أنهت اللجنة الرباعية التي تضم كلا من الرياضوواشنطن وأبوظبي ولندن رسم خارطة طريق لإنهاء حرب اليمن، مع ضمان أمن وحماية السعودية من تهديد الصواريخ الباليستية والأعمال العدائية ضد حدودها وتقليص قدرة الإرهابيين على اختراقها.
فبعد ساعات من اجتماعات شهدتها الرياض، وضمت وزير الخارجية عادل الجبير ونظيريه الأمريكي والإماراتي ومسؤول الملف اليمني من الجانب البريطاني، بمشاركة المبعوث الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خرج المجتمعون في بيان مشترك أكدوا فيه على الخطوات الخاصة بإنهاء الحرب في اليمن، وكيفية المضي إلى الأمام لوقف القتال، وإعادة التفاوض بشأن عملية التسوية السياسية على أساس القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وكان لافتا مشاركة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي للمرة الأولى في اجتماعات الرباعية تلك التي احتضنتها العاصمة السعودية أمس الأحد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية عادل الجبير، بأن إنهاء الحرب في اليمن يجب أن يتم بطريقة تحمي أمن السعودية وتخلصها من خطر تهديد الصواريخ الباليستية ومن الأعمال العدائية الموجهة ضد حدودها، واصفا الوضع الإنساني الحالي في اليمن بأنه يتردى بشكل سريع جدا، وسط التقارير التي تتحدث عن مقتل 10 آلاف شخص نتيجة الحرب ونزوح أكثر من 10 ملايين يمني، فيما شدد على أن بلاده ستعمل مع كل من السعودية والإمارات من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية وإيجاد طريق للسلام.
ووجه كيري، والذي قال إن زيارته الحالية هي آخر زيارة إلى السعودية بصفته وزيرا لخارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، رسالة إلى كل من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وإلى الحوثيين للاستفادة من فرصة خارطة الطريق التي تبنتها اللجنة الرباعية وأن يأتوا إلى مائدة المفاوضات.
وشدد وزير خارجية واشنطن على أن خطة الأممالمتحدة هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في اليمن، متوقعا أن تدخل مقترحات المفوض الأممي الرامية إلى وقف الأعمال العدائية في غضون الأسبوعين المقبلين. وقال "أعرف أن القرارات اللازمة من أجل إنهاء أي حرب هي صعبة، ولكن تكاليف الحرب تجعل من أي تأخير أمرا غير مبرر، فعلى كل الأطراف أن تعمل على تحقيق تقدم".