قال وزير العدل الأسبق والقيادي في حزب التجمع اليمني للاصلاح، الدكتور عبدالوهاب الديلمي إن “الكم الهائل من الأسلحة الذي كان يحتفظ به الرئيس السابق علي عبدالله صالح يدل على سوء نيته، لأن اليمن ليست له عداوات مع الدول المحيطة به”. وأضاف الديلمي “صالح كان يخطط لسيناريوهات بعيدة عن مصلحة بلاده”. وتابع “تاريخ صالح كله يشهد على أنه رجل خلافي، لا يحب السلم ولا الاستقرار، وما يعانيه اليمن اليوم هو نتيجة لإلغائه المعاهد العلمية التي كانت تنشر العلم الشرعي الصحيح في اليمن، فسعى إلى إغلاقها وحارب وجودها، والنتيجة هي ما نشاهده اليوم”.
واتهم الديلمي في حوار مع صحيفة “الوطن” السعودية الحوثيين بأنهم “ليسوا أكثر من مجرد أداة، وهم دمية بأيدي إيران، وفي أحسن الأحوال يمكن القول إنهم شرطي يعمل لمصلحة طهران، مشيرا إلى أن “القضية صراع على المصالح”.
وسخر الديلمي من الفتاوى التي دأب الحوثيون على إصدارها، منها فتوى إباحة الإفطار في رمضان لميليشياتهم المعتدية مع عدم القضاء فيما بعد. وحول فحوى الرسالة التي بعثها إلى الهاشميين في اليمن، قال الديلمي “نصحتهم بالتمسك بمذهبهم الأصلي، وألا يتعالوا على الناس، وأن يتواضعوا لله، عز وجل، وألا يفرقوا ويميزوا بين الناس، أردت من ذلك أن استثير فيهم حميتهم الأساسية، لو أرادوا العودة للحق، وقمت بواجبي وللأسف الشديد لم أجد استجابة”. وعن رده على سؤال حول ما عرف باسم “فتوى الديلمي” بشأن الجنوب، أكد براءته منها ودعوته لاستحلال دماء أبناء الجنوب.
وقال “كان هناك من يروج إلى أن حرب الانفصال ليست شرعية، وأحببت الرد على هذه الإشاعات. ولكن الاشتراكيون زعموا أني استحليت دماء أبناء الجنوب، والبعض تجاوز إلى أنني كفرتهم، وأنا أبرأ إلى الله -عز وجل- من ذلك، وكثر اللغط حول ذلك، فقمت بالرد عبر التلفزيون والإذاعة وأشرطة الكاسيت والصحف. ولكن للأسف الشديد عامة الناس لا يسمعون لذلك”.