جدد أمين عام المؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا، تأكيده أن الفار عبدربه منصور هادي خان الوطن، واستغل تنصيبه كرئيس توافقي يوم 21 فبراير 2012م في تدمير الوطن عبر خلق بيئة مواتية للاحتراب وصولاً إلى جلبه لعدوان خارجي غاشم تجاوز في جرائمه الكيان الصهيوني. جاء ذلك في كلمة له خلال ترؤسه أمس اجتماعاً هاماً للأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام خصص لمناقشة المستجدات على الساحة الوطنية والتنظيمية وتدشين خطة الأمانة العامة للعام 2017م. وقال الزوكا: إن يوم 21 فبراير يحمل ذكرى مشؤومة في تاريخ الشعب اليمني، هذا اليوم الذي بصمنا فيه لاختيار رئيس توافقي حينها (عبدربه منصور هادي) قبل أن يكتشف شعبنا حجم تآمره الكبير على الوطن. وأضاف: للأسف الشديد هذا اليوم هو امتداد ليوم نكبة 11 فبراير، والذي حرص الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية حينها، على حقن دماء اليمنيين العمل على إفشال المؤامرة الكبرى التي كانت تُحاك ضد اليمن لتدمير مقدرات الوطن من خلال ما سُمي ب"الربيع العربي"، وآثر -الرئيس صالح- التخلي عن السلطة من أجل الشعب ومكتسبات الوطن وسلَّم السلطة طواعية، ولكن للأسف الشديد ما حصل كانت الكارثة والطامة الكبرى أن عبدربه منصور هادي جرّ الوطن إلى ويلات التمزيق والتشرذم والمؤامرات الخارجية. وأضاف: اليوم وطننا يرزح تحت عدوان يرزح تحت احتلال غاشم وحصار جائر ويتعرض للمجازر تلو المجازر بحق المدنيين والتي وصلت إلى قصف مجالس العزاء النسائية، كل شيء في هذا البلد مُستهدف، تدمير كل شيء في هذا الوطن، وهذا إن دلَّ على شيء يدل على الحقد الدفين الذي كبته عبدربه منصور هادي خلال فترته الماضية وصبّ فيض حقده على الشعب اليمني بهذه الطريقة التي نشاهدها اليوم. وأردف: وفضلاً عن كل ذلك، هناك محاولة لإعادة تمزيق الوطن وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء إلى ما قبل 22 مايو، بل إلى ما قبل ثورة سبتمبر وأكتوبر، هناك اليوم محاولة تمزيقه إلى دويلات ولكن لن يتحقق لهم ذلك، فالشعب اليمني أبيٌّ لن يستسلم، وكل مؤامراتهم ستفشل وستتحطم على صخرة صمود شعبنا اليمني وقواته المسلحة والأمن واللجان الشعبية، وكل المتطوعين من أبناء القبائل في كل مكان، في الشمال والجنوب، والغرب والشرق. وتابع الأمين العام: أجدها فرصة مناسبة أيضاً وأتذكر العام الماضي وأنا كنت أخطب في بني الحارث في لقاء موسع، وصادف 21 فبراير وقُلت "أصابعنا التي بصمت لعبدربه منصور هادي يفترض أن تُقطع"، انتخبنا شخصا للأسف الشديد يملأ قلبه الحقد والضغينة والمرض تجاه هذا الشعب اليمني الذي آواه وهو في ظروف صعبة، ولكن لا يُثمر فيه المعروف، ولا تُثمر فيه الأخلاق ولا قيم ولا دين ولا وطنية للأسف الشديد، ما عمله عبدربه منصور هادي بشعبنا اليمني، ومازال يعمله اليوم، أعتقد أنه لم يحصل في تاريخ البشرية أن شخصا بهذا الحقد وهذا المستوى من الإسفاف والارتزاق والابتذال. وأكد في ختام كلمته أن جماهيرية المؤتمر الشعبي العام تزداد يوماً بعد يوم، وأنه اليوم بات متخففاً من أعباء الدخلاء الذين كشفوا القناع في 2011 و2014م، كما أكد أن المؤتمر سيظل قوياً متماسكاً بدماء جديدة ترفع مع جماهيرها شعاراتهم (الله.. الوطن.. الثورة.. الجمهورية.. الوحدة.. الديمقراطية). داعياً الجميع للعمل بما من شأنه ترتيب البيت الداخلي، والعمل على تخفيف حدّة ما يُعانيه شعبنا اليمني أيضاً من هذا الحصار الجائر، ومن كثير مما حصل من تآمر بما يتعلق بموضوع نقل البنك المركزي.. الناس اليوم بدون مرتبات لخمسة أشهر ولا بد من حلول لمعالجتها.