لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا بدأ القائد العسكري الأول في اليمن و"المطلوب الأول" لجماعة الحوثي الجنرال علي محسن الأحمر بالظهور رسمياً، خلال الأيام الماضية، لأول مرة منذ مغادرته العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م متجهاً نحو العاصمة السعودية الرياض، بعد سيطرة مليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح على مقر المنطقة العسكرية السادسة "الفرقة الأولى مدرع سابقاً" والتمدد نحو أجهزة الدولة المركزية والسيطرة عليها في العاصمة صنعاء.
فضًّل مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع اللواء علي محسن الأحمر، خلال الفترة السابقة، عدم البروز والظهور إعلامياً واكتفى بتصريح واحد لصحيفة لندنية بعد أيام قليلة من سقوط العاصمة صنعاء، طالب من خلالها الشعب اليمني التمسك بشرعية الرئيس هادي لما في ذلك من حكمة، وللحفاظ على البلاد من السقوط في حرب أهلية لن ينتصر فيها أحد، حد وصفه، مبرراً خروجه من اليمن إلى السعودية، بأنه كان من أجل سلامة اليمن وليس من أجل سلامته الشخصية.
وكان الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام أعلن بعد أيام قليلة من سيطرتهم على العاصمة صنعاء أن اللواء علي محسن الأحمر دخل معهم في مواجهة مباشرة ولم يستجب للأشخاص الذين أرسلتهم الجماعة، قبل حصول الاشتباكات والمواجهات في صنعاء، للقائه ودعوته للكف عن استهداف الحوثيين ومسيراتهم والتفاوض معهم بشكل مباشر مؤكداً أنه لا يمكنه التفاوض معهم واصفاً إياهم ب"المتمردين".
ظهور رسمي
وفي أول لقاء رسمي ومعلن يعقده اللواء علي محسن الأحمر، كمستشار لرئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن، منذ مغادرته للعاصمة صنعاء في مقر إقامته المؤقت بقصر المؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض، التقى الأحمر، الأحد 10 يناير، بالسفير البريطاني لدى اليمن ادموند فيتون بروان، وناقشا خلال الاجتماع مستجدات الأوضاع الأمنية على الساحة الوطنية والجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بحق المدنيين خصوصاً ما تفرضه من حصار ظالم على مدينة تعز، كما عقد اللواء الأحمر لقاءاً، الأحد الماضي، مع السفير الألماني لدى اليمن اندياس كيندل، ناقشا فيه مستجدات الأوضاع على الساحة والتقدم الكبير الذي يحرزه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في معركة استعادة الدولة ومؤسساتها من سلطة الانقلاب.
قيادة عسكرية بطلب رئاسي
لم يكتفي اللواء علي محسن الأحمر، خلال الأيام الماضية، بالظهور رسمياً في لقاءات بمقر إقامته بمدينة الرياض، لكنه أضاف إلى الظهور الرسمي الظهور العسكري وقيادته للمعارك ضد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في بعض المناطق، وظهر مؤخراً في مقطع مرئي قصير وعدد من الصور متفقداً لجبهات القتال في مدينة حرض الحدودية، كما أكدت مصادر عسكرية رفيعة في المنطقة العسكرية الخامسة ل"يمن 24" قيادة اللواء علي محسن الأحمر وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء عادل القميري للمعارك العسكرية في جبهتي حرض وميدي الحدوديتين مع المملكة العربية السعودية.
وأكد العميد ركن سمير الحاج، الناطق العسكري باسم قوات الجيش، أن وجود اللواء علي محسن الأحمر مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن في أي مكان يتعلق بالأمن والدفاع، هو أمر طبيعي نظراً لما يمتلكه من خبرات عسكرية وأمنية كبيرة، مشيراً إلى أن اللواء الأحمر موجود في معركة الشرعية ضد الانقلابيين، ودائما يستشار في الأمور العسكرية التي تتطلبها المرحلة الحالية، ولفت إلى أن وجوده في حرض أو غيرها يندرج ضمن مهامه كمستشار لرئيس الجمهورية في شؤون الدفاع والأمن، وهي بتوجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي، موضحا أن اللواء الأحمر صاحب خبرة كبيرة بالمناطق الشمالية التي كانت تعرف باسم المنطقة العسكرية الشمالية الغربية.
تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، في أواخر نوفمبر الماضي، عن تكليف الشخصية العسكرية الأبرز في اليمن اللواء علي محسن الأحمر بمهمة عسكرية كبيرة ضد مليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي صالح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة في المقاومة الشعبية، أن عملية تحرير العاصمة صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح باتت قريبة جداً، لافتة إلى أن اللواء علي محسن الأحمر، الشخصية العسكرية اليمنية البارزة، ومستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن، سوف تركن إليه مهمة تحرير صنعاء، التي وصفتها ب"المهمة العسكرية الكبيرة".
مطالبات بدور عسكري بارز للجنرال
ارتفعت الأصوات المطالبة بدور عسكري بارز للجنرال علي محسن الأحمر في المعركة العسكرية ضد مليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح بحكم خبرته العسكرية وعلاقاته الواسعة مع رجال القبائل والقيادات العسكرية والأمنية.
وطالب القيادي في المقاومة الشعبية والشيخ القبلي الأبرز في محافظة الجوف الحسن أبكر، خلال جلسة عامة، بقيادة عسكرية واحدة لكل قوى المقاومة والجيش اليمني تتمثل بشخصية واحدة ترتبط برئيس الجمهورية، مطالباً بخروج اللواء علي محسن واضطلاعه بدور قيادي والضغط عليه ليكون له دور مقبل منتقداَ صمته.
كما طالب محافظ الجوف السابق محمد سالم بن عبود بتعيين اللواء علي محسن الأحمر، المعروف على مستوى الجيش بخبرته وحنكته على مستوى قيادات القبائل واللجان الشعبية الرافضة للوجود الحوثي، في قيادة المقاومة على مستوى اليمن ككل، معللاً ذلك بأن معظم المقاومين في معظم محافظاتاليمن يفتقدون للخبرة وللمرجعية العسكرية الموحدة.
من جانبه قال الشيخ القبلي والقيادي البارز في المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف أمين العكيمي إن الشرعية تأخرت في استدعاء الكثير من القيادات وتفعيلهم في المعارك وفي مقدمتهم اللواء علي محسن الأحمر. أما السكرتير الأول للحزب الاشتراكي في محافظة مأرب ناجي الحنيشي طالب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإعطاء القوس لبارئها، بغض النظر عن أي اختلاف في الآراء والتصورات.
وقال في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": دون لف أو دوران أدعو فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة اصدار مرسوم رئاسي يقضي بتعيين القائد الفذ/ اللواء على محسن صالح قائداً لمعركة صنعاء، وفي ذلك يتجسد القول المأثور "اعط القوس لبارئها"، بغض النظر عن أي اختلاف في الآراء والتصورات.
من جهته تحامل الصحفي خليل العمري على اللواء علي محسن الأحمر لعدم تواجده في أرض المعركة بجانب الجنود الذين يخوضون المعارك مع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على أبواب العاصمة صنعاء في منطقة نهم، موجهاً تساؤله "أين الجنرال؟".
وأضاف بقوله: نترقب الجنرال أن يكون قائداً للشباب المقتحمين للجبال المحيطة بصنعاء، فإذا هو يظهر مع السفير الألماني في قصر المؤتمرات يناقش معه المستجدات باليمن.
وبرر العمري مطالبته بقيادة اللواء الأحمر لمعارك تحرير العاصمة بقوله: كنت قد كتبت في البداية انني معارض لأن يعود محسن على رأس القوات العسكرية التي ستزحف نحو السبعين لكن شباب آزال وهم يقدمون تلك التضحيات وعلى تلك الجبال الوعرة والتي يوثقها سليمان النواب بكاميرته لا يجب لأي ضابط محترم أن يخذلهم. الجنرال يرد!
كشف الكاتب والباحث السياسي القطري محمد المسفر، في أحد مقالاته في شهر مايو الماضي وقبيل تحرير المحافظات الجنوبية، أنه التقى بمدينة الرياض بالجنرال علي محسن، واصفاً إياه بالعسكري الصلب صاحب النظرة الثاقبة وصاحب العزم الذي لا ينكسر.
وقال المسفر في مقاله: كان يشرح لي الجنرال طبوغرافية الحدود السعودية اليمنية وكأنه راسم كنتوراتها الطبوغرافية. يعرف اليمن من شماله إلى جنوبه كما يعرف طبوغرافيته بجباله وسفوحه ووديانه وسواحله، يعرف نقاط الضعف والقوة في تلك الشواطئ التي يمكن أن تكون ملاذات ومنافذ المهربين إلى اليمن ومنه للسعودية (مهربي السلاح، والمرتزقة، والمخدرات، وغير ذلك)، عف اللسان، لم يتطاول على غيره كما يفعل الآخرون.
ويضيف "قلت: لماذا لا تكون في الميدان مع جندك الذين عهدتهم وتقود عملية تحرير المدن الجنوبية؟ قال: أتمنى ذلك وفي أسرع وقت، وأنا على استعداد هذه الليلة أن أذهب إلى ميدان المعركة وسوف يكون النصر بإذن الله لنا، قلت: وما المانع؟ قال: أنا ضيف ووضعت كل أمري وحياتي تحت تصرف المضيف، قلت: هناك وشايات تحاك ضدك، قال: أعلم ذلك علم اليقين، ولكن صدقني بالله وملائكته وكتبه ورسله أني بريء من كل ما يقال، لكن لعل إخوة لنا لا يرغبون في أي دور أؤديه اليوم نتيجة وشايات وأحقاد ونميمة، فسألته ولماذا لا تتصل بالقيادة المضيفة لكم جميعا وتشرح الحال؟ قال: هنا قيادة يمنية رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء نائب الرئيس وهو من الناس الطيبين والممتازين ولا أسمح لنفسي أن أتجاوزهم".
وهنا يتبادر السؤال للذهن.. هل ستطلق السعودية الجنرال للانقضاض على الحوثيين في المعركة الفاصلة؟