اهتمت صحف منطقة أمريكا الشمالية الصادرة، اليوم السبت، بالجدل الدائر حول حادث إطلاق النار الذي ارتكب الأربعاء في قاعدة (فورت هود) في تكساس، وبالملف النووي الإيراني، وبالحملة الانتخابية بالكيبيك، وبالانتخابات الرئاسية بأفغانستان. وكتبت (نيويورك تايمز) أن حادث إطلاق النار الجديد، والذي قام خلاله الجندي برتبة عريف ايفان لوبيز بقتل ثلاثة أشخاص وجرح 16 آخرين قبل أن يقدم على قتل نفسه، يسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الجيش لتحديد الجنود الذين يواجهون مخاطر عالية للعنف واتخاذ قرار لتقييد الوصول إلى الأسلحة النارية، مضيفة أن جهود الجيش ركزت بشكل خاص على حالات الانتحار بين الجنود والمحاربين القدامى خلال العقد الماضي باستخدام الأسلحة في معظم الحالات. وأشارت إلى أن حادث إطلاق النار في (قاعدة فورت هود) ينتمي إلى فئة مختلفة حيث قام الجاني بإطلاق النار على زملائه قبل أن الإقدام على قتل نفسه، مضيفة أنه ليس واضحا ما إذا كانت هناك تدابير اتخذت بعين المكان لمنع الحادث. بدورها كتبت (دو هيل)، نقلا عن المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارن، أن وزارة الدفاع تعارض دعوات بعض النواب، بعد حادث اطلاق النار الأربعاء الماضي، حول السماح للقوات المتواجدة في القواعد بالترخيص بحمل الأسلحة المخبأة . وبخصوص الملف النووي الإيراني، نقلت (واشنطن بوست) عن مسؤول كبير بإدارة أوباما قوله انه "مقتنع تماما" بأنه سيتم إبرام اتفاق شامل بحلول 20 يوليوز المقبل بين الأطراف، وذلك في وقت تستعد فيه طهران والقوى الكبرى لبدء الجولة الثالثة من المحادثات حول هذا الملف الأسبوع المقبل. وحول الموضوع المتعلق بالعقوبات، ذكرت (وول ستريت جورنال) أن الولاياتالمتحدة قد حذرت من احتمال إبرام صفقة للنفط بين روسيا وإيران، حيث نقلت عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات من جانب الولاياتالمتحدة. وأضافت أن واشنطن لا تتوفر على معلومات تشير إلى وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، ولكنها أعربت عن قلقها إزاء مثل هذا القرار الذي يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية جديدة، مذكرة بأن كبير المفاوضين الروس في مفاوضات الملف النووي الايراني حذر الشهر الماضي، عندما اندلعت التوترات بين روسيا والغرب بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، أن بلاده مستعدة لاتخاذ إجراءات ردا على الضغوط الغربية . وبكندا، كتبت (لوسولاي) أن صعوبة الحملة الانتخابية التي توشك على نهايتها راجع إلى استمرار المواجهات بين الأحزاب لفترة طويلة جدا، مضيفة أن الحملة على ما يبدو هي امتداد لتلك التي تمت في شتنبر 2012، كما أنها تبدو كمباراة العودة بالنسبة لليبراليين وأنصار حزب كيبيك. وأضافت أنه في حالة تشكيل حزب كيبيك حكومة أقلية الجديدة، ستكون بمثابة الأزمة بالنسبة للحزب، حيث من المحتمل أن يقوم العديد من أعضائه بانتقاد بعض قرارات بولين ماروا، خاصة بعد انخراط قطب الصحافة ووسائل الإعلام بيير كارل بلادو، وانتقاد عدم قدرتها على الحصول على الأغلبية. وبدورها، كتبت (لودوفوار) أن قادة الأحزاب السياسية يقومون بحملة انتخابية صعبة، تميزت باتهامات ضد سلامة خصومهم، والتي تركت خيبة أمل لدى الناخبين، مشيرا إلى أن هذه الحملة كانت غريبة وكانت على عكس جميع التكهنات، على اعتبار أن زعيمة حزب كيبيك بولين ماروا، التي أثارت معركة ثقة للفوز بأغلبية المقاعد، وجدت نفسها بعد 32 يوما على حافة الهاوية. على صعيد آخر، كتبت (لابريس) أن 12 مليون ناخب أفغاني مدعوون إلى صناديق الاقتراع اليوم السبت إلى اختيار خليفة حامد كرزاي لرئاسة أفغانستان، في جو من عدم الاستقرار والتوتر تمثلت في هجوم ضد صحفيين من وكالة (أسوشيتد برس)، متسائلة عن الانتظارات وراء الانتخابات الثالثة منذ عام 2001، معتبرة أنه نظرا لمدى تزوير الانتخابات في عام 2009، فإن العالم سيكون راضيا فقط في حال كانت الانتخابات ذات مصداقية ولا يتم رفض نتائجها على الفور من قبل كل من الأفغان أنفسهم والمجتمع الدولي. وأضافت أنه سيكون هناك حتما جولة ثانية من التصويت، المقرر إجراؤها في مايو المقبل، لأنه من غير المرجح أن يحصل أحد المرشحين الثمانية للرئاسة على 50 بالمئة من الأصوات. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (ال يونيفرسال) بموضوع إنهاء مهام المعهد الفدرالي الانتخابي، أمس الجمعة، وذلك لإفساح الطريق للمعهد الوطني للانتخابات، وهي الهيئة الجديدة التي ستكون مسؤولة عن تنظيم عملية الانتخابات الفدرالية القادمة لسنة 2015 ومسلسل تجديد ولاية تسعة حكام. ونقلت الصحيفة، في هذا الصدد، عن رئيس المعهد الوطني للانتخابات المستشار لورنزو كوردوفا بيانييو، قوله أنه أمام تعدد القوى وجماعات المصالح فإن الهيئة الجديدة ستعمل على إرساء الحوار المباشر، ولكن أيضا ستدافع عن استقلاليتها أمام الفاعلين السياسيين، على عكس المعهد الفدرالي الانتخابي السابق، مضيفا أن الهيئة "بمثابة سلطة انتخابية تحظى بمكانتها وستعمل على إرساء الثقة التي تعد مسألة ضرورية لعملها، بما يتفق بدقة مع القانون". على صعيد الخبر الاقتصادي، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن نذر التباطؤ الاقتصادي بالمكسيك قد بدت معالمها خلال شهر يناير الماضي، حيث سجل النشاط الاقتصادي انخفاضا شهريا بنسبة 0.07 في المئة، مع تراجع متراكم لستة أشهر متتالية، حسب ما أعلن عنه المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا، مضيفة أن هذا "الركود" يعزا إلى ثلاثة عوامل تتعلق بالعمالة الرسمية ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي. وببنما، تطرقت صحيفة (تيليميترو) إلى افتتاح الخط الأول من قطار الأنفاق ببنما، والذي يعتبر الأول من نوعه بمنطقة أمريكا الوسطى، مشيرة إلى أن هذا المشروع "سيعد أكبر ميراث سيخلفه الرئيس الحالي ريكاردو مارتينيلي بعد انتهاء ولايته الرئاسية في يونيو المقبل، رغم انتقادات بعض الأطراف بكونه تطلب استثمارات كبيرة وأنه لن يحل أزمة النقل بالعاصمة". على صعيد آخر، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن السدود شارفت على بلوغ مستواها الأدنى ما يهدد بوقف إنتاج الكهرباء، وأن إجراءات الادخار الطاقي التي اقرتها الحكومة قبل 3 أسابيع "لم تؤت الثمار المرجوة"، موضحة أن الطلب على الطاقة يبلغ حاليا 1400 ميغاواط، أي أقل بقليل من القدرة الإنتاجية للكهرباء، ما دفع ببعض المقاولين إلى المطالبة بالإعلان عن وجود "أزمة" في القطاع. أما بالدومينيكان، فتطرقت صحيفة (هوي) إلى إعراب لجنة حقوق الانسان التابعة لمنظمة الدول الأمريكية عن قلقها من الآثار المترتبة على تنفيذ قرار المحكمة الدستورية الذي يحدد شروط الحصول على الجنسية الدومينيكانية مما سيؤدي إلى حرمان حوالي 210 ألف شخص، خاصة المنحدرين من هايتي وذوي الأصول الافريقية، من جنسيتهم وبالتالي سيصبحون عديمي الجنسية، مضيفة أن البيان الختامي للجنة حقوق الانسان طالب السلطات بإيجاد حل يضمن حصول المتضررين على الجنسية الدومينيكانية ويعترف بحقوقهم الأساسية. من جانبها، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى الزيارة التي يقوم الرئيس السلفادوري المنتخب، سانشيز سيرين، إلى سانتو دومينغو، في إطار جولة يقوم بها إلى دول أمريكا الوسطى، واستقباله من طرف الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، مضيفة أن الرئيس السلفادوري وجه دعوة إلى ميدينا، الذي يشغل الرئيس الدوري لنظام التكامل لدول أمريكا الوسطى (سيكا)، لحضور حفل تنصيبه يوم فاتح يونيو المقبل.