في أول رد على مبادرة المجلس السياسي الأعلى، أعلن تحالف العدوان السعودي استعداده للتوصل إلى حل سياسي نهائي. وقال ناطق العدوان أحمد عسيري في تصريح متلفز رداً على مبادرة الفرصة الأخيرة المقدمة من المجلس السياسي الأعلى: التحالف يرحب بالتوصل إلى حل سياسي نهائي للأزمة في اليمن باعتبار ذلك أفضل من الهدنة. وأضاف: التحالف يرحب بأي جهد يفضي إلى حل سياسي حقيقي للأزمة. واعتبر أن ذلك سيكون أكثر جدوى من أي وقف مرحلي لإطلاق النار، من دون أي آليات للمراقبة. وتسعى جهود أممية لإعلان هدنة لمدة 72 ساعة مطلع شهر أكتوبر المقبل. وطرح رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد في كلمته مساء أمس الأول بمناسبة العيد ال54 لثورة 26 سبتمبر مبادرته من سلسلة نقاط أبرزها إيقاف العدوان براً وبحراً وجواً، ورفع الحصار مقابل إيقاف العمليات القتالية في جيزان ونجران وعسير، وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي. ودعا الصماد الأممالمتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء للضغط على النظام السعودي لالتقاط هذه الفرصة إذا كان يملك قرار الحرب ويحرص على حقن دماء جيشه الذين يتعرضون للقتل بشكل يومي. وأضاف: "ننصحهم (نظام آل سعود) بعدم الاستجابة لتجار الحروب في المملكة بعد هذه الفرصة. مشيداً في السياق ذاته ب"الأحرار في الجيش السعودي الذين لم يقتنعوا بهذه الحرب الخاسرة". ميدانياً، تواصل قواتنا المسلحة (الجيش واللجان الشعبية) انتصاراتها في جبهات ما وراء الحدود مكبدة العدو خسائر في الأرواح والآليات، فيما يواصل العدوان شن غاراته الجوية على مواقع ومناطق خسرها، وفق ما أكده ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري. ففي قطاع نجران لقي جندي سعودي مصرعه بعملية قنص أثناء تمركزه خلف موقع نهوقة، فيما استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان بصليات صاروخية (كاتيوشا) تجمعات لجنود وآليات العدو في موقع السديس ورقابة الحمر، محققة إصابات مباشرة. وشن طيران العدوان 3 غارات جديدة على هضبة منخفض نجران. وفي قطاع جيزان استهدفت مدفعية الجيش واللجان من خلال تمركزها في مواقع سعودية(سابقة) تجمعات لجنود وآليات العدو خلف المنتزه والجولة بمحافظة الحرث (الخوبة) كما استهدفت موقعي القرن والدخان محققة إصابات مباشرة.