أفادت "اليمن اليوم" مصادر مطلعة أنه تم تشكيل لجنة عليا خاصة بعلاج جرحى العناصر المغرر بهم الذين يقاتلون في صفوف الموالين للعدوان السعودي بمحافظة تعز، واستقبالهم للعلاج في المستشفيات العامة بالعاصمة صنعاء ومحافظة إب والمستشفى العسكري بمحافظة تعز، بناء على مناشدة توجه بها عضو الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح شوقي القاضي عبر صفحته في الفيسبوك إلى رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح، وللسيد عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله. وأعلن عدد من الناشطين والجرحى الموالين للعدوان بمدينة تعز –عاصمة المحافظة- أمس، البدء باعتصام مفتوح عند مكتب التربية بشارع جمال لمطالبة الفار هادي وقيادة حلف العدوان بسرعة علاج الجرحى الذين أصيبوا وهم يقاتلون في سبيل العدوان، وذلك في أعقاب محاولة انتحار أحد الجرحى والذي ألقى بنفسه من شاهق. ويرأس اللجنة الخاصة باستقبال وعلاج الجرحى الأستاذ عبده محمد الجندي، محافظ المحافظة، وعضوية كل من (الشيخ عبدالسلام الدهبلي والشيخ محمد عبدالله عثمان والقاضي نجيب محمد العزي والقاضي أحمد أمين المساوى والدكتور واثق الفقيه نائب مدير عام الصحة بالمحافظة). وستقوم اللجنة باستقبال طلبات العلاج والإسعاف للجرحى من المغرر بهم في محافظة تعز وتوزيعهم بحسب الحالات والقدرة الاستيعابية في المستشفيات والمراكز الصحية الواقعة في تعزوإبوصنعاء، بعد عجزهم عن تلقي العلاج في المناطق التي يسيطر عليها المرتزقة والعملاء وعدم تقديم دول العدوان خدمات الإسعاف والعلاج للمغرر بهم الذين يقاتلون في صفوفهم. وسيشمل العلاج للمغرر بهم، العناية النفسية والرعاية الشاملة في سياق إعادة الدمج المجتمعي ومعالجة الآثار التي أراد العدوان إحداثها للإضرار بالنسيج المجتمعي اليمني الواحد والمتكامل.. كما ستقوم اللجنة بوضع آلية استقبال الجرحى وتأمين عودتهم. وطبقاً لمصادر "اليمن اليوم" فقد وجه محافظة تعز عبده الجندي مستشفى الثورة العام في محافظة إب البدء باستقبال الجرحى المغرر بهم وإعداد ملف طبي لكل حالة. وتأتي هذه التحركات للسلطة المحلية بمحافظة تعز استجابة لنداء ناشطين موالين للعدوان من أبناء المحافظة ومناشدات برلمانيين من الموالين للعدوان بينهم عضو الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح شوقي القاضي، الذي نشر في صفحته الرسمية بالفيسبوك مناشدة لرئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح والسيد عبدالملك الحوثي، طالب فيها بعلاج جرحى من أسماهم (المقاومة) في مستشفيات العاصمة صنعاء، وذلك بعد الخذلان والإهمال الكبير الذي تعرض له الجرحى من قبل ما أسماها (التحالف، وحكومة الشرعية). محاولة انتحار أحد جرحى المرتزقة وسجلت أمس في مدينة تعز أول محاولة انتحار في صفوف جرحى المرتزقة الموالين للعدوان، بقيام أحد الجرحى برمي نفسه من شاهق، بعد تعفن جراحه بسبب الإهمال الكبير من قبل قيادة المرتزقة وحلف العدوان. وأكدت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" أن أحد أفراد اللواء 33 مدرع الذين تم التغرير بهم من قبل العميد صادق سرحان والدفع بهم للقتال في صفوف الموالين للعدوان، أصيب خلال المواجهات في جبل جرة قبل نحو عام، وتم إهمال حالته بشكل تام من قبل صادق سرحان وقيادة المرتزقة الأمر الذي دفعه أمس الثلاثاء إلى إلقاء نفسه من مرتفع عال محاولاً الانتحار، ليتم بعد ذلك إسعافه إلى مستشفى الثورة وهو في حالة موت سريري. والأسبوع المنصرم أقدم بعض الجرحى من المرتزقة على مهاجمة مستشفى الروضة المسيطر عليه من قبل حزب الإصلاح والاعتداء على العاملين فيه وإغلاقه ونهب سيارة الإسعاف الخاصة بالمستشفى، احتجاجاً على عدم قبولهم للعلاج في المستشفى وعمليات الانتقاء الذي يمارسه حزب الإصلاح في مسالة علاج الجرحى، ولا يزال المستشفى مغلقاً حتى اللحظة. التطورات الميدانية على الصعيد الميداني شهدت، أمس، منطقة الشقب وجبل صبر مواجهات عنيفة جراء القصف الغاشم بالمدفعية والرشاشات من قبل مرتزقة العدوان على مناطق الخلل بالأقروض والشقب بالتزامن مع صد محاولة تقدم لعناصر من المرتزقة في جبهة حمير بمديرية مقبنة، وفق ما أفاد به (اليمن اليوم) مصادر محلية. وفي مديرية حيفان يحاول المرتزقة ولليوم الثالث على التوالي التقدم نحو مواقع الجيش واللجان في ظبي أعبوس، ولكن دون جدوى. وأكدت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" وصول تعزيزات كبيرة للمرتزقة إلى جبهة حيفان قادمة من محافظتي عدنولحج، مشيرة إلى أن نحو 18 عربة وطقماً عسكرياً بعضها محملة بالذخيرة والعتاد العسكري وعناصر المرتزقة والمجندين الموالين للعدوان وصلت فجر أمس إلى منطقة المفاليس جنوب حيفان عبر طريق طور الباحة. وفي جبهة كرش-الشريجة، شرق مديرية القبيطة محافظة لحج، جدد مرتزقة العدوان قصفهم المدفعي على مواقع الجيش واللجان في الكروب والمغنية ونجد قفيل ومحيط جبل جالس ليتم الرد عليهم بالمثل، ومن جهة أخرى تعرض تجمع لمواطنين في منطقة ثوجان، مركز القبيطة، لإطلاق نار من قبل عناصر المرتزقة المتمركزين في جبل الحمام دون أن تشير المصادر إلى سقوط ضحايا بين المواطنين. جبهة الوازعية، هي الأخرى شهدت تبادلاً للقصف المدفعي وبالرشاشات بين الجيش واللجان وبين المرتزقة إثر قيام الأخيرين باستهداف مناطق الحمراء والمدرب والأحويق والشبكة ووادي الشقيراء بقذائف المدفعية والرشاشات عيار 23 ملم، كما استهدف الجيش واللجان تجمعاً لمرتزقة وآليات العدوان في منطقة الفليجية الواقعة في أطراف الوازعية. وتجددت الاشتباكات في الجبهة الشرقية لمدينة تعز وتحديداً ثعبات وكلابة والجحملية بالتزامن مع قصف مكثف لتلك الأحياء من قبل عملاء العدوان. غارات جوية وواصل طيران العدوان السعودي، أمس، غاراته الجوية مستهدفاً مناطق متفرقة في محافظة تعز والشريط الحدودي مع محافظة لحج. وذكرت مصادر أمنية أن الطيران المعادي استهدف معسكر خالد بن الوليد في المخا بغارتين ومثلها على منطقة البرح، كما استهدف جبال كهبوب الاستراتيجية بغارتين. وأمس الأول استشهد 5 مواطنين وأصيب 15 آخرون جراء استهداف طيران العدوان السعودي سوق جبل النار بمديرية المخا. حصار قرية الصراري العملاء يقصفون لجنة الوساطة والأهالي يصدون الهجوم الجندي يلتقي منسق الشؤون الإنسانية بمكتب الأممالمتحدة وتمكن أبناء قرية الصراري بجبل صبر، أمس، من صد محاولة اقتحام جديدة للقرية من قبل عملاء العدوان الذين يحاصرونها منذ قرابة عام كامل. وبحسب سكان محليين فقد سقط قتلى وجرحى بين صفوف العملاء إثر محاولة اقتحام القرية بينهم قائد ميداني يدعى فاضل المخلافي، تقول المصادر إنه شقيق القيادي الإخواني حمود المخلافي. وكان شقيق مأمون المخلافي قائد السلفيين في حصار الصراري قد لقي مصرعه السبت المنصرم أثناء محاولة فاشلة لاقتحام الصراري. وطبقاً للمصادر فإن الموالين للعدو واصلوا أمس حشد عناصرهم وعتادهم العسكري إلى منطقة أكمة الطير ومنطقة رأس السميعي المطلة على قرى الصراري والحيار وقاموا باستهداف عشوائي بالنيران وقذائف المدفعية لمنازل المواطنين. ومن الجرائم التي يمارسها عملاء العدوان من تنظيم القاعدة والسلفيين والإصلاح بحق أهالي الصراري، قيامهم برفض تسليم جثمان شهيد من أبناء المنطقة يدعى مصطفى الجنيد للصليب الأحمر، وإقدامهم على صلب جثمانه والتمثيل بجثته وتقطيع يديه وساقيه. ومنتصف الأسبوع المنصرم قام ذات المرتزقة بإعدام أحد الأسرى من أبناء المنطقة وذبحه بالسكاكين وإلقاء جثته في مجرى مياه بالقرب من قريته. من جهة أخرى أفشل مرتزقة العدوان جهودا محلية يبذلها مشايخ وشخصيات اجتماعية لإيقاف القصف على الصراري ورفع الحصار عنها، حيث قاموا باستهداف لجنة الوساطة وإطلاق النار عليهم ما أدى إلى إصابة أحد أفراد اللجنة. وأوضح مصدر محلي أن عضو لجنة الوساطة الشيخ محمد إبراهيم يحيى شمسان أصيب جراء إطلاق مرتزقة العدوان النيران على اللجنة التي تسعى لإنهاء معاناة أبناء منطقة الصراري. وتضم لجنة الوساطة إلى جانب الشيخ محمد إبراهيم شمسان كلا من الشيخ فؤاد عبدالله غالب والشيخ منصور علي غالب والشيخ حمود مطيع والشيخ عبدالله يحيى شمسان. التقى محافظ محافظة تعز الأستاذ عبده الجندي، أمس، ومعه العديد من الشخصيات الاجتماعية من أبناء المحافظة منسق الشؤون الإنسانية بمكتب الأممالمتحدةبصنعاء السيد جيمي ماكغولدريك. واستعرض اللقاء الأوضاع الإنسانية في المحافظة، وما تتعرض له قرية الصراري بمديرية صبر الموادم من حصار جائر يتنافى مع كل الأعراف والقيم الدينية والإنسانية الدولية. وفي اللقاء، أشار المحافظ الجندي إلى ما يعانيه أبناء قرية الصراري من حصار وتنكيل ومحاولة المرتزقة ارتكاب جريمة إبادة عرقيه بحقهم على غرار جريمة بيت الرميمة بمديرية مشرعة وحدنان. وناشد الجندي الأممالمتحدة التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم الوحشية، وردع مرتكبيها وفضحهم على المستوى الدولي، والقيام بدورها حيال هذه الأعمال البشعة. من جانبه، أكد ماكغولدريك حرص الأممالمتحدة على تحقيق السلم والسلام في محافظة تعز، وكافة المناطق بالمحافظة.. منوها بأنه سيبذل قصارى جهده لاحتواء أي جرائم إنسانية تتعارض مع القانون الدولي الإنساني لحماية المدنين وترسيخ قواعد التعايش السلمي والإنساني في أوساط المجتمع. وكان المئات من أبناء محافظة تعز احتشدوا صباح أمس أمام مقر الأممالمتحدةبصنعاء للتنديد بجريمة حصار قرية الصراري من قبل المرتزقة بصبر الموادم. وأدان المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الموقف الصامت للأمم المتحدة تجاه الجرائم التي يرتكبها المرتزقة بحق أبناء قرية الصراري، داعين الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية إلى النزول الميداني إلى محافظة تعز للتحقيق في جرائم الحصار والقتل الجماعي التي ينفذها مرتزقة العدوان السعودي بحق المدنيين في قرية الصراري بمديرية جبل صبر بمحافظة تعز. في إطار صراعات العملاء وفي سياق الصراعات والتصفيات الحاصلة بين عملاء العدوان السعودي بمدينة تعز، أقدم مسلحان يستقلان دراجة نارية، أمس، على تصفية أحد العناصر التابعة للقيادي الإخواني حمود المخلافي ويدعى معاذ النعماني وذلك بإطلاق النار عليه في حي المجلية، الواقع تحت سيطرة الإصلاح وفصيل أبو الصدوق المنشق عن كتائب أبو العباس السلفية.