أوقف الفار عبدربه منصور هادي الحملة العسكرية على تنظيمي داعش والقاعدة في عدن، ومنح عددا من قياداتهما الميدانية رتبا أمنية في وزارة الداخلية إلى جانب آخرين من قيادات الحراك الجنوبي، فيما نجا قائد محور العند من محاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 3 من مرافقيه. قرار هادي الذي جاء بعد نجاحه في وقف المواجهات بين قوات الأمن المحسوبة على الحراك من جهة، وداعش والقاعدة من جهة أخرى في مديرية المنصورة؛ قضى بتعيين (14) قائد فصيل مسلح، ومنحهم رتبا أمنية تبدأ برتبة "نقيب" وما فوق. وشمل قرار التعيين قيادات كان مدير أمن عدن المحسوب على الحراك شلال شائع، وضعها على قائمة المطلوبين أمنياً، وقاد حملة ضد فصائلها في المنصورة. وفي مديرية البريقة، افتتح هاني اليزيدي، القيادي السلفي المعين مؤخرا مدير للبريقة – أحد معاقل القاعدة وداعش- أمس، مكتبا لشئون الجرحى بناء على توجيهات من قيادة الاحتلال. من جانبها اعتبرت مصادر في الحراك الجنوبي قرارات التعيين هذه بمثابة "مكافأة لبعض قادة داعش وإن احتوى القرار على أسماء قادة فصائل تابعة للحراك" إضافة إلى إسناد ملف الجرحى ل"الجماعات المتطرفة". وأشارت المصادر إلى صدور توجيهات من هادي لسلطة الحراك في عدن قضت بسحب القوات المتمركزة على تخوم المنصورة، مشيرة إلى أن من تم تعيينهم من قبل هادي كان مدير أمن عدن شلال علي شائع اتفق مع قادة ما يسمى "التحالف" على شن حملة لضبطهم إلى جانب 12 آخرين يقودون فصائل مسلحة في المدينة متورطة بعمليات قتل وتفجير واغتيالات. وكشفت المصادر عن تحضيرات لقيادات في الحراك الجنوبي للتصعيد، معتبرة قرارات هادي الأخيرة بمثابة محاولة ل"إضعاف سلطة الحراك وجعلها فريسة للفصائل المسلحة المنتشرة في المدينة والحيلولة دون استعادة مؤسسات الدولة". ونظمت قوى الحراك الجنوبي، أمس، تظاهرة بهذا الخصوص في ساحة العروض بخورمكسر، رفعت خلالها صور قيادات في الحراك الجنوبي اغتيلوا مؤخرا في عدن أبرزهم أحمد الإدريسي الذي يتهم قادة "داعش" بالمنصورة بالوقوف وراء قتله قبل 40 يوما. إلى ذلك، نجا فضل حسن من محاولة اغتيال قالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين مجهولين على متن سيارة أطلقوا النار على سيارة قائد محور العند فضل حسن، بالقرب من منزله في مدينة إنماء، ما أسفر عن مقتل (3) من مرافقيه أثناء مروره من الضالع والثالث من ردفان. ووفقا للمصادر فإن القتلى: (علي صالح الزيبق - الضالع - منطقة الأزارق قرية الكابه، وعبد الله مثنى ناجي - الضالع من نجد الأزارق وعبدالله سالم من أبناء ردفان). وفضل حسن كان قياديا عسكريا ميدانيا في الحراك بعدن قبل قيام هادي ،العام الماضي، بنقله إلى كرش في لحج برفقة مسلحيه وتعيينه قائداً لمحور العند. مهاجمة محلي المنصورة بالهاون وفي وقت متأخر من مساء أمس هاجم مسلحون مبنى المجلس المحلي بمديرية المنصورة. وقالت مصادر محلية إن مسلحين أطلقوا قذيفة هاون على مبنى المجلس المحلي ولم تسفر عن أي خسائر بشرية عدا تضرر عدد من السيارات التي كانت تقف بالقرب من المبنى.