هاجم العشرات من أنصار النهضة والسلفيين لقاءشعبيا لقيادات حزب نداء تونس، الذي يرأسه الباجي قائد السبسي رئيس الوزراء السابق،في أحد أحياء مدينة صفاقس "جنوب".ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الهجماتالمنظمة التي تستهدف الخصوم السياسيين والفنانين في مختلف المدن التونسية. ويقولمتابعون إن الهجمات ينفذها سلفيون، لكن حركة النهضة تستفيد من نتائجها ذلك أنالتضييق على الخصوم ومنعهم من الاجتماع بالناس هو محاولة من الحزب الحاكم للبقاءوحده في الساحة. وهاجم محسن مرزوق، أحد قيادات حزب نداء تونس، حركة النهضة ورئيسهاراشد الغنوشي، واعتبر أنها من حرضت على الهجوم وأن وجود السلفيين مجرد غطاء. وقالمرزوق "إن حركة نداء تونس متأكدة من أن الاعتداء نفذته ميليشيات حركة النهضةومجموعة من السلفيين في ظل صمت مريب للسلطة".موضحا أن الحركة تعرف"هويات المعتدين وانتماءاتهم والأرقام المنجمية لوسائل النقل التياستعملوها".واتهم مرزوق بالاسم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التي تقودالائتلاف الحاكم بتونس ب "تحريض مجموعات إجرامية على الاعتداء على التجمع النسائيالذي نظمته حركة نداء تونس". ويقول معارضونوشخصيات مستقلة إن النهضة تحمي السلفيين وتسمح لهم بالنشاط في المساجد واتخاذهامكانا للتحريض على الخصوم وتكفيرهم والتشريع لاستهدافهم جسديا. وفي هذا السياق، قامسلفيون بتوزيع مناشير بمساجد مدينة الحمامات "المركز السياحي الشهير"تدعو إلى منع عرض مسرحية باعتماد القوة. واستجاب سلفيون لهذه الدعوة وهاجموا السبتعرضا مسرحيا للممثل لطفي العبدلي الذي اشتهر بنقده اللاذع للحكومة وللمجموعاتالسلفية، وتندر منذ أيام على رغبة لطفي زيتون، المستشار السياسي لرئيس الحكومة،الذي يسعى للهيمنة على الإعلام والتحكم في ما ينشر ويعرض. *أ ف ب