صيد ثمين بقبضة القوات الأمنية في تعز.. وإفشال مخطط إيراني خطير    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    الصين: بعد 76 عاما من النكبة لا يزال ظلم شعب فلسطين يتفاقم    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    وداعاً للروتين.. مرحباً بالراحة: بطاقة ذكية تُسهل معاملات موظفي وزارة العدل!    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    ريال مدريد يحتفل بلقب الدوري الإسباني بخماسية في مرمى ديبورتيفو ألافيس    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    الاتحاد الأوربي يعلن تطور عسكري جديد في البحر الأحمر: العمليات تزداد قوة    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    نص المعاهدة الدولية المقترحة لحظر الاستخدام السياسي للأديان مميز    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    ولي العهد السعودي يصدر أمرا بتعيين "الشيهانة بنت صالح العزاز" في هذا المنصب بعد إعفائها من أمانة مجلس الوزراء    هيو جيو كيم تتوج بلقب الفردي وكانغ تظفر بكأس الفرق في سلسلة فرق أرامكو للجولف    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    وصول شحنة وقود لكهرباء عدن.. وتقليص ساعات الانطفاء    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس المؤتمر الشعبي العام مع قناة (سي بي سي) المصرية التي أجراها الأخ الأستاذ مجدي الجلاد

نبدأ بالسؤال.. الشعب المصري لا يعرف بوضوح لماذا أغلبية الشعب اليمني وأنصارك الكثيرون يسمُّونك الزعيم.. وما هو الفرق بين الزعيم والرئيس؟ - الرئيس انتهت مهمته قبل ثلاث سنوات بعد ما يسمى بالربيع العربي الصهيوني, ومهمتي كريس للدولة انتهت، لكن يمكن تقول عليه رئيس سابق, تقول عليه زعيم لا تشكِّل مشكلة. * هل كلمة الزعيم فيها مسئولية تجاه الشعب اليمني، أو تجاه أنصاركم ومؤيديكم الكثيرين؟ - هذا جانب تاريخي, إن لقب زعيم, لزعيم للحزب, أنا زعيم للمؤتمر, زعيم للرئيس, زعيم للأمير, زعيم للملك, وتطلق عليه كلمة زعيم لا مشكلة. * سيادتك قلت "ما يسمى الربيع العربي الصهيوني", اشرح لنا وجهة نظرك!! - كان الناس- وبالذات الشباب في الوطن العربي وفي ظل غياب الديمقراطية في بعض الأقطار- يتطلعون إلى هذا الربيع العربي أنه سيأتي بالأفضل والأحسن في المجال الثقافي, وفي المجال الاقتصادي, وفي المجال الأمني, وفي المجال السياسي, لكنه جاء بالفوضى العارمة, وخاصة ما تشهده الأقطار العربية في كلٍّ من: ليبيا, تونس, واليمن, وسوريا, أو ما شهدته مصر, وهو ما أدى إلى اليأس لدى الشباب ولدى المتطلعين إلى التغيير للأفضل, الذين كانوا ينتظرون التغيير إلى الأفضل, وأنا واحد من الحكام، كنت أُفضل أن يأتوا بالأفضل أحسن من أدائي أو من أداء حكومتي. * كنت ستكون راضياً؟ - بالتغيير راضٍ كل الرضا, لكن التغيير الذي حدث جاء بالفوضى وجاء بتفكيك الشعوب, وجاء بتدمير البنية التحتية, وجاء بتدمير الاقتصاد, وجاء بخلخلة الجيش والأمن وهيكلته إلى الأسوأ، ودخول ما يسمى بحركة الإخوان المسلمين في وحدات الجيش والأمن دون تدريب ودون تأهيل ودون تنظيم, عبارة عن فوضى, وأنا أسميته بالربيع الصهيوني. * سيادتك تقصد أنه كان مخططاً صهيونياً غربياً؟ - بالتأكيد, لأنهم يريدون أن يضيعوا المشروع القومي العربي, كان هناك مشروع قومي عربي من عهد عبدالناصر، الله يرحمه, وكل الناس في إطار الزخم القومي, وكل الشعوب العربية التقت مع بعضها وتضامنت في إطار الجامعة العربية, لكن حاولوا أن يهيكلوا الجامعة العربية ويفرغوها من محتوى تأسيسها, لأن تأسيسها كان بهدف قومي وعمل قومي, لكن أرادوا أن يفرغوها ويخلقوا الفوضى في الوطن العربي من أجل مصالحهم, وأنا أقول بأن مصر كانت من الدول المستهدفة في المقام الأول, قبل اليمن وقبل تونس وقبل ليبيا, لأنها بحكم ثقلها السكاني وثقافتها, والموقع الجغرافي الذي تحتله تشكِّل خطراً على إسرائيل, التي لا تخاف من أي قُطر عربي مثلما تخاف من مصر, فخلقت الفوضى العارمة في مصر, لكن الشعب المصري عظيم وعظيم جداً.. يصبر, وإذا انتفض ينتفض بقوة, فعندما انتفض الشعب المصري وجاء بحكم الإخوان المسلمين, وجاءت هيكلة المؤسسات في مصر من قبل حركة الإخوان المسلمين فالشعب المصري تحمَّل تسعة أشهر تقريباً, وتحمَّل الكثير, الشعب المصري مثقف ومؤهل, بنى اقتصاداً وسياسة, وبرغم ما يرافق عمل كلِّ حاكم من أخطاء, أنا تحدثت في مقابلة صحفية تقريباً, وقلت بأنه لن يدوم حكم الإخوان المسلمين ولن يستمر أكثر من السنة, وذلك في بداية حكمهم, أنا أعرف مصر وأعرف شبابها وأعرف مثقفيها وأعرف السياسيين, لا يستطيعون أن يتحملوا ذلك الأسلوب الذي جاءت به حركة الإخوان المسلمين.. عمل إرهابي, أرهبوا الشعب المصري حتى انتفض الشعب المصري وقام ضد حركة الإخوان المسلمين, واعتبرناه انتصاراً للمشروع القومي العربي, وليس انتصاراً لمصر, لأنه بقدر ما هو انتصار لمصر فهو انتصار للأمة العربية, وعمل تحولاً كبيراً حتى في اليمن, وإن بقيت هنا مجموعة صغيرة لم تعد مؤثرة مثلما كانت مرتبطة بحركة الإخوان المسلمين المصرية, فحركة الإخوان المسلمين المصرية نشأت منذ وقت مبكر وكان لها دعم غربي ودعم أمريكي, وأنا أوضح أكثر.. الدعم الأمريكي بدأ عندما غزا الاتحاد السوفيتي أفغانستان، فكان الدعم الأمريكي والدعم الأوروبي, ودعم عربي أيضاً، سخيَّاً لحركة الإخوان المسلمين بما فيها اليمن.. كانوا يقنعوننا بذهاب الإسلاميين إلى باكستان وإلى أفغانستان لمواجهة المدِّ الشيوعي, وصرفوا عليهم صرفاً شاملاً حتى انسحب الاتحاد السوفييتي من أفغانستان, ماذا حققتم؟ أوجدتم طالبان, ومشروع طالبان الذي جاء متشدداً أكثر من أي نظام كان في أفغانستان, وبدأت كثير من الأقطار العربية في التحول باتجاه حركة الإخوان المسلمين.. أقول باختصار إن انتصار مصر على حركة الإخوان المسلمين ليس انتصاراً لمصر فقط بل هو انتصار للأمة العربية في كل الأقطار العربية. * سيادتك قلت إن ما سُمِّي الربيع العربي كان مخططاً صهيونياً, إذاً ماذا نقول عن الملايين التي خرجت في الدول العربية التي كانت فيها ثورات الربيع العربي، ملايين المواطنين الذين كانوا يحلمون بحرية أكثر وبعدالة اجتماعية وكرامة؟ - كان طموح الشباب أنهم يريدون التغيير إلى الأفضل, يريدون فرص عمل, يريدون بناء اقتصاد أقوى وأفضل, فكان خروجهم غير عفوي، فهو خروج للمطالبة بالتغيير إلى الأفضل وإلى الأحسن, مثلما تكون لديك شقة في عمارة وأنت تتمنى أن يكون لديك سكن خاص بك, لعائلتك وأولادك بدلاً من أن تجلس في شقة في عمارة, فالشباب الذين خرجوا أصيبوا بخيبة أمل بعد الربيع العربي 2011, أصيبوا بخيبة أمل على طول, على الرغم أننا في اليمن كنا أيَّدنا الشباب في خروجهم, وأعلنَّا أننا سنسلم السلطة سلمياً, وفعلاً هذا الذي حدث, تجنباً لإراقة الدم, ولربما تأتي قيادة جديدة بالأحسن والأفضل والأجدر مما كان فيه, ولكن أصيبت الشعوب العربية بخيبة أمل.. تأمل ما يجري في ليبيا اليوم, وما يجري في سوريا, وما يجري في تونس وما يجري في اليمن الآن, وما يجري يعني العودة إلى المربع رقم واحد.. مربع التجزئة والتقسيم, مصر كان لها هذا المخطط.. لكن مصر في الحقيقة انتفضت انتفاضة جميلة وجاءت بالرئيس عبدالفتاح السيسي رئيساً للجمهورية, شاب واعٍ عسكري انضباطي وطني, فهنيئاً لمصر بهذا القائد الجديد, ونتمنى أن يسود الأمن والاستقرار في ليبيا وفي سوريا وفي تونس وفي اليمن, وأن يراجعوا حساباتهم, ويقيِّموا الأخطاء, ويأتوا ببرنامج جديد, فالبرنامج الذي يحملونه الآن برنامج غير سليم, لا اقتصادياً ولا سياسياً ولا أمنياً ولا دفاعياً ولا ثقافياً, فالبرنامج تقسيمي يهدف إلى تمزيق الشعوب, نحن في اليمن كنا شطرين, الآن المشروع الجديد الذي يحملونه أن يكون اليمن عدة أشطار. * سنة.. فيدرالية؟ الزعيم : يمكن فيدرالية.. ويمكن تجزئة الشمال.. الشمال شمال الشمال, وشمال الوسط, وجنوب, وجنوب الجنوب وشرق الجنوب, مشروع خطير وأخطر من أي شيء, يعيدنا إلى مربع ما قبل عام 1962م عندما كان الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن, كنا في ظل وجود الاستعمار موحدين، الشماليون والجنوبيون يتنقلون بكامل الحرية, لأن الاستعمار عمل له مستوطنة عدن كمنفذ على البحر وكان على مساحة ستة كيلو مترات في عدن, البقية كلها سلطنات ومشيخات تحكم نفسها بنفسها، ويتنقل أبناؤها ما بين الشمال والجنوب، ليس هناك مشكلة, فالشعب واحد, الآن يحملون مشروع الجنوب العربي.. من حظ مصر أنها تحصلت على دعم قومي عربي من كل مكان بعد رحيل ما يسمَّى بحركة الإخوان المسلمين, أنا أتذكر بأن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول الخليج من القوى الداعمة لمصر, أرسلت وزراء المالية لكي يساعدوا مصر. * قصدك أن أسلوب تعامل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول الخليج بصفة عامة مع الحالة المصرية كان مختلفاً عن الحالة اليمنية تماماً؟ - بالتأكيد.. كان دعماً سخياً ورائعاً لمصر, ولليمن قدمت لها دعماً، لا أحد ينكر ذلك أبداً. * الدور السياسي للمملكة العربية السعودية؟ - دور جيد، خاصة في 2011م ،وقفت المملكة إلى جانب الشعب اليمني وقدمت مساعدات كثيرة, ولكن على قدر حجم الشعب اليمني وسكانه يختلف عن مصر, فمصر أرسلت وزراء المالية ليقدموا لها الدعم الكامل. * كان سقوط مصر هو سقوط للأمة كلها؟ - بالضبط. * أرجو أنك تعذرني في هذا السؤال الذي سأوجهه.. لماذا من وجهة نظرك لما تقعد مع نفسك وتحلل, لماذا الرئيس علي عبدالله صالح في 2011و2012م هو الرئيس الوحيد والحاكم العربي الوحيد في ثورات الربيع العربي الذي لم يُقتل, ربنا يحفظك ويحميك, ولم يسجن, ولم يحاكم لماذا؟ - لأني آمنت بالتغيير, وباركت التغيير وقدمت مبادرة سُميت بالمبادرة الخليجية، فنحن قدمنا المبادرة كمخرج لليمنيين, وحتى لا ندخل في إراقة الدم, وقدمناها للإخوان في دول الخليج وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول الخليج عدا قطر, لم نقدم لها المبادرة وأعفيناها أن تكون من ضمن المبادرين. * لماذا..؟ - لأن قطر متآمرة, ليس علينا وحدنا, بل على مصر وعلى بقية الأقطار العربية, والشعب القطري شعب عظيم لكن بُلي بحاكم عنده ثروة وعنده مال لم يستطع التصرف به إلَّا في دعم ثورات الربيع العربي, فنحن الذين قدمنا المبادرة, فبأي حق أسجن, وبأي حق أُنفى, وأنا المبادر بتسليم السلطة مباشرة, ولهذا فالشعب اليمني- حتى الذين كانوا في قمة المعارضة لعلي عبدالله صالح وهو في الحكم- الآن تراجعوا في مواقفهم, لأن علي عبدالله صالح لا ذبح ولا قتل ولا سجن ولا تمسك بالسلطة ولا تمترس, ترك السلطة بل سلَّمها, فيقولون الآن لهذا نحن نحترمه. * هل زادت شعبيتك خلال الثلاث السنوات الأخيرة..؟ - باستطاعتك أن توجه سؤالاً عاماً للمهتمين بالسياسية من اليمنيين ومن عدة أحزاب يردون على هذا السؤال ولست أنا الذي أرد عليه. * أنا رأيت صور سيادتك في العاصمة اليمنية صنعاء وأنا قادم إليك في الطريق, معلقينها مواطنون عاديون؟ - من أجل أن تكون في الصورة, أنا كنت في أمريكا قبل 22 فبراير2012م, ذهبت للعلاج وكان عليَّ حظر إعلامي غربي أمريكي.. وجَّهتُ من أمريكا خطاباً للشعب اليمني بأن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس هادي, ووجَّهتُ بنزول صوري من كل المكاتب ومن كل الشوارع وأنزلوها بقرار مني, لأن مهمتي انتهت, لم أعد رئيساً, فلتنزل الصور وليست مشكلة, الآن نتيجة لهذا الوضع الجميل الحالي يهتمون بالصورة, ويتذكرون بأنه لا قتلنا ولا سحلنا ولا سجنَّا ولا تمترسنا وراء السلطة بل سلمناها طواعية، هذا ما افهمه أنا, لكن تستطيع أن تسأل سياسيين آخرين. * قراءتك للمشهد السياسي اليمني الآن, هو مشهد يمكن غامض للآخرين, عندما نتحدث عن مستقبل اليمن لا نستطيع قراءة الوضع حتى لو كنت محللاً أو خبيراً سياسياً كبيراً, نريد قراءة من خلال تاريخك؟ - القراءة التي أقرأها أنا، وحتى لا نظل نشتكي: طلعوا, نزلوا, خرجوا, دخلوا, أن الحل يكمن في الشروع في الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية, فهذا هو المخرج أمام اليمنيين, بقية القضايا تُناقش, القضية الجنوبية برمتها ومعالجتها, القضية الشمالية, وأي قضايا أخرى تُعالج وتُناقش في إطار شرعية جديدة تأتي في ثلاث محطات: البرلمانية- الرئاسية- المحلية في آن واحد, بما يساعد على تخفيف التكلفة والإنفاق. * تصويت واحد على ثلاثة انتخابات: على الرئيس والبرلمان والمحليات؟ - هذا هو الحل الوحيد, لكي يتجنَّب الناس الصراع, ويتجنَّبوا الاغتيالات بمسدسات كاتمة الصوت وبالموتورات (الدراجات النارية) وبالمتفجرات, لقد قتلوا قبل أسبوعين هامة من هامات اليمن، الدكتور محمد عبدالملك المتوكل, كان هامة مثقفة وكان من المعارضين لي أنا شخصياً, لكنه معارض بالكلمة، غير متآمر, يتحاور, وإذا حاورته وأقنعته بالموضوع اقتنع, وإذا لم تستطع أن تقنعه يصرُّ على رأيه, وليس أمامك سوى أن تحترمه وتحترم رأيه. * لكن عنف لا يوجد!! - نعم.. كان رجلاً معارضاً نحترمه. * من الذي اغتاله؟ - هناك عدة اتهامات لعدة جهات, وأنا لا أستطيع أن أجزم, الدولة هي المسئولة عن كشف من اغتال المتوكل. * بمناسبة الاستهداف والاغتيالات والعنف, ما هي تفاصيل تعرض سيادتك لمحاولة اغتيالك، مؤخراً، من خلال نفق تم حفره وصولاً إلى بيتك؟ - هناك مؤشرات كثيرة, لكن لا نستطيع أن نجزم ونحكم, لأنه لا يزال من المتهمين من هربوا ولجأوا إلى عند عبدالملك الحوثي في صعدة, وهو وعدنا بتسليمهم لاستكمال التحقيق معهم, وهنا ناس معتقلون على ذمة هذا النفق, برغم أن علي عبدالله صالح ترك السلطة وسلَّمها
بمحض إرادته لم يجبره أحد, فقد كان بيدي المال، وبيدي الجيش, وبيدي الأمن, كان معي الشعب, لكن تركت السلطة تجنباً للتوترات ولإراقة الدم, لكنَّ كثيراً منهم لا يريد أن يرى علي عبدالله صالح في الشارع.. طيب أنا أقصيتُ نفسي من السلطة, وذهبت من السلطة لكنهم يريدون أن يختفي من على الأرض وهذه قناعتهم, ماذا نعمل لهم. * يمكن هناك سبب.. أقوله لك؟ - لا.. لا تقل لي. * يمكن البعض يرى (اتفقنا أن يكون حواراً صريحاً وسيادتك تحب الصراحة)، البعض يرى أن سيادتك تدير الأمور من مقر مكتبك ومن مقر إقامتك, وأنك أنت لا زلت تدير الصراع السياسي في اليمن؟ - هذا غير صحيح, إن انقطع التيار الكهربائي قالوا علي عبدالله صالح, وإن تفجر أنبوب النفط قالوا علي عبدالله صالح, وإن حصلت اغتيالات قالوا علي عبدالله صالح, وإن حصل عنف من قِبَل تنظيم القاعدة قالوا علي عبدالله صالح, وإن حصل اجتياح للمحافظات من قِبَل أنصار الله قالوا علي عبدالله صالح, لماذا؟ هذه تحتاج إلى قراءة صحيحة من قبل المهتمين بالسياسة, لماذا تُحمِّلون هذا الرجل ما لا طاقة له به؟ * له نفوذ، وله شعبية، وله علاقات، وله قيادات في الجيش, وقيادات في الأجهزة وفي المؤسسات المختلفة.. وهو زعيم؟ - لم أتعامل مع قيادات الجيش ولا الأمن ولا السلطة, أتعامل مع حزب المؤتمر (حزبي), أتعامل معه, أستقبل أنصاري, أستقبل زملائي, أدير العمل السياسي للحزب, لا يريدون هذا الكلام يحصل, أنت لازم تُقصى من الحزب أو تُنفى, أو تموت, هذه ثلاث محطات. * يعني عايزين يقصوك من الحزب, وتُنفى أو تُقتل؟ - هذه المحطات معروفة لدى الشعب اليمني كله, وتقريباً أنا أحصل على تعاطف كبير من الشعب, لأنه صدر قرار من مجلس الأمن بتجميد الأرصدة والأموال وعدم السفر, يليه قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتجميد الأموال والأرصدة وعدم السفر.. شيء جميل, عرضوا عليَّ من يومين ثلاثة, حتى يوم أمس كان آخر عرض: أنه تعال روح أوروبا روح أي مكان في العالم, ونحن معك تعال اخرج, قلت لهم أنا لن أخرج. * من الذي عرض، أمريكا، من خلال السفير الأمريكي؟ - العرض أمريكي، وعرض عربي, "أخرج ونحن نتحمل نفقاتك ونتحمل كل شيء من ثلاثة إلى ستة شهور", قلت لهم: أولاً اِسحبوا قرار مجلس الأمن. * على سيادتك وعلى اثنين من قادة أنصار الله الذين هم الحوثيون؟ - ليس على الحوثيين شيء، صراحة, الهدف هو علي عبدالله صالح، لكن هذا جيد, أنه تسافر لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر, ونحن نتحمل كل شيء, وأي بلد تروحها نحن حاضرين. * ما معنى من ثلاثة إلى ستة أشهر, عايزين يعملوا لك شيء؟ - معناه أن تخرج من ثلاثة إلى ستة أشهر وعندما تريد أن تعود يقولون لك ممنوع العودة. * عايزين يخرجوك وبعدين يتصرفوا؟ - هذا بناءً على طلب رئيس النظام في اليمن وحكومته, بناءً على طلب رسمي, هذا ما أوضحته أمريكا وأوضحه بعض الأشقاء في الوطن العربي. * أشقاء خليجيون؟ - أكيد. * السعودية والإمارات مثلاً؟ - أكيد. * طلبوا منك أن تخرج لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر, وسيادتك حسيت وفهمت طبعاً أن هذا خروج بدون عودة؟ - أنا فاهم من قبل أن يقولوا هذا الكلام. * هم قالوا لك السبب المعلن الظاهر لماذا ستة أشهر؟ لأنهم لا يقدرون يقولون على شان ما نرجعك ثاني؟ - أنت أخرج.. أول ما تخرج ما بتعود. * قلت لهم إيه.. رفضك لماذا؟ - قلت لهم رفضي, اسحبوا قرار مجلس الأمن أولاً, والقرار الأمريكي ثانياً, وعبدربه منصور هادي يلغي قرار رئاسة الدولة بتجميد أرصدة المؤتمر الشعبي العام, هذه ثلاث محطات ألغوها وبعد ذلك نتفاهم, إذا ألغيت هذه نتفاهم, ليس عندي مانع أن أسافر، لكن أسافر حر وأرجع حر. * مثلما سافرت قبل كذا ورجعت؟ - سافرت إلى أمريكا وجلست في أمريكا حوالي شهر ورجعت, وسافرت السعودية وجلست حوالي شهر ورجعت, هكذا, ألغوا هذه القرارات الشعب اليمني لن يقبل, الشعب اليمني عاطفي وعنود وشعب أبيٌّ لا يقبل الإهانة, أن تهينوا مواطناً من مواطنيه, مواطناً عادياً في البلد لم تعد حاكماً, فلن يقبل الشعب أن يهينوك كمواطن, الشعب لا يقبل. * طيب يمكن أنهم شايفين أن لك دوراً في ما يحدث الآن؟ - يا أخي ليس لي دور.. الدور دورهم، هم أصحاب الدور, التفجيرات منهم, وقطع الكهرباء منهم, وتفجير الغاز منهم, كله منهم, أنا مواطن.. أنظر هذا محلي أجلس فيه مع أصدقائي وأقربائي وزوَّاري, لا أتدخل في السياسة, أتدخل في التنظيم السياسي, كيف يكون ثابتاً على أقدامه، كيف واقف, كيف يواجه التحديات. * تنظيم حزبك؟ - نعم.. كيف يتقبل الإقصاءات بدون ردود أفعال, مؤكداً بأنه سيأتي اليوم الذي يُعاد فيه الاعتبار لكلِّ من أُقصي من كوادرنا, عاجلاً أم آجلاً.. * هل تحس أنه من الغريب يكون المشير علي عبدالله صالح يخرج إلى الشوارع في صنعاء ويعمل زيارات وغيره.. ألا تخاف؟ - ما هو مقدَّر على الإنسان لا بد أن يكون, أنا أمس كنت خارج صنعاء, خرجت إلى الريف. * هناك اغتيالات واستهدافات وغيرها، ألا تخاف؟ - إذا وفي الأجل توكل على الله. * أليس غريباً أن تكون هناك خلافات حادة بين سيادتك وبين الرئيس هادي منصور؟ - أنا ليس بيني وبينه خلاف, هو مختلف مع نفسه, مختلفين بأن علي عبدالله صالح موجود على قيد الحياة فقط, ولهذا أنا اطَّلعت على الدور الأمريكي عندما كنت في أمريكا عام 2011م أو 2012م, اتضح لي بأن الأمريكان يلعبوا دوراً, الآن يريدون أن يوجدوا شعبية أو قاعدة للرئيس هادي, طيب, ليس على حسابي أنا, أنا كنت متعاوناً مع الأمريكان, وكان هناك تنسيق ضد الإرهاب, أنا دائماً أقول بأن الأمريكان يتركون كل أصدقائهم, هم أمام مصالحهم, تركوا شاه إيران وكان حليفهم الاستراتيجي وباعوه, الحكام الذين يراهنون على أمريكا خاسرون.. بالرغم من أن الشعب الأمريكي عظيم, وعظيم جداً, وأمريكا تهمها مصالحها, الآن ليس عندهم مصلحة مع علي عبدالله صالح, يريدون أن يجعلوا من علي عبدالله صالح فريسة أو ضحية لخلق قاعدة شعبية للرئيس هادي. * خليني أفكر بطريقتهم بصوت عالٍ مع سيادتك, يمكن أنهم يريدون أن يكون رئيساً قوياً ويدير البلاد ويحل المشكلة, لكن بوجود علي عبدالله صالح ستبقى عنده مشكلة؟ - علي عبدالله صالح لا يتدخل في السياسية. * أيوة، بس أنت الزعيم الآن.. كما يقولون؟ - يا أخي أنا زعيم حزب.. حزب مثل بقية الأحزاب، الآن نحن خرجنا من الحكومة، لماذا؟ خرجنا لأنه لا يوجد التزام بوثيقة السلم والشراكة والتي اتفقت عليها كل القوى السياسية، وبعد ذلك التفُّوا عليها وخصصوا لنا ثلاثة مقاعد في الحكومة, الحزب الحاكم الحزب الكبير، حزب المثقفين، حزب المجربين، حزب عريق منذ أكثر من 33 سنة تقصونه هكذا, فرفضنا دخولنا الحكومة بثلاثة مقاعد أو اثنين مقاعد, لا نقبل, نفضِّل أن نكون معارضة, والمعارضة مشروعة طبقاً للدستور. * هل كانت هناك محاولات خلال الفترة الأخيرة للمصالحة أو لتقريب وجهات النظر بينك وبين الرئيس منصور؟ - هذا حصل من قبل الحزب, من قبل اللجنة العامة والدائمة أنهم يباركون أيَّ حل للمشكلة, برغم أنني أقول لك بأنه ليس بيني وبين عبد ربه منصور أية مشكلة, مشكلته مع نفسه. * ولكن الحزب فصله؟ - لم يفصله, وإنما انتخب أميناً عاماً متفرغاً للمؤتمر، لأنه مشغول برئاسة الدولة, فانتخب أميناً عاماً متفرغاً لإدارة الحزب. * لم يكن إبعاداً؟ - لا.. * لم يكن بهدف إفقاده القاعدة الشعبية والسياسية في الشارع؟ - الحزب هو الذي جاء به والحزب غيَّره, لا مشكلة, تغيير, ولم يُفصل. * وهل هناك محاولات للمصالحة أو تقريب وجهات النظر؟ - حاولت اللجنة العامة أن تبحث ما هو الخلاف, وقدمت له عدة نقاط, من 5 نقاط إلى 10 نقاط إلى 11 نقطة إلى 18 نقطة, فتتبخَّر, وهي أن يطلق أموال الحزب, وأن يلغي قرارات الإقصاء وهي لا تشكل مشكلة، وأن يبتعد عن مطالبة علي عبدالله صالح بالسفر, وإذا أنت تريد أن تتسلَّم رئاسة الحزب, فلتدخلوا إلى مؤتمر عام, للمؤتمر الشعبي العام, أدخل المؤتمر العام ورشِّح نفسك رئيساً وأميناً عاماً ونائباً للرئيس, بالديمقراطية, رفض.. ومطلوب مني أنا أن أتعهَّد بأن أبتعد عن رئاسة الحزب. * يريد تعهُّداً من سيادتك؟ - نعم.. يريد أن أتعهَّد. * وبعدين؟ - وبعدين يخارجها الله. * البعض يقول بتوليف السياسة, إن سيادتك كنت ولا زلت متحالفاً مع أنصار الله في دخولهم واجتياحهم لمحافظات كثيرة بما فيها صنعاء؟ - أنا قلت في مقابلة مع روسيا اليوم قبل فترة وجيزة إن الذي أدخلهم هو رئيس الدولة, وأدخلهم وزير دفاعه ليضرب الإخوان المسلمين بالحوثيين. * وهو قال أنه حدثت خيانة؟ - خيانة ممَن؟, من الذي خانه؟ يحاكمهم بالأدلة ويحيلهم على القضاء الذين خانوا, هو الذي أدخلهم. أنا شخصياً والمؤتمر لسنا ضد الحوثيين، لعدة أسباب: الحوثي أصبح قوة سياسية في الميدان, نتعادى مع الحوثي لماذا, عندما كنت رئيساً للدولة خرج الحوثي عن شرعية الدولة فتقاتلنا معه كدولة, كدولة وكنظام سياسي ليس كأفراد, الآن هو قوة سياسية ليس بيننا خلاف ولا عداء, لكن أننا نقاتل نيابة عن الجيش والدولة الحوثيين وإلا فعلي عبدالله صالح يتحالف مع الحوثي.. لست ضد الحوثي بالواضح ولا ضد أنصار الله, ولا أنا مستعد أقاتلهم نيابة عن الدولة. * هناك فرق: لست ضده ومع.. سيادتك قلت أنك لست ضد الحوثيين.. هل أنت مع الحوثيين؟ - أنا لست مع الحوثي.. الحوثي قوة سياسية لوحده, كيان موجود, ليس بحاجة لا لي ولا لغيري. * تريد أن تقول إنك مؤمن بالحوار معهم كقوة سياسية موجودة؟ - الحوار والتفاهم معهم والشراكة. * إذاً لماذا تُتَّهم بأنك تحالفت معهم بدخولهم صنعاء؟ - من أجل إثارة الشارع اليمني، وإثارة الإخوان, وإثارة قوى سياسية أخرى, بأن يقفوا ضد علي عبدالله صالح وضد شعبيته, أوقفوا ضده لأنه أدخل الحوثي, وأنا أقول أنتم أدخلتم الحوثي وسلَّمتم لهم المؤسسات, والآن رسمياً يجندهم ويوظفهم, وهذه ليست مشكلة, ولسنا ضد الحوثي. * سيادتك مع فكرة إشراك واستقطاب؟ - نعم إشراك الحوثيين وإشراك كل القوى السياسية طبقاً لوثيقة السلم والشراكة. * هل تعتقد بأن المخاوف الموجودة عند بعض الأطراف في منطقة الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية نفسها من هذا الصعود للحوثيين بأنهم يشكلون خطراً على المنطقة، خصوصاً بما يقال عن اتصالهم والدعم الإيراني والدعم الروسي وغيره.. وهذا كلام عن رأي سياسي؟ - مع أسفي المسبق لسوء التشبيه, أنت لما تضع قطاً في غرفة وتقفل عليه كل المنافذ يتحول إلى أسد غابة, ويعمل كل ما يستطيع لمقاتلتك, أما مسألة أنه يتحالف مع إيران، يتحالف مع حزب الله، يتحالف مع أي حزب, لأنك تحاصره في مكان. أنا ممن عرض عليَّ الأشقاء في المملكة العربية السعودية الحوار مع الحوثي والتفاهم مع الحوثي لقطع الخط على الحوثي مع إيران.. رفضوا, ولهذا حوَّلوها إلى تهمه بأني متحالف مع الحوثي, تعبئة كاملة أن علي عبدالله صالح متحالف مع الحوثي, الحجة ليست عند المملكة، الحجة على النظام السياسي في اليمن هو الذي يقول لهم هذا الكلام. * هل فكرة إدماج الحوثيين في المجتمع بحكم أنهم قوى سياسية وشبه موجودين.. لماذا الرفض من المملكة العربية السعودية. هل هو بناءً على رأي ووجهة نظر النظام هنا, أم هناك علاقة أمريكية في الموضوع؟ - النظام, وحركة الإخوان المسلمين, وأولاد الأحمر، وعلي محسن.. هؤلاء كلهم يعبِّئون السعودية بأن علي عبدالله صالح لو كان غير راضٍ كان سيواجه الحوثيين.. الحوثيون مروا من صعدة في أمان إلى سفيان, وفي سفيان توقفوا واختلفوا مع أولاد الأحمر, طلع تصريح من واحد من أولاد الأحمر، اسمه حميد الأحمر، استفز فيه شريحة في المجتمع هم الهاشميون, استفزها استفزازاً كاملاً، وقال سنخرجكم ونطردكم من البلد, سأله واحد من حزب الحق وهو هاشمي, وقال له: "حتى والدي محمد المنصور؟", رد عليه: حتى والدك محمد المنصور, هذا ألَّب كل الهاشميين في البلد, فهم شريحة كبيرة ومثقفة وواعية سياسياً ومنتشرة في كل أنحاء الوطن, أنت تؤلِّبهم لماذا؟ بعد ذلك تحرك الحوثي في اتجاه أولاد الأحمر, وحاشد لم تقاوم والعصيمات بالذات لم يقاوموا, لماذا؟ لأنهم يعانون من الاضطهاد من مشيخ آل الأحمر, سيطروا على بلاد حاشد, ونحن كقبيلة في جنوب العاصمة صنعاء اسمها سنحان تُحسب على حاشد, المقولة التي تقول إن علي عبدالله صالح مع الحوثيين, وإنه لو كان علي عبدالله صالح غير راضٍ
للحوثي أن يدخل عمران أو صنعاء أو حاشد لأوقفه.. أُوقفه لماذا؟ حاشد نفسها فتحت الأبواب للحوثيين, والدولة فتحت الأبواب, وعلي عبدالله صالح لماذا يتحمَّل هذه المسئولية, بأي حق أتحمَّل مسئولية نيابة عن الدولة, أنا نائم في بيتي وأتفرَّج على المشهد السياسي.. بعض العقلاء يقولون لو علي عبدالله صالح غير راضٍ كان سيقول لحاشد أوفقوا, طيب حاشد توقف ضد الحوثي كيف؟ هي تحتاج إمكانيات وتحتاج دعماً وتحتاج مساندة وإسناداً على مختلف الاتجاهات.. فكيف توقف حاشد؟ * هذا معناه أن الاتهامات المتبادلة بدعم الحوثيين لها علاقة بالصراع السياسي الداخلي؟ - أكيد. * تصفية حساب سياسي؟ - أكيد. * اعتقادك أو ترجيحك الشخصي بأن مصدر قوة الحوثيين أو أنصار الله كان في هذا الدعم من الدولة بالفعل والرئيس؟ - الدولة راضية، وتريد أن تتخلَّص من أولاد الأحمر وعلي محسن والإخوان المسلمين, وتمسك الإخوان المسلمين وعلي محسن, وعلي محسن (أين هو) الآن؟ علي محسن من حركة الإخوان المسلمين وهو الآن مقيم في السعودية, ولديه الاعتمادات, وجالس في قصر المؤتمرات, والسعودية على أساس أنها ضد الإخوان المسلمين, الآن الإخوان المسلمون يسرحون ويمرحون. * نتكلم عن علاقة حضرتك مع المملكة العربية السعودية، رغم أنكما كنتما حلفاء.. ماذا حدث في الفترة الأخيرة بين المشير علي عبدالله صالح- الرئيس اليمني السابق- والمملكة العربية السعودية؟ فمن المعروف أنه كان هناك تحالف متماسك وقوي بين سيادتك وبين المملكة العربية السعودية وأنت في الحكم، وحتى بعد ترك الحكم بفترة قصيرة.. لماذا دبَّت الخلافات واختلفت وجهات النظر مع الرياض؟ - لا يوجد أي خلاف يذكر مع الرياض, هناك حملة إعلامية ضد الرئيس صالح بناءً على طلب يمني, فالأشقاء في المملكة ليس بيني وبينهم خلاف.. كنا ولا زلنا جيراناً وأشقاء ومتعاونين في مجال مكافحة الإرهاب والعنف فقط, هذه علاقتنا, لسنا متآمرين ضد أحد أو متحالفين ضد أي فئة أو قُطر، عدا ضد العنف والإرهاب في اليمن, الآن ليس عندي خلاف معهم, أنا أسمع حملة إعلامية من العربية وعكاظ وبعض الصحف ليستفزوني لأرد عليها.. يريدون أن يدخلونا في معمعة أن يكون هناك خلاف, أنا رفضت التعليق ورفضت الرد على الصحافة أو القنوات الفضائية التي تتناول شخص الرئيس صالح، لأني حريص كلَّ الحرص على العلاقات مع المملكة, لأنه ليس لي مكاسب من المملكة أبداً, الآخرون هم يجاملون المملكة لأن لهم مكاسب, أنا ليس عندي مكاسب, لا عندي اعتمادات ولا عندي منهم شيء, عندي علاقات أخوَّة وجوار, علاقات اليمن.. ليس علاقتي الشخصية, علاقات جوار احترم المملكة.. السعودية وقفت معنا في 2011, وقدمت الملايين من الدولارات والنفط، سواءً وأنا في الحكم أو للرئيس هادي, السعودية أيضاً احتضنتنا ثلاثة أشهر ونصف في مستشفياتها أنا ورفاقي وزملائي, ونحن ممنونون ومقدرون تقديراً عالياً, وهل رد الجميل مني ومن رفاقي أن ندخل في مهاترات إعلامية, سَكَتُّ, وأسْكَتُّ الصحافيين والقنوات الفضائية المتعاطفة معي أو التي يملكها المؤتمر, فلا ينبغي أن أسمح بكلمة واحدة تسيء إلى المملكة أو دول الجوار في دول الخليج. * لكن أسمح لي بأن وجود حملة إعلامية منظَّمة في قناة العربية أو عكاظ أو الصحف أو وسائل الإعلام السعودية تأتي تعبيراً عن غضب من النظام نفسه؟ - أنا لا أعتقد, وإنما أعتقد أنها أجهزة معيَّنة وليس النظام كاملاً, أجهزة معينة بناءً على طلب من هنا. * أنت ترى أن الرئيس هادي هو المحرك لكلِّ حاجة؟ - أكيد.. رئيس دولة, هو الرجل الأول في البلد. * ولكنه يشكو كثيراً أن عنده مشاكل في إدارة الدولة وليس قادراً على لمِّ الأمور، لأن كل الأجهزة معها تحديات كثيرة؟ - كل الأجهزة حقه, الأمن والجيش والمؤسسات, هو رئيس دولة وهذا طبيعي طبقاً للدستور. * آخر مرة التقيتم أو تواصلتم تلفونياً مع بعض.. متى؟ - آخر مرة تم لقاء بيني وبينه في عيد رمضان تسالمنا. * سلام فقط؟ - يا أخي لو تقرأ ما بين السطور في المقابلة ستجد المشكلة, وأنت صحفي بارع, اقرأها مضبوط: أنني أطلع من البلد, وأسلِّم المؤتمر, أو أُدفن في الأرض. * المحاولات لتقريب وجهات النظر أُغلقت تماماً، وإلا من أجل مصلحة اليمن يمكن نضع أيدينا في أيدي بعض؟ - مصلحة اليمن أن يضع الجميع أيديهم في أيدي بعض, ليس في يدي أنا, في أيدي كل القوى السياسية وكل المؤسسات، وأنا لست لوحدي. أنا في إطار مؤسسي, في مجلس نواب, في لجنة دائمة, في مؤتمر شعبي عام, في لجنة عامة.. أنا فرد في مجتمع. * هل يؤخذ رأيك في كل شيء في حزب المؤتمر؟ - في إطار الممكن، وفي إطار لوائحه وأنظمته. * هل أنت الآن زعيم سياسي أو زعيم روحي؟ - أنا أعتبر مش زعيم سياسي, أنا يمني قدم لوطنه ما استطاع أن يقدمه فقط, وهذا يقيِّمه الشارع ويقيِّمه السياسيون, ولهذا واحد يقول عليه زعيم سياسي وواحد يقول عليه زعيم وطني. * هل لا زلت تقدم لوطنك الكثير؟ - بقدر ما أستطيع أقدم لحزبي، وحزبي يقدم للوطن. * هل هناك احتمال واحد في المائة، أو واحد في الألف، أو واحد في المليون أن يكون سيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح لديه رغبة أو تخطيط أن يعود للحكم مرة أخرى؟ - لا.. أعوذ بالله.. * ليه؟ - أعوذ بالله.. المهم أني تخلصت منها، فكيف أعود وأنا تخلصت منها بإراداتي, لأن 33 سنة أعطيتها وأنا في قمة شبابي. * أنا شايفك شباب!! - لا.. لا.. فقط لأني بالبدلة. * من الذي يجب أن يحكم؟ - الذي يريد أن يحكم لا بد أن يكون بروح شبابية, وثقافة عالية، وفي إطار المعطيات الجديدة, معطيات اليوم غير معطيات الأمس, ومعطيات بكرة غير معطيات اليوم, معطيات الشهر القادم غير معطيات الشهر الماضي, معطيات العام القادم غير العام الذي مضى, لا بد أن يكون كل شيء جديداً, فالعجلة تدور, ولا بد أن يكون هناك تفكير جديد وثقافة جديدة وقراءة صحيحة لكل المتغيرات السياسية, ولا بد أن يقرأ الإنسان قراءة صحيحة, كنا في السابق ثقافتنا محدودة وكنا في قرى مغلقة, الآن الصحافة, على الكتب، على القنوات الفضائية, على المحللين, على المثقفين، على الانترنت وكل وسائل التواصل الاجتماعي, في كل أنحاء العالم.. إقرأ فقط وأهِّل نفسك واسمع جيداً, لا تظل محصوراً بين أربعة جدران. * هذا الذي أنت عملته؟ - ربما. * أكيد فاهم أن الزمان لا يرجع.. ولكن؟ - ولكن الزمان لن يأتي بأحسن. * لا.. توقف عند هذه النقطة.. - فلنقف عندها. * لماذا الزمن لن يأتي بأحسن من الذي فات؟ - دعني أقُلْ لك بصراحة: أنور السادات جاء سنة كم؟ * سنة 71م. - للرئاسة.. * نعم.. جاء سنة 71 واستمر حتى 81م. - عبدالناصر، الله يرحمه، ماذا عمل في مصر؟ جاء ببرنامج غير برنامج الملك فاروق ودخل في العمل القومي, وثارت الشعوب الأفريقية والآسيوية ضد وجود الاستعمار.. هذا مشروع عبدالناصر, قدم هذا المشروع بشكل جيد. * مشروع قومي عربي كبير.. - أنور السادات ماذا يكتب له، الله يرحمه, جاء بكامب ديفيد.. * جاء بنصر أكتوبر أولاً. - جاء بنصر أكتوبر وجاء بكامب ديفيد, كان جريئاً وقوياً وذهب إلى القدس وطلب السلام, يحمل مشروعاً, مبارك 81م .. جاء يحمل مشروع التنمية, وجاء بتنمية لا أحد ينكرها في مصر, رغم عشعشة الفساد والمفسدين, قدم لوطنه, والناس تحمل مشاريع, أنا جئت إلى الحكم أحمل مشروع الوحدة بين الشمال والجنوب, وأحمل مشروع استخراج الثروة.. طيب أسألوا الآخرين ما هي مشاريعكم؟ * نوقف عند هذه النقطة من أجل أنك قلت نقطة مهمة جداً.. وأدخلتنا مساحة جديدة تماماً, أنك استعرضت الأسماء السابقة في الحكم وقلت إن المستقبل لن يأتي بمثلهم أو بأحسن منهم؟ - الناس ينظرون إلى المستقبل ويأملون بأن التغيير سيكون إلى الأفضل, وأنت سياسي وصحفي عليك أن تحلِّل وتقيِّم ما حصل من 2011 إلى اليوم.. هل جاء بالأحسن؟ * سؤال تحدٍّ صعب!! - أنا لا أعتبره تحدياً, أعتبره منطقياً بأن التغيير يأتي بالأفضل. * هذا الواقع هل يمكن أن يصبح أفضل؟ - لم يأتِ بالأفضل الذي كنا نأمل أن يأتي به. * عندما تركت الحكم في اليمن كنتَ تأمل وكنتَ متوقعاً أن يأتي بالأفضل؟ - أنا كان أملي أن يأتي بالأفضل والأحسن، خاصة أن القيادة التي اُنتخبت مجرَّبة وكانت معنا منذ 18 سنة, والمفروض أنها استفادت من خبرة 18 سنة شريكة في الحكم- أن تأتي بأحسن وأفضل- وكنت مسروراً لو جاءت بالأفضل والأحسن، لأنها ستنعكس انعكاساً إيجابياً على الشعب اليمني بكل المقاييس. * هل الأسوأ الذي جاء أو الأوضاع الصعبة التي تمر بها اليمن سببه أن النخبة السياسية في اليمن لم تكن جاهزة لخطة تركك للحكم؟ - يا أخي النخبة السياسية في اليمن كانت تتطلَّع في ظل انتفاضة أو ثورة الربيع العربي, وكان الناس يتطلعون إلى الأفضل, ولكن صُدم الشباب وصُدمت الأمة العربية بما حدث في ليبيا وما حدث في تونس وما حدث في مصر وما يحدث في سوريا وما حدث في اليمن، لأن الناس صدقوا تماماً أن هناك أملاً, أنا واحد ممن ترك السلطة كحاكم واعتبرت نفسي مع التغيير, أريد شيئاً أفضل لماذا؟ أنا سئمت الحكم على مدى 33 سنة لأنك تريد أن ترضي هذا وتحكي مع هذا وتجامل هذا, يعني أنك تلملم أوضاعاً وهذه شغلة, أنت أديت واجبك, اُترك للآخرين يؤدون أحسن منك, شوف ما يحصل اليوم في ليبيا , الذين كانوا يقولون عن معمر القذافي ديكتاتور شوف ما يحصل لهم في ليبيا، وشوف ما يحصل في العراق. * سعادتك، أنت الذي دعمت هادي منصور الرئيس الحالي في البداية؟ - أنا دعمته نعم من البداية، من بداية البداية، منذ أن كان نائباً للرئيس, ونستطيع القول بأن الشمعة المضيئة هي في مصر. * في التجربة المصرية؟ - نعم في التجربة المصرية, أملي أن تتكرر التجربة المصرية وتُعمَّم في كل الأقطار العربية الواهنة والمتعبة، وأن تتكرر هذه التجربة.. وبالكلام المفتوح أنا من الداعمين لتجربة مصر، وأنا أتكلم عن حزب وليس باسم الشعب, وبأن حزبنا المؤتمر يدعم الرئيس المصري الحالي. * الرئيس السيسي؟ - نعم.. الرئيس عبدالفتاح السيسي، فكل الناس معه يدعمونه لأنه جاء بشيء جديد وجاء بعقلية نظيفة محترمة. * لديه تحديات كثيرة!! - نعم لديه تحديات كثيرة يواجهها, والشعب المصري عون له، ودول المنطقة عوناً مع مصر ومع الرئيس عبدالفتاح السيسي. * توقعاتك إيه لتجربة المرحلة القادمة في مصر؟ - أنا أتوقع انفراجاً كبيراً، اقتصادياً وسياسياً وثقافياً, وكما تعرف بأن كثيراً من أبناء الشعب اليمني يسافرون إلى مصر ويترددون على مصر للعلاج والنقاهة والسياحة, وشعروا بالأمان في عهد عبدالفتاح السيسي، لأنهم كانوا يذهبون في عهد مرسي ويعودون إلى بلادهم وأيديهم على قلوبهم, الفنادق مهددة والسياحة مهددة, المتاجر مهددة، كل شيء مهدد, يقفلون على الفنادق، يقفلون الشارع من الساعة 8 مساءً, وفي مصر متعودين يسهرون ويعملون إلى الساعة السادسة صباحاً, وهذا يذكِّرنا بأيام الإمام عندنا، كان يقفل علينا أبواب صنعاء، وكانت صنعاء حوالي ستة إلى سبعة أبواب يقفلونها من الساعة الثامنة مساءً لا ندخل ولا نخرج، حتى لو كنت مسافراً من أي بلدة ومن أي منطقة ريفية أو من أي مدينة، مما يضطر الإنسان أن ينام في الشارع. * حتى يأتي الصباح؟ - حتى يفتحوا الأبواب صباحاً، فكان الناس أيديهم على قلوبهم على مصر, هذا الشعب الكبير هذا الشعب العريق هذا الشعب المثقف، يخافون عليه من أن يرقِّدوهم من الساعة الثامنة. * سيادتك لك خبرة طويلة جداً ومشوار طويل في الصراع مع الإخوان؟ - برغم حبنا وتقديرنا لشعب مصر هؤلاء الإخوان تعلموا في مصر، ومع تقديرنا لتضحيات مصر وشعب مصر وثقافة مصر لكن هذه حقيقة.. * هو تنظيم مصري في الأساس, وذو نشأة مصرية وتنظيم مصري؟ - نعم.. تنظيم مصري من أيام حسن البنا على السيد قطب على.. على.. على.. * حسن البناء سنة 28، ثم سيد قطب طور القضية الجديدة. - إن شاء الله نتمنى لمصر التوفيق والنجاح بقيادة الأخ المشير عبدالفتاح السيسي، وأن نرى مصر متعافية دائماً, فإذا تعافت مصر اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وأمنياً وسياسياً فالأمة العربية تتعافى. * لم تقل لي عن النفق، مسكتم إزاي اللي كان يحاول اغتيالك من النفق؟ - يا أخي هذا النفق لا نقدر نفصح عنه، لأنه لدينا عدة اتهامات لا نستطيع أن نوجه التهمة لأي أحد, ناس لا يريدون أن يروا علي عبدالله صالح, هذا هو الصدق.. هكذا وبس. * أنا لا
أتكلم عن الطرف المتهم، أنا أتكلم النفق وصل إلى أين؟ - على بعد حوالي تسعين متراً. * تسعين متراً كانوا يحاولون الوصول إليك إلى هنا؟ - يوصلوا ليس إليَّ فقط.. ولكن للمنطقة وللأسرة والعائلة وللكل، لتفجير المنطقة بكاملها وليس أنا وحدي. * طيب إزاي أيضاً إذا قلنا إنه فيه تحقيقات وهي مستمر وغيره، نحن لم نعرف شيئاً ولم تعلن أي حقائق عن محاولة الاغتيال في المسجد، ذلك التفجير الكبير الذي كان فيه؟ - تلك كانت واضحة.. هم الإخوان المسلمون، واضحة ليس فيها مجال للشك هم الإخوان المسلمون. * سيادتك قلت لي بأنه من المستحيل بأن تعود للحكم مرة أخرى؟ - نعم، أعوذ بالله.. لا أقبل ولا يقبل نجلي ولا يقبل ابن ابني, لن أقبل لا أنا ولا ابني، لأن تجربة الحكم معروفة في اليمن، فهي بمثابة الرقص على رؤوس الثعابين, لأن كلهم وكل واحد أشطر من الآخر. * قل لي لماذا رؤوس الثعابين في اليمن.. اشرحها لي وفسِّرها؟ - أشرحها.. شعب مسلح, شعب كان معظمه أميين والأمية متفشية, التقسيم الجغرافي والقبلي, هذا هو جعلنا نقول رؤوس الثعابين, كل عشيرة لوحدها، كل قبيلة لوحدها.. فالحاكم إذا لم يكن ملمَّاً بهذه الأمة وبشخصياتها الاجتماعية والسياسية والثقافية ويرضيهم ويتفاهم معهم أكيد سيكون يرقص على رؤوس الثعابين, وهذا متعب.. نحن تعاملنا مع شعبنا 33 سنة ومعظمها علاقات شخصية وتوازنات، تعال يا فلان تعالي يا فلانة، تعال ليس لأعطيه فلوسا وشراء ضمائر لكن علاقات الود والاحترام مع كل الناس تجعلك حاكماً, ليس كم تريد فلوساً, أضع الشيك في جيبه وأفتح الخزنة فلوس, أو أعطي هذا سيارة, هذا غير سليم وهذا عمل تخديري بمثابة تخدير موضعي. * إنما واضح 33 سنة ما قدرت تحلّ كل المشاكل: الأمية- الفقر-المرض؟ - أنا جئت إلى الحكم وكان هناك ثلاث إلى أربع كليات، وخرجت من الحكم وأنا عندي ثلاثون إلى أربعون جامعة، جامعات أهلية، جامعات حكومية، المدارس الثانوية، نحن قطعنا شوطاً جميلاً وجيداً جداً يكاد أننا حققنا ثورة تعليمية, خريجون في كل مكان, كنا في أول الثورة 62 و63 إذا هناك وزير أكمل الثانوية العامة كنا نعتبره بروفيسوراً نحطه وزيراً، ومعظمهم كانوا يحكمون ويدخلون الوزارات وليس عندهم الإعدادية, كان هناك تعليم أساسي ولا يوجد تعليم جامعي، لكن أنا حاولت أن أؤهل نفسي، ولست أنا فارس الميدان في الجامعات، حاولت أعلِّم نفسي، أؤهِّل نفسي بنفسي. * أنت عملت موقفاً تاريخياً لأنك تركت الحكم وارتضيت بأن الشعب يأتي بمن يريد، وآثرت عدم إراقة الدماء, لما تستعرض 33 سنة والوقوف مع الذات الآن وعندما تجلس مع نفسك جلسة مصالحة ومصارحة ماذا تقول لنفسك، ما هي الأخطاء التي ارتكبتها في 33 سنة، وما هو الذي أدى إلى ما حدث في 2011/2012؟ - لا أحد يستطيع أن ينزِّه نفسه من الخطأ، وبالتأكيد يلازم الإنسان في أي عمل أو في أي عمل تنفيذي وفي أي عمل آخر لا بد أن يرافقه خطأ، ليس لأنك تعمل ولأنك تحاول وتجتهد وتعمل قد تخطئ, لكن العيب الاستمرار في الخطأ.. هذا عيب.. راجع نفسك حول المرحلة هذه، حول العام الماضي, هذا العام لأي عمل سياسي, أي عمل ثقافي، أي عمل اقتصادي، نحاول نراجع ما قمت به, ونتجنَّب ما استطعنا, لكن الآخرين في المعارضة أو الذين ليسوا في المعارضة لهم رؤيتهم.. كان المفروض أن نقدم أداءً أحسن من هذا الأداء. * وتشعر أنه كان المفروض كان يمكن يكون أداؤك أفضل من هذا الأداء 33 سنة، يمكن ثاني رئيس عربي أو حاكم يقعد في السلطة 33 سنة؟ - أنا راضٍ عمَّا عملته رغم ما رافق هذا العمل من بعض القصور، وأنا أعتبر كل الإنجازات عملاً إيجابياً.. أكيد أنني في ذاتي أقول إنه لا بد أن الناس يأخذون عليَّ بعض المآخذ إن كان هناك أخطاء، وأنا قابل للنقد. * هل كان في تصعيد للعميد أحمد نجلك وملف التوريث أو ما قيل عنه التوريث في الحكم, أنه كان سبباً من أسباب الثورة في اليمن؟ - هذه دعاية روَّجتها حركة الإخوان المسلمين بغرض الإساءة إلى أحمد والإساءة إليَّ، وإثارة الشارع أننا نسعى إلى التوريث, خطبت أكثر من خطاب وأكثر من تصريح وأكثر من مقابلة أننا لن نسعى للتوريث، نحن نظام جمهوري نؤمن بالديمقراطية, ويكفي أن أباه ضحَّى ولا يسعى للتوريث, لكن في حقيقة الأمر أنا لا أستطيع أن أمنعه كمواطن, لكننا لم نسعَ أو تكلمنا عن التوريث، والذين كانوا يتكلمون هم الذين فجَّروا جامع دار الرئاسة وهم أولاد الأحمر. * في مفهوم السياسيين بأن وجود نجلك العميد أحمد في أي انتخابات سيبقى توريثاً؟ - إذا كان هناك ديمقراطية في البلد وفي المؤسسات وأنت ابني وإلَّا أخي وسعيت لهذا لا أستطيع أن أمنعك. * لكن وأنت رئيس تدخل الانتخابات وأجهزة الدولة كلها معك، أكيد يعطيك هذا قوة أكثر من أي حد ثاني؟ - الشعب اليمني ليس بهذه السهولة، إنه فقط ينفذ أوامري, وليس أمراً عسكرياً ولا هو قسم شرطة انتخب فلاناً أو انتخب فلاناً. * هل كان لديك معلومات أو أي كلام عن سيناريو توريث آخر في مصر لجمال مبارك؟ - كان يُقال وكنا نسمع، أنا قد أجيزه وقد لا أجيزه، لأن حركة الإخوان المسلمين تعمل مثل هذه الدعاية. * هل تحدثتما سوياً قبل ثورة الربيع، سيادتك ومبارك، حول مسألة التوريث الذي كانت شائعة هنا وفي مصر؟ - لم يحدث أيّ كلام لا من قريب ولا من بعيد مع الرئيس مبارك، وإنما كنت أسمع إشاعات على جمال مبارك مثلما كانت الإشاعة هنا على أحمد, وهذا إخراج ودبلجة من حركة الإخوان المسلمين في مصر، لكن أنني سمعت أن مبارك سيورث ابنه لا لم أسمع, وأنا لم أفكر على نفسي. * ما طبيعة العلاقة بينك وبين مبارك على مدى السنوات الطويلة ثلاثين سنة وهو في الحكم وسيادتك في الحكم، في نفس التوقيت، ما هي قراءتك لشخصيته وطريقة إدارته للأمور في مصر؟ - علاقتي مع الرئيس مبارك هي علاقات مع رئيس مصر مش كحسني مبارك، هو رئيس لمصر، مثلما كانت علاقتنا مع عبدالناصر, مع السادات، فالعلاقات هي مع شعب مصر.. علاقتنا نحن اليمنيين مع الشعب المصري عريقة وثقافة الشعب اليمني مستقاة من الأشقاء في مصر, إذا كان المصريون قد قدموا ضحايا من أجل الدفاع عن ثورة سبتمبر62م إلى عام 67م، وقدموا عشرات الآلاف من الشهداء ورافقها خبراء إداريون وخبراء اقتصاديون وأطباء إلى آخره، فبعدما انتهت الحرب في 67م وحرب الاستنزاف وجاءت حرب أكتوبر, استبدلنا سبعين ألف جندي مصري كانوا يقاتلون في اليمن بسبعين ألف مدرس, وسبعين ألف مدرس يعتبرون جيشاً من نوع آخر, تلاحظ أن المدارس والجامعات وكل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي، كل المدرسين والأساتذة والدكاترة هم مصريون, إذاً نحن نرتبط بعلاقات كبيرة مع شعب مصر, لو تلاحظ أن حركة العلاج والسياحة لليمنيين معظمها تذهب إلى مصر, مصر أقرب الشعوب العربية إلى الشعب اليمني، والشعب اليمني كما تلاحظ متأثر بالثقافة المصرية, ولما يذهب اليمنيون إلى مصر لا يعتبرون أنفسهم مغتربين على الإطلاق، بل يعتبرون أنفسهم في مصر أحسن مما هم في بيوتهم في اليمن, هذه هي العلاقات الوطيدة التي كانت مع مصر، وشعب مصر بحكم ثقافته وكبره ومصالحه، ومن هذا المنظور ارتبطنا بعلاقات مع الرئيس مبارك التي كانت بمثابة ارتباط مع الشعب المصري. * ماذا شعرت عندما شاهدت مبارك وراء القضبان في الزنزانة؟ - هذا شيء يخص الشعب المصري، لا نتدخل في الشأن المصري، هل عملية صحيحة أم عملية انتقام؟ المفروض العدالة في مصر وأنا أثق في عدالة القضاء المصري بأنه سينظر بعين الاعتبار لوضع حسني مبارك، وألَّا تكون محاكمته مكيدة سياسية، وأن تأخذ العدالة مجراها. * أكيد.. هل حصلت اتصالات بينكم أثناء الثورة في مصر في بداية الثورة 2011م مع مبارك؟ - لا.. * بعد الثورة التونسية توقعت أن الأمر سيمتد إلى دول عربية كثيرة؟ - لم نكن متوقعين، لكن كان هناك تذمر وتحرك قد لا يستبعد, ولا يستطيع أحد أن يضع رأسه في الرمل, لكن قلنا يمكن أن نحاصر ما حدث في هذا المكان, فامتدت على ليبيا ثم امتدت على مصر ثم امتدت على كل مكان. * لو رجع الزمن قبل ثورة يناير، ماذا كانت الاحتياطات الممكن أن تأخذها وأنت في الحكم حتى لا يحدث ما حدث في اليمن, ولو رجعت في الزمن ثاني ثورة اليمن فبراير 2011 كنت تعمل إيه من أجل ألَّا تحدث الثورة؟ - لا تستطيع أن تقمع شعباً، فالشعب هو مالك السلطة ومصدرها, الشعب لا يتحرك إلا وعنده مبررات, فقمع الشعوب واتخاذ أي إجراءات قمعية لا تفيد. * يمكن كنت ستأخذ الاحتياطات أكثر من الإخوان, لأنهم ظلوا يحركون الشارع؟ - الإخوان هم حركوا الشارع, ولو كانت الحركة محصورة عليهم لتغيَّر الأمر. * هل هناك مبادرة خليجية جديدة الآن لحلحلة الأمور؟ - سمعت أن سلطنة عُمان تدعو لمبادرة خليجية تسمى المبادرة الثانية, ونحن نرحب بها. * هل عُرضت عليك؟ - حتى الآن لا.. * لم تحدث اتصالات، وهل لديك خلفية أو معرفة بأبعاد وعناصر هذه المبادرة؟ - لا، لا, لأنهم يعتقدون أن المبادرة الخليجية خرجت عن إطارها أو محتوياتها أو مخرجاتها، فربما يكون عندهم مبادرة ثانية خليجية تحسيناً للمبادرة الأولى. * الدور الخليجي لو أغلقت الطرق أمامه ستبقى الأوضاع صعبة، لأنه الوسيط الوحيد الآن في الأزمة اليمنية؟ - بحكم الجوار طبيعي أن يكون لهم دور, ويكون دور للخليج هو الأهم؛ لأنهم أقرب الناس إلينا, نؤثر ونتأثر، ولدينا جاليات كبيرة في الخليج، عندنا حوالي مليون وسبعمائة ألف مواطن يمني في السعودية وفي الإمارات وفي البحرين وفي الكويت. * هل سيادتك من أنصار فكرة المؤامرة على المنطقة وأن ما يحدث الآن سواءً تنظيم داعش أو التنظيمات الإرهابية المختلفة وتنظيم القاعدة وما يحصل هل هي مؤامرة؟ - هم يريدون أن الأمة العربية لا تفكر في عمل سياسي واقتصادي وصناعي، وجعلوها تفكر في حالها، في أنظمتها, وهذه مؤامرة دولية خارجية يريدوننا أن نكون أميِّين, يريدوننا أن نكون مادِّين أيدينا إلى الخارج إلى البنك الدولي وإلى صندوق النقد الدولي وإلى.. وإلى.. لنبقى رهائن للخارج, فهذه أنا أعتبرها مؤامرة ضد الأمة العربية. * هل تنظيم داعش صناعة أمريكية؟ - والله أنا ما أعرف خلفيته صراحة, ولا أقدر أحكي عن شيء أجهله. * بالنسبة لليمن، هل في ذهنك شخصية ما أو مجموعة شخصيات يكون من بينها الرئيس اليمني القادم في الانتخابات؟ - هناك شخصيات سياسية بارعة, وشخصيات مؤهلة أحسن منا. * ممكن تحدد؟ - لا أستطيع أن أحدد أحداً من الآخرين، فالباب مفتوح أمام الكل من يريد أن يترشح يترشح. * سيادة المشير علي عبدالله صالح لن يدعو أحد, حزب المؤتمر حزب سياسي شعبي كبير؟ - لكل حدث حديث. * إذاً فلديكم برنامج للانتخابات المقبلة الرئاسية والبرلمانية؟ - أكيد. * هل سيادتك تتوقع أن تُجرى قريباً؟ - يعتمد على الإرادة الدولية وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول الجوار، فهذا الأمر يعتمد عليهم؛ لأن القاعدة الشعبية الآن تريد الانتخابات. * هم الذين سيحددون.. إذاً أنت تؤكد بأن الرئيس الحالي هو يتلقى تعليماته من الولايات المتحدة الأمريكية؟ - أنا لم أقل، أنت الذي قلت. * كلامك معناه هكذا؟ - الولايات المتحدة الأمريكية هي التي ستحدد تنتخبوا ما تنتخبوا، الناس كلها منتظرة قرار من أمريكا أن انتخبوا, تطلعوا ما تطلعوا, وتنزلوا ما تنزلوش, قرار أمريكي. * بمناسبة الدور الأمريكي في اليمن وفي المنطقة بالكامل تردد أن السفيرة البريطانية تحاول تحاصرك سياسياً في اليمن؟ - أكيد. * أيضاً السفير الأمريكي ضغط عليك لكي تغادر اليمن وأنت رفضت بشدة.. وهل هذا حدث؟ - هذا حدث. * آخر مرة متى حصلت اتصالات معهم أو ضغوط منهم؟ - أول أمس, عرض عليَّ أني أسافر. * من السفير الأمريكي وإلاّ السفيرة البريطانية وإلا الاثنين؟ - الأمريكي. * هل انتهى اللقاء ودياً مثلما بدأ وإلا انتهى بصدام؟ - مع السفير الأمريكي؟ * مع السفير الأمريكي.. - لا.. أنا لم أقابله, وإنما عبر وسطاء. * كان ردك حاسماً؟ - أكيد هذا. * لستَ خائفاً؟ - لا، أنا أعتبر أحسن ما في القرار الأمريكي وقرار مجلس الأمن منعي من السفر، فيعتبر بالنسبة لي أحسن قرار. * قضية الجنوب سيادتك تصديت لها في حرب 94م, الآن الحراك الجنوبي, قراءتك لتأثيره على قضية الجنوب لأنه يطرح نفسه بشدة, ودوره يظهر كثيراً سياسياً؟ - كل الجنوب وحدويون، ومن يدعو لغير الوحدة هم مجموعة قليلة. * مجموعة انفصالية الآن؟ -
مجموعة انفصالية قليلة من مخلفات أزمة 93م وحرب 94 هي التي تروِّج للانفصال، هذه مجموعة قليلة لكن معظم الشعب الجنوبي مع الوحدة, مصلحته تكمن في الوحدة مأكلاً ومشرباً وتنقلاً واقتصاداً وسياسة هي والوحدة, فقد كبر اليمن بالوحدة, أن يتحولوا إلى قرية هذا غريب!! * التقسيم إلى ست ولايات أو فيدرالية هذا هو المشروع؟ - لا يوجد حاجة اسمها فيدرالية, وإنما تقسيم إداري، وهذه تحتاج إلى تعديل دستوري, والتعديل الدستوري قد يقرها (الستة الأقاليم) وقد لا يقرها, وسيستفتي عليها الشعب, على التعديلات الدستورية أو الدستور الجديد، وهذا يحتاج إلى جهد وإلى وقت. * آخر سؤال هو سؤال عن رسائل محددة قصيرة سيادتك تقولها للشخصيات التالية: الرئيس الأمريكي باراك أوباما؟ - باراك أوباما: عليه أن يفكر في الوضع الاقتصادي الأمريكي ويفكر في أمريكا وأن يتجنب سلبيات الرؤساء السابقين التي حصلت في منطقة الشرق الأوسط, وأفضل له ولكل رئيس أمريكي أن يفكر تفكيراً عميقاً في شعبه. * خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ماذا تقول له؟ - أسلم عليه وأشكره على الدعم السخي لليمن في الماضي والحاضر, وأشكره على استضافتنا أنا ورفاقي للعلاج في المملكة العربية السعودية خلال ثلاثة أشهر ونصف. * الرئيس اليمني الحالي منصور هادي ماذا تقول له؟ - أقول له ندعو له بالتوفيق والنجاح وأن يُقيِّم أداءه خلال الثلاث السنوات ويفكر جيداً ويعالج كل السلبيات. * قادة الحوثيين أو أنصار الله ماذا تقول لهم؟ - أقول لهم تعاونوا مع كل القوى السياسية وكونوا شركاء مع كل القوى السياسية، وأن لا أحد يجركم إلى أشياء تكون عقباها سيئة على البلد, كونوا حذرين لأن هناك من يريد أن يوجد صداماً بينهم وبين بقية القوى السياسية. * الرئيس عبدالفتاح السيسي ماذا تقول له؟ - ندعو له بالتوفيق والنجاح في قيادة مصر الشقيقة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وهو الآن يحمل هذا المشروع فإن شاء الله موفق، وقلوبنا مع مصر. * أحمد علي عبدالله صالح ماذا تقول له؟ - أن يهتم بحاله وثقافته ونفسه ويفكر في نفسه، ولا يفكر في الدعايات والكلام الصحفي وقالت قالوا, طلعوا نزلوا, يرميها على جنب. * الشعب اليمني ماذا تقول له؟ - أقول للشعب اليمني إن شاء الله يخرج من محنته. * ماذا تقول في آخر حاجة.. ماذا تقول لعلي عبدالله صالح؟ - أقول لعلي عبدالله صالح نَمْ في بيتك وما تهتم بالقيل والقال. * أشكرك جداً سيادة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على هذا الحوار، وأشكر حضراتكم جداً..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.