أكدت اللقاءات التشاورية لقيادات المؤتمر الشعبي العام التي اختتمت نهاية الاسبوع الماضي في كل من الحديدةوتعز أكدت عظمة التوجهات المؤتمرية في استيعاب مفردات التغيير والسعي الجاد والمسؤول على المضي صوب صناعة التغيير وترجمة آمال وتطلعات أبناء الشعب في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة..، والانطلاق صوب المستقبل برؤى تحث على التجديد والتجويد وتنهي كل تداعيات الماضي باشكاله كافة.. اللقاءات التشاورية التي ضمت عدداً من المحافظات الخميس الماضي وضع المشاركون فيها النقاط على الحروف وحددوا رؤية واضحة لحل القضايا العالقة وتلافي كل الاشكالات التي تسببت بالأحداث المأساوية التي شهدتها اليمن وكادت تقودها إلى أتون حرب أهلية تحرق كل شيء في البلاد، لولا الحكمة اليمانية التي قادت إلى تفكيك الأزمة، وايقاف نزيف الدم اليمني بكل الصدق والمسؤولية.. نجح المؤتمريون في لقاءاتهم التشاورية.. وقفوا أمام مجمل القضايا الوطنية بمسؤولية.. تحاوروا حواراً أخوياً جاداً.. استمعوا لكل الآراء وبشفافية ووضوح.. لم تكن هناك قضية بذاتها محل البحث والنقاش، وإنما كل القضايا الوطنية التي تهم اليمن واليمنيين، وجاءت النتيجة النهائية لتصب فيما ينفع اليمن واليمنيين وتقود إلى تجاوز الأزمات وتؤكد على التغيير والمضي صوب بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تتحقق فيها قيم المساواة والعدالة والحكم الرشيد.. نجح المؤتمريون في وضع الرؤية اليمنية المستقبلية الشاملة والكاملة، التي تستهدف إخراج اليمن من أزماتها، وتحقق التغيير المأمول والمرتجى وتقود اليمن واليمنيين إلى المستقبل الأفضل التي تتعزز فيه الشراكة الوطنية الحقيقية، وتنتهي كل أشكال الوصاية وكل الممارسات التهميشية والاقصائية ورفض الآخر.. نجح المؤتمريون الذين اجتمعوا والتقوا معاً لمناقشة المستقبل ورفض كل التوجهات التي تستهدف النيل من الحوار الوطني.. ومن الوحدة الوطنية، ومن التغيير الذي اختاره المؤتمر الشعبي العام انتصاراً لليمن واليمنيين. المؤتمريون بهذه اللقاءات التشاورية وبحواراتهم المسؤولة التي اداروها اختاروا المستقبل..، ووضعوا الآليات الواضحة التي تضعهم على طريقه، وتقودهم إلى بلوغه كغاية وهدف.. ردوا على كل الادعاءات الباطلة التي تستهدف المؤتمر والمؤتمريين..، كشفوا حقيقة من يريد التغيير ومن يعمل ضد التغيير.. ومضوا في صياغة أسس ومبادئ الدولة المدنية التي يعلو فيها روح النظام والقانون، وتسود فيها سلطة الدولة..، ويكون فيها كل أبناء الوطن متساوين في الحقوق والواجبات ، ورمي ما عدا ذلك غير مأسوف عليه.. مضى المؤتمريون صوب التأكيد على ايجاد حل وطني شامل للقضية الجنوبية بما يحفظ للوطن وحدته وأمنه واستقراره، وإعطاء محافظة صعدة حقها من الاهتمام ومعالجة أسباب التوتر وتهيئة المناخات المناسبة للانتقال للمستقبل وإعادة الحياة اليمنية إلى طبيعتها.. لا مجال للعودة إلى الوراء.. ولا قبول بالتفسيرات الاحادية والانتقائية في تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وفقاً للأهواء والمصالح الذاتية والحزبية الضيقة.. ولا حديث آخر غير المستقبل وصناعة التغيير والانتصار لليمن وحدة وديمقراطية وتنمية ودولة مدنية.. افتتاحية صحيفة تعز