أدرجت واشنطن 6 أشخاص ضمن قائمة (الإرهاب الدولي) بينهم مسؤولان بارزان في حكومة الرئيس الفار عبدربه منصور هادي. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، إنها فرضت عقوبات على ستة أشخاص من أجل تعطيل جهود التبرعات لتنظيمات (القاعدة في جزيرة العرب، وداعش وجبهة النصرة). ومن ضمن الأسماء التي ذكرتها وزارة الخزانة الأمريكية أيضاً: -عبد الهادي عبد الرحمن فيحان شربان العنيزي متواجد في الكويت - عبد المحسن زبين مطيب نايف المطيري متواجد في الكويت - مصطفى محمد- فرضت عليه عقوبات لتقديم الدعم المالي لجبهة النصرة التي تنشط في سوريا - سالمي سلامة سليم سليمان عمار متواجد في ليبيا وقال القائم بأعمال وكيل الوزارة للإرهاب والمخابرات المالية الأمريكية آدم سوبين: إن "الإجراء الذي اتخذ اليوم (الخميس) يستهدف الممولين والمروجين المهمين للقاعدة وجبهة النصرة والقاعدة في جزيرة العرب والدولة الإسلامية في العراق والشام وهم المسؤولون عن نقل الأموال والأسلحة والأشخاص نيابة عن تلك المنظمات الإرهابية". ومن بين هؤلاء الأشخاص نايف صالح القيسي، الذي أصدر الفار هادي قراراً في 28 ديسمبر الماضي بتعيينه محافظاً للبيضاء، التي يحاول العدوان فتح جبهات فيها من خلال شن هجمات على مواقع الجيش واللجان الشعبية في عدد من المديريات من قبل عناصر تنظيم القاعدة مسنودين بمرتزقة وعملاء العدوان. وبينت وزارة الخزانة الأمريكية في قراراتها حجم العلاقات الاستراتيجية بين تنظيمي القاعدة وداعش والتحالف الذي تقوده السعودية، موضحة أن المعين محافظاً للبيضاء (القيسي) استخدم موقعه القيادي والسياسي في خدمة تنظيم القاعدة واتساع انتشاره في محافظة البيضاء. وحسب قرار وزارة الخزانة الأمريكية فإنها تدرج نائف صالح القيسي بسبب قيامه بالعمل بالإنابة أو لصالح تنظيم قاعدة جزيرة العرب من خلال توفير الدعم المادي والمالي للتنظيم. وأورد القرار أنه "اعتباراً من عام 2016م، عمل القيسي مسؤولاً كبيراً في تنظيم قاعدة جزيرة العرب وممولاً لتنظيم قاعدة جزيرة العرب، وفي السابق، حصل القيسي على أموال لصالح تنظيم قاعدة جزيرة العرب من مصادر خارجية، كما أوصل مساعدات إلى تنظيم قاعدة جزيرة العرب واستخدم موقعه القيادي والسياسي في محافظة البيضاء بهدف تسهيل اتساع رقعة وتواجد تنظيم قاعدة جزيرة العرب في المحافظة". يضيف قرار الخزانة الأمريكية إنه "وفي ذات الفترة، عمل القيسي على نقل الأموال والسلاح لمقاتلي تنظيم قاعدة جزيرة العرب، بالإضافة إلى إيصال الإمدادات للقاعدة في محافظة البيضاء. ومنذ عام 2015، عمل القيسي كأحد المسهلين لشؤون القاعدة عبر توفير الدعم المالي للتنظيم بهدف مساعدة مساعي التنظيم في فرض السيطرة على أجزاء اليمن". يتابع: في ذلك الوقت، قام القيسي بجمع تبرعات وحولها إلى القاعدة بالإضافة إلى نقل مختلف أشكال المساعدات إلى تنظيم قاعدة جزيرة العرب. شمل الداعمين للقيسي أطرافا أجنبية خارج اليمن. في نفس العام، عمل القيسي في التخطيط للعمليات العسكرية للقاعدة في اليمن وقدم الدعم المالي لمعسكرات القاعدة التنظيمية. وفي عام 2015م، قام القيسي أيضاً بتوزيع الأموال والسلاح لتنظيم قاعدة جزيرة العرب والقبائل اليمنية الموالية بُغية مقاتلة جماعة الحوثي المتمردة، وفي عام 2014، حث القيسي القبائل اليمنية على عدم مواجهة القاعدة وقام بذلك بشكل دوري. وحسب القرار الذي صنف تنظيم (داعش) في اليمن كمنظمة إرهابية فإن الشخص الآخر الذي أدرجت وزارة الخارجية اسمه هو غالب عبدالله الزايدي الذي يقيم في اليمن، بسبب قيامه بأعمال بالإنابة أو لصالح تنظيم قاعدة جزيرة العرب في اليمن. والزايدي هو الأمير السري لتنظيم القاعدة في شبوة والمكلا، كما يقود حالياً جبهة مرتزقة العدوان في مديرية الغيل محافظة الجوف، بعد أشهر ظل يعمل قائداً لجبهة صرواح، محافظة مأرب. وقال القرار إن الزايدي قدم السلاح والأموال والمجندين لتنظيم قاعدة جزيرة العرب. كما ساهم في تعزيز تواجد تنظيم قاعدة جزيرة العرب واتساع رقعتهم في محافظة مأرب. يبين القرار أنه وفي "عام 2015م، كان الزايدي أيضاً قائداً لتنظيم القاعدة في مأرب وتقبل بيعة عناصر القاعدة ومول أنشطة التنظيم في مأرب ووجه عناصر القاعدة بشن عمليات إرهابية في مأرب. في ذات السنة حصل الزايدي على أموال وسلاح وقدمها لتنظيم قاعدة جزيرة العرب بُغية استخدامها في شن عمليات على الحوثيين. وفي عام 2014م، استخدم مجمع الزايدي في مأرب مقراً رئيسياً لانطلاق عمليات عناصر القاعدة. يذكر أن الزايدي سجن في العام 2002م بتهمة تقديم الدعم لعناصر في القاعدة، وإيوائهم، والتستُّر عليهم، أبرزهم (أبو عاصم الأهدل)، وأنشأ معسكراً ضم (50) عنصراً في محافظة مأرب معظمهم من خارج المحافظة. وفي نهاية العام 2013 صنفت وزارة الخزانة الأمريكية، عبدالوهاب الحميقاني، الذي يبلغ من العمر 42 سنة -المتواجد حالياً في الرياض- ضمن القائمة "السوداء" على خلفية اتهامه بتمويل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، عبر جمعيته الخيرية التي يتخذها كواجهة لأنشطته مع هذا التنظيم. ووجهت الإدارة الأمريكية في وقت سابق انتقادات حادة ل"حكومة هادي" بسبب وضع اسم عبدالوهاب الحميقاتي الذي اتهمته بالإرهاب على قائمة أعضاء وفدها لمحادثات السلام في جنيف في يونيو الماضي. والتقطت -حينها- صورة للأمين العام للأمم المتحدة، وهو يصافح عبدالوهاب الحميقاني، الرجل الذي اتهمته الولاياتالمتحدة بأنه "أمير" في تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء. بينما يقف إلى جانبهما مبعوث بان الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد ورياض ياسين (وزير خارجية هادي آنذاك). ووصفت الصحافة الأمريكية تلك الصورة ب"المحرجة" ما سلط الضوء على بعض أوجه القصور في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب، حيث إن الولاياتالمتحدة اتهمته -الحميقاني- بتمويل تنظيم القاعدة، كما أنه متهم، أيضاً، بمساعدة تنظيم القاعدة في التنسيق لعمليات تفجير السيارات المفخخة.