منذ أن تسنم الأخ شوقي أحمد هائل قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز وهو يطالب بوقف كافة الأعمال التصعيدية والاستفزازية وإعطائه فرصة لترتيب أوراقه وتحديد الأولويات التي يتوجب عليه البدء بتنفيذها، ولكن لا حياة لمن تنادي فتلك الجماعات التي استمرأت أعمال الفوضى والتخريب على مدى أكثر من عام ونصف ما زالت سادرة في غيها رافضة العودة إلى جادة الصواب ووضع المصلحة العامة لمحافظة تعز وأبنائها فوق المصالح الحزبية والشخصية الضيقة. تلك الجماعات تعمل جاهدة لإرباك المحافظ شوقي هائل وعدم إعطائه الفرصة لتحقيق آمال وتطلعات أبناء تعز التي من أجلها قبل بتحمل مسؤولية قيادة السلطة المحلية في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة آملاً بأن أبناء تعز بشكل عام وفي مقدمتهم المثقفون والمفكرون والأدباء والصحفيون والأكاديميون والعلماء والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والقيادات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني سيكونون عوناً له وسيتركون خلافاتهم الحزبية جانباً وسيقفون صفاً واحداً إلى جانبه من أجل رقي وتطور وتنمية محافظتهم، ولكن للأسف ما زالت الأعمال التصعيدية والاستفزازية والمظاهر المسلحة مستمرة وجرائم القتل والتقطع والنهب والسلب متواصلة وكأن ما يحدث لا يعني مشائخ ووجهاء ومثقفي تعز لامن قريب ولا من بعيد اللهم إلا إذا كان ذلك هو مظهراً من مظاهر الدولة المدنية الحديثة التي يدعو إليها أولئك النفر ممن يسمون أنفسهم قادة وحماة الثورة المزعومة زوراً وبهتاناً. ما شهدته مدينة تعز على مدى العام الماضي 1102م والأشهر الماضية من العام الجاري وما تشهده اليوم من جرائم قتل وتقطع ونهب وسلب ومظاهر مسلحة وفوضى عارمة في حركة المرور وعشوائية الباعة المفرشين وتكدس القمامة في الشوارع الرئيسية والفرعية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون نتاجاً لفعل حضاري ينشد التغيير والمستقبل الأفضل، وإنما يعبر عن قمة الهمجية والتخلف التي يسعى أولئك الموتورون إلى تعميمها وجعلها أمراً واقعاً لإعادة تعز إلى العصور الوسطى. فهؤلاء كما قال أحد الزملاء بأنهم قد كرهوا علي عبدالله صالح ويكرهون أن يروا وطناً صالحاً ويكرهون أن يكون لتعز محافظ صالح ويكرهون أي شيء صالح فينطبق عليهم قول المولى عز وجل: »وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون« صدق الله العظيم. شوقي هائل قبل بتولي قيادة السلطة المحلية لمحافظة تعز حباً في تعز، فهو ليس بحاجة للشهرة فشهرته تتجاوز حدود اليمن ولا هو بحاجة للمنصب فلديه من المناصب القيادية الكثير ولا هو بحاجة للمال فهو من يقدم الدعم المالي للكثير من الأعمال والمشاريع التي تخدم المحافظة وتعود بالنفع والفائدة على أبنائها.. فهل يعي ذلك أبناء تعز..؟ نقلاً عن صحيفة تعز