاءت الفرصة الأولى لعيسى غالب لاعب البسيتين في الدقيقة 107 ولكن حارس الشرقي حولها لركنية وفي الدقيقة الأخيرة فاجأ عبد الله جناحي الجميع برأسية سكنت شباك حارس البسيتين لينتهي اللقاء بفوز الرفاع الشرقي بالكأس .
