جدد الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام تأكيده أن ما تتعرض له سورية الشقيقة يأتي ضمن مخطط أمريكي إسرائيلي غربي وبأيادي عملائهم في المنطقة السعودية وتركيا وتنظيماتها الإرهابية تحت يافطة ما يسمى "الربيع العربي"، لافتاً إلى أن الهدف الرئيسي "تدمير الجيوش العربية والقدرات القتالية لها بما يضمن أمن إسرائيل وليس غيرها. جاء ذلك ضمن برقية عزاء بعث بها الرئيس صالح للرئيس بشار الأسد في وفاة ولدته، فيما يلي نصها: فخامة الأخ العزيز الرئيس المجاهد الصامد بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة الأكرم أنتهز هذه الفرصة لأبعث إلى فخامتكم أطيب التحايا، وأصدق الأمنيات لشخصكم الكريم بموفور الصحة والسعادة, ولسورية الصامدة في ظل قيادتكم الحكيمة النصر المؤزر وتجاوز الظروف العصيبة التي تمر بها في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ سورية المعاصر, وتاريخ الأمة العربية الأبية. فخامة الأخ الرئيس: لقد آلمنا وأحزننا كثيراً نبأ وفاة المجاهدة والدتكم الفاضلة السيدة أنيسة أحمد مخلوف التي اختارها الله سبحانه وتعالى إلى جواره في هذه الظروف العصيبة التي يتعرض فيها شعبنا العربي السوري لأبشع عدوان وأشرس حرب تشنها عليه دول الاستكبار العالمي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبواسطة أدواتها في المنطقة الملطخة أياديها القذرة بالدماء, تركيا والسعودية والتنظيمات الإرهابية المتمثلة بتنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة وما يسمى بالجيش السوري الحر, بهدف زعزعة أمن واستقرار سورية الشقيقة وتدمير كل مقدرات الشعب السوري وقتل المواطنين السوريين الأبرياء وإشاعة الفوضى وصولاً إلى مرحلة انهيار الدولة السورية وإسقاط النظام الوطني الديمقراطي بقيادتكم المستمدة شرعيتها وقوتها من إرادة الشعب السوري العظيم وجماهيره المناضلة التي أبت أن تستسلم أو أن تخنع أو تركع, وقدمت ومعها الجيش العربي السوري والقوات المسلحة البطلة أروع صور الصمود والتصدي وقوافل الشهداء الأبرار وآلاف الجرحى في سبيل انتصار إرادة الشعب السوري برغم ضخامة الأموال التي تدفع بها دول العدوان للإرهابيين والمرتزقة إلى جانب تدفق الأسلحة الحديثة والمتطورة للتنظيمات الإرهابية والمرتزقة والعملاء بهدف قتل الشعب السوري الشقيق. أخي فخامة الرئيس بشار: ليس غريباً أن تُستهدف سورية الصمود والتصدي لمثل هذه الحرب الشرسة وما تتعرض له من عدوان وتدخل سافر ووقح, فذلك يأتي ضمن مخطط أمريكي إسرائيلي غربي، ولكن الغريب فعلاً أن تنبري دول عربية وإسلامية في المنطقة بتنفيذ هذا المخطط غير مدركة بأنها ستكتوي بنفس النار عاجلاً أم آجلاً, كما أن العدوان على سورية جاء ضمن مخطط ما سمي بالربيع العربي الذي استهدف الأنظمة الجمهورية الديمقراطية في الوطن العربي وتحت شعار الفوضى الخلاقة وتدمير الجيوش العربية والقدرات القتالية لها بما يضمن أمن إسرائيل وليس غيرها. ومن الغريب فعلاً أن تتحالف دول عربية وإسلامية مع العدو الصهيوني للتآمر والاعتداء على دول عربية دون سبب سوى أن لها موقفاً ثابتاً ومبدئياً من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والأراضي العربية المغتصبة, كما أنه من سخرية القدر أن يتباهى النظام السعودي أنه استطاع أن يشكل تحالفاً عربياً واسعاً ضد وطنكم الثاني اليمن كقطر شقيق وجار له تربطه مع الشعب السعودي أواصر القربى والجوار والمصير والعقيدة, وكان من المفترض أن يوجه هذا التحالف ضد عدو الأمة العربية ومغتصب أراضيها وقاتل أبناء الشعب الفلسطيني. فخامة الأخ الرئيس: إننا ونحن نشاطركم أحزانكم في فقدان والدتكم المجاهدة الصابرة ونشعر بحجم ألمكم الذي لاشك أنه جزء من آلامكم الكبيرة وأحزانكم العميقة على ما تتعرض له بلادكم وعلى شهداء الشعب السوري الشقيق الذين يقتلون بإرادة عربية وإسلامية وبسلاح أمريكي غربي ظلماً وعدواناً, فإننا نعبر لكم عن صادق التعازي وعميق المواساة ومن خلال فخامتكم لكل أفراد أسرتكم الكريمة.. ولشعبنا العربي السوري الشقيق باسمي شخصياً وباسم إخوانكم في قيادة المؤتمر الشعبي العام وأعضائه وأنصاره الذين يمثلون القاعدة العريضة والواسعة من أبناء شعبنا اليمني الصامد الذي يقف إلى جانب أشقائه شعب وحكومة وقيادة الجمهورية العربية السورية, سائلين المولى جلت قدرته أن يتغمد والدتكم بواسع رحمته وغفرانه ورضوانه, وأن يسكنها فسيح جنانه وأن يعصم قلوبكم جميعاً بالصبر والسلوان. وفي الختام: أعبر مجدداً عن فخرنا واعتزازنا بصمود شعبنا العربي السوري, ونحيي بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري وقواته المسلحة وكل شرفاء سورية الذين يدافعون عن الحق والشرف والكرامة. وتفضلوا بقبول أسمى اعتباري.. أخوكم/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام صنعاء 13 فبراير 2016م الموافق 4 جمادى أولى 1437ه