تقدم الجيش الوطني الليبي في مناطق مختلفة غرب البلاد، السبت، مسيطرا على مدينة ورشفانة كما تتجه قوات تابعة له حاليا صوب العاصمة طرابلس، بحسب متحدث رسمي، في وقت اقترحت فيه بعثة الأممالمتحدة هدنة إنسانية 4 أيام. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش محمد حجازي إن الجيش نجح في دحر ميليشيات فجر ليبيا من ورشفانة حيث تراجعت إلى منطقة وادي الربيع. وأوضح أن الجيش حاليا يمشط محيط المنطقة في وقت تتجه فيه وحدات إلى طرابلس. من جهتها، اقترحت بعثة الأممالمتحدة، هدنة إنسانية غربي البلاد لمدة 4 أيام على أن تبدأ منتصف ليلة أمس. ورد حجازي بالقول إن الجيش لم يتبلغ بأي اقتراح، وإنه سوف يلتزم بأي قرار في هذا الشأن "بشرط أن يتوافق مع المصالح الوطنية". وأوضح أنه "في الوقت الذي مازالت فيه قوات فجر ليبيا تقتل الناس وتعذبهم وتهدم البيوت على رؤوسهم.. فلا يمكن الحديث عن هدنة". من جانبه أفاد الجيش الوطني الليبي أن كتائب مصراتة انسحب من جنوبطرابلس بشكل كامل، وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أحمد المسماري: "إنَّ قوات درع الوسطى والكتائب المحسوبة على مصراتة انسحبت بكامل قوتها من مناطق جنوبطرابلس وبالتحديد من منطقة ورشفانة، ومن تخوم مدينة الزاوية". وأشار المسماري إلى أنَّ تلك القوات تتجمع على طريق وادي الربيع شرق العاصمة، مؤكدًا أنَّ "الجيش الليبي يراقب بدقة تلك التحركات، ورجّح أن يكون ذلك الانسحاب بسبب كثرة الخسائر الفادحة التي طالت قوات فجر ليبيا ونقص الذخائر والأفراد فيها".