كشف تقرير صادر من شركة النفط، عن اختفاء أكثر من 1.8 مليون لتر من البنزين، من مخصصات أمانة العاصمة خلال ثلاثة أيام، في إشارة إلى احتمال ذهابها إلى السوق السوداء. وأوضح التقرير، الذي أعده عمار الأضرعي، مدير إدارة تطوير النظم، نائب مدير دائرة التقنية بشركة النفط اليمنية وفروعها، عن نتائج عمل لجنة النظام الآلي لصرف مخصصات أمانة العاصمة من المشتقات النفطية خلال أول 3 أيام (السبت + الأحد + الاثنين ) ما بين (14 وحتى 16 من الشهر الجاري)، أنه وبعد المقارنة بما تم إعلانه من مخصصات في 6 / 11 / 2015م، ( بحسب الوثيقة الأولى)، وما تم صرفه خلال الأيام المذكورة، اتضح أن الفارق وصل إلى 1819134 ( مليون وثمانمائة وتسعة عشر ألف ومائة وأربعة وثلاثين لتر).
وأضاف بأنه تم تسجيل تموين عدد 58836 سيارة في النظام من كافة محطات أمانة العاصمة التي تم تموينها وتشغيلها بمتوسط إجمالي كمية 58836 * 60 لتر = 3530160 لتر ( بافتراض انه تم تعبئة كل سيارة 60 لتر فقط).
وقال التقرير، الذي نشره الصحفي عبد الفتاح حيدره، وصدر عن شركة النفط، أنه توجد كميات كبيرة جدا تم بيعها ولم يتم تسجيلها في النظام الآلي وقد تقدر بكمية تتجاوز 1500000 لتر .
وأشار إلى أن إجمالي ما تم توزيعه لمحطات العاصمة، خلال يومين، بحسب ما نشره الناطق الرسمي، بلغ 5349294، في حين بلغت الكميات التي بيعت عبر النظام، حسب تقرير لجنة النظام الآلي، وبمعدل 60 لتر لكل سيارة 3530160، أي أن هناك نقصاً من إجمالي ما تم توزيعه على المحطات، يبلغ 1819134( مليون وثمانمأة وتسعة عشر ألف ومائة وأربعة وثلاثين لتر).
وبحسب التقرير، فإن هذا الرقم مهول، بالنسبة للكميات المهربة للسوق السوداء، والتي لا يمكن أن تكون مجرد مخالفات من محطة أو اثنتين، ووفقا للمخالفات المعروفة، مثل تعبئة أكثر من الكمية المحددة، 60 لتر، وغيرها.
وبحسب الصحفي حيدرة، فإن هذا الفساد الكبير، يأتي بعد إرسال مكتب زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي لجنة للتحقيق في قضايا فساد السوق السوداء، وكذلك بعد أن اتهم رئيس اللجنة الرقابية التابعة للحوثيين مساء الأربعاء، في مقابلة تلفزبونية، بأن هناك من ينشر، وهو ما اعتبره تغطية على فساد السوق السوداء، وتحميل من يكشف فسادها المسؤولية.