البنوك الخارجية لا تثق بالبنوك المحلية في الجانب الاستثماري وتكتفي بقبول الإيداعات شدد خبراء مصرفيون على أهمية وضع خطة لتشجيع عمليةاندماج البنوك المحلية الضعيفة، وذلك لخلق كيانات مصرفية قوية، قادرة على التكيفمع الظروف، ومواجهة المخاطر،والمنافسة أمام البنوك والمؤسسات المالية الكبيرة،موضحين أن الحاجة ماسة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وإصدار تشريعات وقوانينجديدة، محفزة لتطبيق عملية تكتل بين البنوك المحلية وأوضحوا أنالبنوك الخارجية تحجم عن التعامل مع البنوك المحلية في الجانب الاستثماري، وتقديمالائتمانات المصرفية الموجهة للقطاعات الاستثمارية المختلفة، مشيرين إلى أن البنوكالخارجية الكبيرة تكتفي بقبول فتح حساب للبنوك والمصارف المحلية فقط. ويتألف القطاعالمصرفي من سبعة عشر بنكا، منها خمسة بنوك تجارية،وأربعة بنوك إسلامية، وبنكينمتخصصين، وفروع لبنوك أجنبية، وقد تخطت الميزانية الموحدة لهذه البنوك سقف 1971مليار ريال في نهاية يونيو2012 م. الخبراء حثوا القطاع المصرفي للاستفادة من اقتصادياتالحجم، من خلال الالتزام بتنفيذ قرار الحد الأدنى لرؤوس أموال البنوك، مشيرين إلىأنه بإمكان البنك المركزي أن يساعدها على تبني عملية الاندماج، وفقاً للمعاييرالدولية المتعارف عليها. كما حذر مصرفيون من الاستمرار في سياسية العمل بأذونالخزانة، لما لها من انعكاسات خطيرة على الاقتصاد الوطني، خصوصاً ما يتعلقبالقطاعات الإنتاجية والصناعية الصغيرة والمتوسطة، وقطاع الخدمات، وغيرها منالقطاعات الاستثمارية والتنموية الأخرى.