كشف مصدر رفيع في القوى الوطنية أن الفار عبدربه منصور هادي طلب هدنة مع إطلاق ثلاثة معتقلين هم: شقيقه (ناصر هادي)، ووزير الدفاع (محمود الصبيحي)، و(فيصل رجب). واعتبر المصدر هذا العرض عملاً من قبيل المخادعة السياسية التي لن تنطلي على القوى السياسية الوطنية المقاومة للعدوان الخارجي وأدواته في الداخل. مضيفاً: أن هادي هو أحد أبرز أدوات العدوان لكن القرار ليس من صلاحياته. وقال: يوجد معيار لقياس الأمور، فإذا كان القرار بيد هادي فإن عليه وقف العدوان والاقتتال وفك الحصار وإطلاق جميع المختطفين لديه ولدى داعش والقاعدة اللذين يعملان معه جنباً إلى جنب لصالح أجندات العدوان. وأضاف أن القوى الوطنية ترى في تنفيذ هذه الخطوات الثغرة الوحيدة للدخول في عملية التهيئة للأجواء الممهدة لإنجاح مؤتمر جنيف. وحمّل المصدر الفار هادي مسؤولية المذبحة الشنيعة التي نفذها تنظيم داعش بحق 25 مواطناً يمنياً، واغتيال رئيس المحكمة الجزائية. وقال: إن التنظيمات الإرهابية التي تسرح وتمرح وتقتل وتفجر في عدن وتسيطر على معظم المحافظات الجنوبية، إنما هي نتاج العدوان السعودي الذي يعد الفار هادي أحد أدواته والوكيل الحصري والمشرف على تنفيذ العمليات الإرهابية. ودعا المصدر الفار هادي إلى الاستفادة من تجاربه وفهم الرسالة جيداً. إلى ذلك، التقى المبعوث الأممي إلى بلادنا إسماعيل ولد الشيخ وفدي حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة أنصار الله أمس في مسقط. وقالت قناة (الميادين) إن ولد الشيخ بحث مع وفدي المؤتمر وأنصار الله مسودة مباحثات جنيف بعد تعديلها. مشيرة إلى أن اللقاء قد يفضي إلى اتفاق بعقد مباحثات جنيف منتصف الشهر الجاري وأكدت القناة أن مسودة مباحثات جنيف المعدلة استوعبت أغلب ملاحظات حزب المؤتمر وأنصار الله. وكان ولد الشيخ قد غادر أمس الأول مدينة عدن بعد لقائه بالفار عبدربه منصور هادي. وقالت مصادر صحفية إن هادي اتفق مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ يوم السبت على انطلاق مفاوضات جنيف 2 بين أطراف الأزمة اليمنية في 15 ديسمبر الجاري في سويسرا.