التقى الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، بقيادات وكوادر الدائرة الحادية عشرة بأمانة العاصمة صنعاء.. جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع السياسية الخطيرة التي تمر بها البلاد، وأشار الأخ الزعيم في كلمته إلى الأحداث في العديد من المناطق والصدامات العسكرية وتصاعد وتيرة الانفلات الأمني، في ظل غياب كامل لمؤسسات الدولة والحكومة، وانتشار الأعمال التخريبية. ونوَّه رئيس المؤتمر بالدور الطليعي لأعضاء المؤتمر في جميع محافظات الجمهورية الذين أناطوا بأنفسهم واجبات الدفاع والحماية لمكاسب الثورة اليمنية والوحدة الوطنية، وتقديم القدوة والمثال على دور الحزب السياسي صاحب المكاسب الوطنية الكبرى في لعب دوره التاريخي مع المواطنين من أجل حماية الأمن والاستقرار والسكينة العامة، والحفاظ على حياة المواطنين. وفي كلمته أشار الزعيم علي عبدالله صالح إلى أن القوى السياسية ما زالت في إطار الحوار للتوافق حول مجلس النواب ومجلس الرئاسة، وتمنى أن يكلَّل حوارهم بالنجاح.. مشيراً إلى أن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لا زالوا يمثلون صمام أمان الوحدة الوطنية، منبهاً إلى عدم الالتفات إلى الأصوات النشاز التي تحاول طمس المعالم النضالية في ضمير ووجدان وتراث أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية. وكان أمين جمعان- الأمين العام للمجلس المحلي بأمانه العاصمة- رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في الدائرة الحادية عشرة، قد استهل اللقاء بشُكر الزعيم علي عبدالله صالح على إتاحته فرصة اللقاء به. من جهة أخرى أكد الرئيس السابق، الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، أهمية تماسك المؤتمر، والعمل لما من شأنه حماية السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية. وفي كلمة مباشرة ألقاها الزعيم، عبر التلفون، خلال اللقاء التشاوري الموسع لقيادة المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز، أمس، جدَّد فيها التحية لجميع قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني ومناصريهم لصمودهم في وجه كل المؤامرات التي تواجه الوطن. وبارك الزعيم صالح اللقاء التشاوري الموسع، وأن تكون كلمة تعز قوية ضد كل المؤامرات التي تُحاك حيال الوطن. اللقاء التشاوري الموسع لقيادة المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز، وقَفَ أمام ما تشهده الساحة الوطنية حالياً من أحداث متسارعة وتصعيدية تدفع بالوطن برمَّته نحو المصير المجهول، وتنذر بكارثة مدمرة. ودعا المشاركون في اللقاء جميع المكونات السياسية المتحاورة في فندق "موفنبيك" بالعاصمة صنعاء إلى الكف عن المماطلة والتسويف والتعقيدات، معتبرين ذلك دليلاً واضحاً على عجز المكونات عن الخروج بحلول لأزمة "فراغ السلطة"، وفي الوقت ذاته "الحيلولة أمام انعقاد مجلس النواب لممارسة مهامه الدستورية والوطنية في مثل هذه المواقف". وأكد المجتمعون تأييدهم للمواقف الوطنية المبدئية للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني تجاه قضايا الوطن والشعب، المطروحة على طاولة الحوار. وأعلن بيان صادر عن اللقاء، رفض المشاركين في اللقاء لما يسمَّى ب"الإعلان الدستوري" الصادر عن جماعة أنصار الله، مطلع الشهر الجاري، والتمسُّك بالشرعية الدستورية، وتحميل المكونات السياسية التي تسعى لإلغائها مسئولية ما وصلت إليه البلاد. ودان المجتمعون الاعتداءات المتكررة على المعسكرات ونهب ممتلكاتها، والدعوات الطائفية والمذهبية التي تنشرها وتحاول ممارستها بعض القوى "المفلسة سياسياً"، محذرين من خطورة الأوضاع في الوطن عموماً، وفي العاصمة صنعاء ومحافظة مأرب وبعض المحافظات الجنوبية والشرقية على وجه الخصوص. وأكد المجتمعون على أن تظل تعز "عاصمة الثقافة وبيتاً آمناً لكل اليمنيين، ولن يسمح بجرِّها إلى مربع العنف وساحة للصراعات وتصفية للحسابات"، مشددين على "الاستجابة لمناشدة أطفال اليمن التي تضمَّنتها مبادرة حكومتهم المقدمة لسلطات الدولة المركزية والمحلية ولقيادة الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية، واعتبار هذه المبادرة بارقة أمل وقبساً يُهتدى به". ولفت المجتمعون في بيانهم إلى أن" ثمة مؤامرة ومخططات تهدف للدفع بالوطن إلى المهالك، خصوصاً بعد وصول الأمور إلى مرحلة الانسداد في الحوار الذي جرَّ إلى الخروج عن الشرعية الدستورية بمسمى الإعلان الدستوري والسعي لحل مجلس النواب"، موضحين بأن ذلك يأتي "نتيجة أزمات متراكمة منذ عام 2011م حتى الآن، كلفت الوطن والشعب خسائر فادحة لا حصر لها أنهكت المواطنين وانهارت فيها المنظومة العسكرية والأمنية، وأحدثت تمزقاً بالنسيج الاجتماعي ينذر بتشظي الوطن وانهيار اقتصاده". وتوجَّه المجتمعون إلى "أبناء محافظة تعز خاصة، وجماهير الشعب اليمني عامة، بالدعوة الصادقة للاحتكام إلى الشرعية الدستورية والقوانين النافذة، وتفعيل أدوات العقل ولغة المنطق، دفعاً للفتنة التي تخطط لها دوائر مشبوهة وحاقدة تنفيذاً لمخططات خارجية برزت ملامحها في العديد من الأقطار العربية منذ عام 2011".. مناشدين في بيانهم "كل الشرفاء من مختلف القوى السياسية لبذل المزيد من الجهود المخلصة للوصول إلى حل الخلافات ورص الصفوف للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى تعميق الفرقة والنزاع وإثارة العداوة والبغضاء والنعرات الطائفية والمناطقية وممارسة الفوضى والأعمال الخارجة عن القانون والدستور، وأن نصرخ جميعاً بصوت واحد ونقول لهم: كفى يا هؤلاء عبثاً بالوطن ومقدراته ومكتسباته وسفكاً للدماء وإزهاقاً للأرواح". وشهد اللقاء عدداً من الكلمات من قبل الشيخ جابر عبدالله غالب، رئيس فرع المؤتمر بتعز، وكلمة الهيئة التنفيذية ألقاها الأستاذ عبدالله أمير، وكيل المحافظة، وكلمة عن حلفاء المؤتمر ألقاها المحامي خالد الصوفي، وعن المرأة ألقتها الدكتورة نجيبة مطهر، وتم فتح باب النقاش للمشاركين وتضمين ما أجمعوا عليه في بيان واحد صادر عن اللقاء.