الجنجويد: كلمة مركبة من حروف ثلاث كلمات هي: جن، وجيم ثرى، وجواد، وهذه الكلمات مجتمعة لا تحتمل سوى تفسير واحد هو الإغارة والقتل والإبادة هكذا ينظر إليهم المواطن العادي في السودان الذي عانى منهم الكثير أمام تجاهل الحكومة السودانية التي زودتهم بكل شيء من أجل أهداف عنصرية منها التطهير العرقي والإبادة الجماعية لكل من يخالف نظام البشير في السودان، إنهم عصى الإخوان المسلمين في وجه الجميع حتى أصبح المواطن السوداني يسميهم بالنبت الشيطاني لبشاعة أفعالهم الوحشية التي تجاوزت كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية ويصنّفون في أوساط المجتمع بالوحوش المتعطشة دوماً للدماء والخراب وانتهاك الأعراض، إنهم الوحوش الضالة التي أطلق النظام السوداني لها العنان لتحرق الأرض وتقتل الأبرياء ولا يحاسبهم أحد وعندما يتساءل البعض عن جرائمهم يرد مسؤولو حكومة البشر بهذه الكلمة: "دول جماعة فلتانين ما حد قادر عليهم"...؟ ومن مهام قوات "الجنجويد" القتل بدون رحمة والدمار والخراب والاغتصاب وكل شيء قبيح يقومون بفعله خارج النظام والقانون، عمر البشير لم يتعظ من جرائم "الجنجويد" التي أوصلته إلى محكمة الجنايات الدولية وأصبح مطالب دولياً بسبب الجرائم البشعة التي ارتكبها أفراد عصابة "الجنجويد" الذين يحظون باهتمام خاص من قبل حكومة البشير التي تتستر على جرائمهم وتحجبها كلياً عن وكالات الأنباء...؟ ونظراً للتوافق العقائدي بين السعودية الوهابية والسودان الإخوانية الوهابية تم الاتفاق بين الحكومتين على الاستعانة" بالجنجويد" ليقوموا بمهام قتالية في اليمن؛ بعد أن فشلت كل القوات والمجرمين والإرهابيين الذين تم الاستعانة بهم من مختلف دول العالم ليقتلوا الشعب اليمني الحر الكريم الصابر على ظلم الجارة الكبرى. بعد عجز النظام السعودي عن تحقيق أي نصر يذكر في الأراضي اليمنية وبعد أن تغيرت المعادلة وأصبح الجيش اليمني في العمق السعودي من الشهر الثاني للحرب وجد النظام السعودي أخيراً ضالته في "الجنجويد" القتلة الجُدد الذين تدربوا على القتال في مختلف الظروف القاسية في الجبال والغابات وفِي بُطُون الأودية وقتلوا ونهبوا وأحرقوا واغتصبوا النساء في مناطق السودان بأوامر من حكومة البشير الوهابية الإخوانية التي تعتمد على القتل والإرهاب وتكفير الآخرين. في المقابل نجد صوت العقل يرتفع من أكبر السياسيين في السودان، إنه الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، الذي دعا الحكومة السودانية إلى سحب قواتها المشاركة في الحرب التي تدور حاليا في اليمن بعد أن وصف مشاركة السودان فيها بالخطأ الكبير، وأضاف المهدي بالقول نرفض إقحام بلادنا السودان عسكرياً في حرب لن تحقّق سوى تعميق النزاع الطائفي وسفك دماء الشّعوب المعنيّة وتدمير منشآتهم وتشريدهم وإتاحة الفرصة لتمدُّد أجندات الغلو، ما يستدعي حتما تدخلات أجنبية، وندين مشاركة بلادنا عسكريا في حرب اليمن الطائفيّة ونرحّب بأيّ دور للإغاثة الإنسانية..! الخلاصة التي لا يعرفها البشير وآل سعود أن في اليمن "أسود من كوكب آخر" لا يهمهم الجيف المتنقلة من مستنقع إلى آخر، إنها اليمن مقبرة الغزاة عبر التاريخ فمن هُم القادمون من مجاعة جنوب السودان لا يحملون معهم سوى التعطُّش للمال، وتنفيذ أوامر أسيادهم الذين قرروا "التخلص منهم ومن أعبائهم وجرائمهم" ليتم دفنهم وحرق أجسادهم في محرقة جنوباليمن تحت ذريعة إعادة شرعية من لا شرعية له. أبطال اليمن من نخبة الأسود اليمنية يترقبون عن بعد "جنود الجنجويد" وفِي اللحظة المناسبة سوف ينقضون عليهم ويحرقون الأرض ويهدمون الجبال على أجسادكم العفنة حينها سوف يعرف الجميع من هم أهل اليمن..!