اتهم القائد الميداني لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في أرحب الشيخ فارس الحباري، نجل القيادي البارز في حزب الإصلاح عبدالمجيد الزنداني بقيادة تنظيم القاعدة في أرحب. وقال الحباري في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" إن اللجان الشعبية التابعة لجماعته مستمرة في تمشيط مناطق تواجد القاعدة في أرحب، وأنها لن تتوقف حتى تطهير كامل المديرية ونزع الألغام التي قال إن عناصر القاعدة خلفتها وراءها. وكان أنصار الله (الحوثيين) سيطروا مؤخراً على كامل معاقل القاعدة والإصلاح في أرحب. وعن تاريخ نشأة القاعدة في أرحب، قال الحباري إنها قديمة لكنها كانت تعمل تحت غطاء حزب الإصلاح، مشيراً إلى أن قائدها في أرحب هو علي عبدالمجيد الزنداني. مشيراً إلى أن من قاد الاعتداءات على معسكرات الحرس الجمهوري في المنطقة أثناء "ثورة الشباب" عام 2011م هم مقاتلو القاعدة بغطاء الإصلاح. وأضاف أن اللجان الشعبية التابعة لجماعته حصلت على وثائق هامة تكشف الكثير والكثير من الأسرار، وأن معظم المطلوبين أمنياً والمتواجدين في أرحب ينتمون عسكرياً إلى الفرقة الأولى مدرع، ولا يزالون يتقاضون رواتبهم وحتى التغذية كانت تصلهم إلى أرحب بعلم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. ولفت إلى أن المعلومات لديهم أن عبدالمجيد الزنداني ونجله كانا في أرحب خلال الفترة الماضية وتمكنا من الهرب مع عدد كبير من عناصر القاعدة الأجانب بينهم سوريون وسعوديون وباكستانيون وبنغال إلى مأرب. وقال الحباري إن منصور الحنق غادر إلى السعودية يوم سقوط الفرقة الأولى مدرع، وأن المعلومات المتوافرة لديهم حالياً تفيد بأنه عاد مؤخراً إلى مأرب وانضم إلى صفوف مقاتلي القاعدة والإصلاح المعسكرين في منطقتي السحيل ونخلا. وبخصوص ما نشر في مواقع إلكترونية أمس عن خلافات بينه وبين قيادة أنصار الله في صعدة وأنه معتقل في مقر الفرقة الأولى مدرع بصنعاء، قال الحباري في سياق تصريحه ل"اليمن اليوم" إن هذه ثرثرة من إعلام الإخوان (الإصلاح) لا قيمة لها ولا تستحق التعليق.