سقط (21) مواطنا بين قتيل وجريح، فيما نجا فضل الجعدي – المعين من الاحتلال محافظا للضالع- من محاولة اغتيال جراء صراعات مرتزقة الإمارات والسعودية على النفوذ التي شهدتها عدد من المحافظات الجنوبية، أمس، في وقت واصل فيه طرفا الاحتلال الإماراتي – السعودي تحركاتهما لتثبيت سيطرتهما على منابع النفط في حضرموتوشبوة. وفي التفاصيل قتل شخصان وأصيب (14) آخرون خلال مواجهات بين فصائل عملاء الاحتلال في محافظة شبوة، على تحصيل ضريبة سوق للقات. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل "اليمن اليوم" إن الاشتباكات اندلعت بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وسط سوق مدينة عزان خلفت قتيلين و14 جريحاً معظمهم من الباعة والمتسوقين. نجاة "محافظ الضالع" من جهة أخرى نجا فضل الجعدي – المعين من الاحتلال محافظا للضالع – فيما أصيب اثنان من مرافقيه برصاص مسلحين من منتسبي ما يسمى معسكر عبود وسط مدينة الضالع بسبب "التجنيد". وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل "اليمن اليوم" إن الجعدي كان يمر بالقرب من بوابة معسكر عبود -الخاضع لسيطرة مسلحي الحراك – وسط مدينة الضالع مركز المحافظة- عندما تعرضت سيارته لإطلاق نار ما أسفر عن إصابة اثنين من مرافقيه إصابات خطيرة. وخلال اجتماع لموالين له في مدينة الضالع اتهم الجعدي من وصفهم ب "الفاسدين بالوقوف وراء محاولة اغتياله". واعتبر الجعدي المحاولة بأنها تأتي في إطار مسلسل طويل يستهدفه آخرها "اتهامه بتبديل أسماء أفراد المقاومة الجنوبية" حد قوله. وربطت مصادر في الحراك بين الحادثة والصراع القائم في عدنوحضرموت وآخرها تشكيل "ائتلاف وطني جنوبي" إضافة إلى حشد أنصار الحراك الجنوبي إلى الضالع للمشاركة في فعاليات 23 مارس ذكرى تأسيس الحراك. تظاهرات ضد الفار في عدن وكان عناصر الحراك الجنوبي في عدن نظموا، أمس، مسيرة في محيط مقر المعاشيق رددوا خلالها هتافات مناوئة للفار وطالبوا برحيل حكومته. وقال سكان محليون إن المتظاهرين وصلوا إلى قرب البوابة الشرقية للقصر الرئاسي "المعاشيق". هجوم على مركز أمني وأصيب شخص،أمس، بهجوم على مركز أمني يسيطر عليه مرتزقة الإمارات في عدن. وقال مصدر أمني إن مسلحين على متن "شاص" أطلقوا النيران باتجاه مركز شرطة المنصورة ولاذوا بالفرار. وأصيب أحد العناصر المنتشرة في المركز، وفقا للمصدر. صراع النفط يتفاقم وفي أول تصريح له عقب توجيه حكومة الفار بوقف مناقصة تقدم بها لشراء الوقود اتهم ناصر حدور، المعين مديرا لشركة النفط في عدن جهات لم يسمها بتدمير المرافق النفطية ابتداء بشركة الغاز والنفط والمصافي بهدف الاستيلاء مجددا على سوق النفط، في إشارة منه للفار ورجل الأعمال المقرب منه العيسي. وقال بن حدور في مؤتمر صحفي إنه يتعرض لضغوط لدفع مبالغ مالية وصرف مخصصات وقود لمسئولين، مشيرا إلى أن المناقصة كانت بهدف توفير الوقود للمدينة التي تعاني شحة فيه. وأشار بن حدور إلى أن سبب إلغاء بن دغر -رئيس حكومة الفار- للمناقصة يرتبط بعدم رسوها على شركة عرب جولف التابعة لمقربين من هادي –أحمد العيسي وحسين عرب- مشيرا إلى أن الشركة تقدمت بأسعار باهظة مقارنة بشركة أخرى "روسية المنشأ" تعمل لصالح الإماراتيين. من جانبه أصدر المجلس التنسيقي لنقابة شركة النفط في عدن بيانا يحذر فيه مما وصفها ب "المؤامرة على الشركة من قبل لوبي فساد". كما اعتبر إلغاء شراء الوقود بأنه يأتي لأسباب سياسية، وكان رئس حكومة الفار وجه أمس الأول بوقف مناقصة لشراء الديزل والبنزين أعلنت عنها شركة النفط في عدن. تظاهرات ضد الفار في أبين وقطع العشرات من عناصر "الحزم الأمني" – المدعوم إماراتيا- أمس، الخط الرئيسي في المناطق الوسطى لأبين، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم. وقال سكان محليون ل "اليمن اليوم" إن المجندين قطعوا الخط الرئيسي في مديرية مودية ومنعوا مرور المركبات لعدة ساعات. وتأتي التظاهرات بعد أيام على إعلان حكومة الفار استكمال صرف مرتبات مليشياتها في أبين. القاعدة تصفي أحد قياديا إلى ذلك، صفى تنظيم القاعدة في أبين، أمس، القيادي في التنظيم عبد الله الزيدي، بتهمة العمالة. وقال مصدر أمني ل "اليمن اليوم" إن مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة اعترضوا الزايدي قرب قرية الخديرة، وأطلقوا النار عليه، مشيرا إلى ترديد المسلحين لشعارات التنظيم خلال العملية. وأشار المصدر إلى قيام التنظيم بإعدام عدد من عناصره خلال الفترة الماضية بتهمة "العمالة للإمارات" وذلك في أعقاب غارات وإنزال في المحافظة شاركت فيه القوات الأمريكية. بن بريك يهاجم الفار وحكومته في سياق متصل، هاجم أحمد بن بريك – المعين من الاحتلال محافظا لحضرموت- أمس لأول مرة حكومة الفار، مطالبا إياها "بترك حضرموت وشأنها". ونقلت مواقع إلكترونية مقتطفات لكلمة بن بريك خلال احتفال أحيته سلطته في المحافظة بذكرى عيد الأم قال فيها "نناشد الحكومة تركنا نمضي، فحضرموت تعد الرئة التي يتنفس فيها كل مواطن". كما توعد بقطع يد وتدمير كل من يحاول العبث بأمن واستقرار حضرموت. وكان بيان صادر عن سلطة بن بريك في حضرموت المسنود إماراتياً أشار إلى بأنه سيتم نشر 450 عنصرا من مليشيات "الحزم الأمني" - مدعومة إماراتيا – في وادي وساحل حضرموت حيث هاجمت عناصر القاعدة معسكرا لمرتزقة الإمارات في منطقة الضليعة، إضافة إلى نشر 200 عنصر جديد من ذات المليشيات في منطقة الساحل لتأمين حقول النفط.