نفى مصدر عسكري سوري، ما تداولته بعض وسائل الإعلام، أمس الأحد، عن سيطرة فصائل المعارضة، على منطقة كراجات العباسيين بوسط العاصمة السورية دمشق، كما نفى المصدر نفسه سيطرة أي فصائل على حي جوبر، شرق العاصمة. وقال المصدر، في تصريحات خاصة ل"سبوتنيك"، أمس، إن قوات الجيش العربي السوري، تفرض حصاراً في الوقت الحالي على المناطق المحيطة بمنطقة العباسيين، لمنع تسلل أي عناصر إرهابية إليها، فيما أغلق سكانها الأبواب على أنفسهم، خوفاً من التفجيرات. ولفت المصدر إلى أن قوات المعارضة، بدأت هجوماً على حي "جوبر" شرق العاصمة دمشق، باستخدام سيارتين مفخختين، قرب محطة للكهرباء، وهي منطقة تقع تحت سيطرة القوات الحكومية والمعارضة، ولكن الجيش يتصدى حالياً للهجوم، لمنع السيطرة عليه بالكامل. وكان التلفزيون السوري الرسمي قال إن قوات الجيش العربي تمكنت من التصدي للهجوم على محور "الكراش" في حي جوبر، وتحدث عن رد الجيش السوري على محاولة الإرهابيين السيطرة على الحي باستخدام سلاح المدفعية باتجاه المحاور التي تحاول التسلل منها. وتسببت الاشتباكات في قطع طرق رئيسية في دمشق، حيث بث التلفزيون الرسمي مشاهد مباشرة من "ساحة العباسيين" إحدى أكبر وأشهر ساحات العاصمة السورية، والتي تدور قربها المواجهات، وقد بدت خالية تماماً من حركة المارة والسيارات، وسط سماع أصوات انفجارات في محيطها. على صعيد آخر انتقد إيهود باراك استخدام إسرائيل صواريخها المضادة للصواريخ في العملية الأخيرة ضد سوريا، معتبراً أنها بذلك "فضحت الغارة وسببت حرجاً مع روسيا اللاعب الأبرز في الساحة هناك". واعتبر باراك وهو رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أقرب رئيس في الكرملين لإسرائيل ما يحتم عليها استغلال ذلك في التنسيق مع موسكو حول سوريا، ولا سيما بعد تخلي إدارة أوباما عن الشأن السوري". وأضاف: "واشنطن أخطأت مرتين باعتقادي، الأولى حينما رفضت اقتراح أردوغان إقامة منطقة حظر جوي على الحدود السورية الشمالية، والثانية بربطها التدخل الأمريكي في سوريا باستخدام السلاح الكيميائي هناك الأمر الذي حدا ببوتين التدخل". وحول أصداء الغارة الإسرائيلية في الدولة العبرية، وصف عضو الكنيست المعارض عومر بارليف كشف الجيش الإسرائيلي عن غارته على تدمر، بخطوة "افتقدت الاستراتيجية وخرجت عن نهج التكتم الذي يتوجب على الجيش تبنيه". وسبق للجيش الإسرائيلي وأعلن الجمعة 17 مارس/ آذار الجاري عن شن طائراته غارات على أهداف للجيش السوري في مدينة تدمر في محافظة حمص، نافياً تأكيدات الجانب السوري لإسقاط دفاعاته الجوية طائرة إسرائيلية. المناوشات الجوية، إن صح الوصف بين طيران إسرائيل الحربي والدفاعات السورية، خلصت إلى تشغيل منظومة "حيتس" الإسرائيلية التي اعترضت صواريخ سورية أطلقت على الطائرات الإسرائيلية، وسقطت شظايا منها في إربد شمال الأردن بعد إصابتها من الجانب الإسرائيلي، فيما سمعت صفارات الإنذار الإسرائيلية في محيط القدس والأغوار. روسيا تطلب من إسرائيل توضيحا من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف ل"RT" إن روسيا طلبت من السفير الإسرائيلي توضيحات بشأن حادث اختراق طائراتها الأجواء السورية. وأكد نائب وزير الخارجية وجود اتفاق بين روسيا وإسرائيل ينص على مراعاة مسار العمليات الجوية فوق سوريا. وأشار بوغدانوف إلى أنه يتعين معرفة تقييم وزارة الدفاع الروسية لهذا الحادث.