تحدثت مصادر رفيعة عن نية رئاسية لتأجيل قرارات تنفيذية لخطة الهيكلة العسكرية الى ما بعد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن الذي اعلن عن بدءه هادي في الثامن عشر من مارس القادم. وقالت تلك المصادر ان ابرز اسباب التأجيل لقرارات الهيكلة العسكرية يأتي من ضغوط شديدة مارسها اللواء علي محسن الاحمر على الرئيس هادي .. وبأن الاحمر ابدى لهادي باكثر من موقف انه لن يتخلى عن الفرقة وقيادة المنطقتين الشمالية والغربية. وجند علي محسن ما يقارب المائة والخمسون الف مجند في الآونة الاخيرة وتم توزيعهم على الفرقة وقيادة المنطقتين الشمالية والغربية .. واغلبهم يتبعون حزب الاصلاح ومدارسه الدينية وكذلك مسلحي مليشيات اولاد عبد الله الاحمر. وكانت مصادر اخبارية قد تحدثت قبل اسبوع عن توجه الرئيس عبدربه منصور هادي إلى تعيين اللواء علي محسن الأحمر قائدا للمنطقة العسكرية المركزية أكبر المناطق العسكرية في التقسيم العسكري الجديد الذي تضمنه قرار الهيكلة- 19ديسمبر الماضي, كمؤشر لاتفاق بين الرئاسة ومحسن لتجاوز أزمة التمرد على قرارات الهيكلة من قبل الأخير والذي أصر على فرض شروطه ومطالبه للسيطرة على مراكز النفوذ في الدفاع والجيش, وهو ما قد يوفر مخرجا من أزمة محدودة ويؤسس لأزمة أكبر محورها المنطقة الرئيسية.
وتضم المنطقة العسكرية المركزية محافظات (صنعاء, عمران, المحويت, ذمار, إب, ريمة, والبيضاء), وتشكل ألوية قوات الحرس الجمهوري الجزء الأكبر من القوام العسكري للمنطقة, وهو مايدعو المحللين العسكرين إلى التوجس من احتمالات متزايدة لتفجير أزمة أكبر في التقسيمات العسكرية مردها تعيين اللواء محسن قائدا للمنطقة التي لا يحضى فيها بالولاء العسكري جراء التمردات التي مارسها محسن على الشرعية خلال عامي الأزمة اليمنية التي وقف فيها الحرس الجمهوري والكثير من الوحدات العسكرية والأمنية في المنطقة مدافعة عن الشرعية الدستورية والثوابت الوطنية بمقتضى الولاء والقسم العسكري الذي تنكر له محسن.