اعتبر السياسي البارز الدكتور محمد عبدالملك المتوكل تأزم العلاقات بشكلها الظاهر بين رئيس الجمهورية ووزير الدفاع من جهة وحزب الإصلاح من جهة ثانية، حالة صحية في سبيل بناء الدولة اليمنية الديمقراطية العادلة. وتصدرت الخلافات بين الجانبين، اليومين الماضيين، واجهات الصحافة على شكل رسائل متبادلة، على خلفية موقف الرئيس الرافض إشراك الجيش والأمن في معارك الإخوان والحوثيين بمحافظة عمران. وقال المتوكل –أبرز مؤسسي تكتل أحزاب المشترك- في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم": هذا الخلاف يحوي جانبا كبيرا من الحكمة والرأي السديد لدى الرئيس عبدربه منصور هادي، وبالقدر نفسه يحمل غباءً لا مبرر له لدى الإخوة في حزب الإصلاح . ووصف المتوكل ما دار في عمران بأنه صراع حزبي "مجموعات مسلحة تتقاتل خارج إطار الدولة"، مشدداً على أهمية النأي بقوات الدولة عنها . وأضاف: "موقف الرئيس الرافض إشراك الجيش والأمن لصالح طرف ضد طرف آخر، هو موقف مسئول من شأنه أن يقوي الدولة ويقوي ثقة الناس بالرئيس"، وزاد: "هجوم الإصلاح إعلامياً على الرئيس يخدم الرئيس ويلحق ضرراً بالإصلاح كحزب سياسي يخطئ في حق نفسه بمثل هذه المواقف". وتابع: "لا يمكن أن يكون هناك –حتى مجرد الحديث- عن بناء الدولة المنشودة، دولة العدل والديمقراطية والقانون، في حال كان الجيش مسخراً في خدمة جماعة ضد أخرى.. الدولة ينبغي بقاؤها على مسافة واحدة من جميع أبنائها، بحيث يكون تدخلها مبنياً على تقديرات صائبة ومدروسة وبما يحفظ وحدة وأمن واستقرار البلد". وقال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في ختام تصريحه: "إن اليمن لا يمكن أن يحكمها اليوم طرف بمفرده، ولن يتحقق الأمن والاستقرار مالم يكن الحكم شراكة وبالديمقراطية العادلة".