موقف المؤتمر الشعبي العام من الحوار الوطني الشامل واضح ولا يحتاج إلى مزيد من التوضيح.. فالمؤتمر مع الحوار الوطني ومع حل مجمل القضايا الوطنية بشفافية ودون تخصيص أو تحديد.. ولكن ينبغي أولاً معرفة أن هناك بعض المعوقات والصعوبات التي ينبغي معالجتها قبل الدخول في الحوار، وحتى لا تتحول طاولة الحوار الوطني إلى مكان للإساءات وتبادل الاتهامات ومن ثم وضع العراقيل أمام مؤتمر الحوار والذهاب صوب افشاله قبل أن يبدأ.. ومن أبرز هذه الصعوبات والمعوقات محاولة البعض ابقاء حالة الصراعات قائمة من خلال استمرار أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب التجمع اليمني للاصلاح وعبر مطبخها الاعلامي الكاذب والمفلس اخلاقياً وايمانياً كما قال الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في الترويج للاخبار الزائفة التي لا هدف لها سوى الاضرار بالتسوية وخلق حالة من اللا أمن واللااستقرار تحول أمام استكمال الإجراءات المعتملة لانعقاد المؤتمر الوطني للحوار.. كما أن من الصعوبات والمعوقات الأخرى الاستمرار في استهداف المؤسسات الوطنية ومحاولة جرها لأعمال وممارسات لا تخدم الوطن ولا التسوية السياسية ولا الحوار الوطني.. وهناك صعوبات ومعوقات ينبغي تجاوزها ووضع الحلول والمعالجات لها قبل الدخول إلى المؤتمر الوطني للحوار حتى لا تؤثر على مساره المرتبط بمعالجة القضايا الوطنية وفي مقدمتها »القضية الجنوبية« والوضع في صعدة والوضع الاقتصادي.. إن أبناء الشعب لم يعودوا يحتملون المزيد من الإضرار بمصالحهم..، والإضرار بمعيشتهم وبالاقتصاد الوطني المنهك..، ويأملون إنهاء كل أشكال التأزيم..، والوصول إلى المؤتمر الوطني للحوار ومناقشة القضايا الوطنية بمسؤولية والوصول بالوطن وأبناء الشعب إلى بر الأمان.. وينبغي على حكومة الوفاق الوطني أن تنظر لمختلف القضايا الوطنية من منظار واحد..، والابتعاد أو الكف عن ممارساتها السلبية التي أضرت ولم تنفع أو تخدم اجراءاتها في مختلف الجوانب الحياتية.. حكومة الوفاق الوطني هي المسؤولة عن كل التداعيات الأمنية التي تحدث هنا أو هناك.. مسؤولة عن الانفلات الأمني الحاصل والذي تعاني منه معظم محافظات الجمهورية إن لم نقل جميعها.. ومسؤولة عن الاحتجاجات التي تشهدها الكثير من مؤسسات الدولة لأنها تتهرب من التجاوب معها ووضع المعالجات لها..، وبهروبها تضع المعوقات والعراقيل أمام التئام الحوار الوطني.. عليها ان تساعد نفسها كونها حكومة انقاذ وطني ولا تعمل أو تتجه صوب تزييف الحقائق وتمييع مجمل القضايا الوطنية التي تتطلب الحلول العاجلة دون تأخير.. حكومة الوفاق مسؤولة عن توفير الأجواء المناسبة والملائمة للوصول إلى المؤتمر الوطني للحوار وتحقيق كل الطموحات والآمال الشعبية في صناعة التغيير وبناء اليمن الجديد.. إفتتاحية صحيفة تعز