أكد رئيس الجمهورية، المشير عبدربه منصور هادي مواصلة الحرب على القاعدة كتنظيم إرهابي كبد اليمن الكثير في مختلف الجوانب. وقال في كلمة له أمس أمام طلبة الكليات العسكرية والأمنية: "سنلاحقهم حتى يجنحوا للسلم ويتركون السلاح ويعودون إلى رشدهم كمواطنين يمنيين وليس كأعداء لليمن، وبعد أن يطردون الأجانب الذين يقومون معهم بالأعمال الإرهابية". لافتاً إلى أن العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة نجحت في قتل أربعين إرهابياً من قيادات التنظيم وعناصره، كما تم كشف العديد من الخلايات والسيارات المفخخة شديدة الانفجار، وأحبطت العديد من العمليات وتفجير سيارتين كانت تحمل كل منها سبعة أطنان من مادة (تي.إن.تي). وأكد رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي أن اليمن تتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مكافحة الإرهاب الدولي لتنظيم القاعدة،منذ ما بعد أحدث 11سبتمبر 2001م ، مبينا أن الطائرة بدون طيار التي تقوم بعمليات هجومية هي جزء من تعاون مسبق، وبحسب مقتضيات الحاجة لتلك المهمات، مبينا أن ذلك ليس ترفا بل لأننا لا نملك التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة. وأشار الرئيس هادي إلى أن اتفاقية الحرب على الإرهاب كانت مباشرة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدةالأمريكية حينما ذهب الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى واشنطن ووقع على اتفاق شراكة اليمن في الحرب ضد الإرهاب، حيث صنفت اليمن في المرتبة الثالثة بعد أفغانستان وباكستان من حيث تواجد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي. وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد ذهب إلى الولاياتالمتحدة في ذلك الحين وأبعد عن اليمن حرباً كانت وشيكة. وبين هادي أن "تنظيم القاعدة حرم اليمن من السياحة وهي قطب اقتصادي مهم جدا ويشغل آلاف العمال، ويفتح الفنادق ويعدد الاستهلاك بالإضافة إلى تأثر الاستثمار بصورة مباشرة، حيث ظهر هذا التنظيم إعلاميا بصورة غول في اليمن أساء إلى سمعته وإلى مكانة الإنسان اليمني أينما ذهب".. مبينا أن بعد أحداث سبتمبر كان لزاما على الجميع التعاون ضد هذا التنظيم الإرهابي وملاحقته على المستوى الدولي. وتطرق هادي إلى الحرب ضد الإرهاب ، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة الإرهابي كان قد جمع عناصر له من جميع أنحاء العالم لإقامة إمارة إسلامية له في أبين وأجزاء من شبوة، فيما كانت القوات المسلحة مشغولة بسبب الانقسامات ومقاتلة بعضها البعض، والطائرات لا تستطيع التحرك أو الإقلاع كما تعرضت قاعدة الديلمي في صنعاء للتخريب من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي، وكان مطار الحديدة العسكري محاصراً. وأوضح أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ليس سراً فلدينا مشاركة في غرفة عمليات في جيبوتي، ولدينا ضباط مشاركون في غرفة عمليات في البحرين على مستوى عسكري دولي من أجل ملاحقة ومكافحة ومراقبة الإرهابيين باعتبارهم "تنظيم إرهابي دولي على مستوى العالم". وكشف عن مساعٍ لامتلاك الجيش اليمني لطائرة بدون طيار.. وقال في هذا الصدد، "لقد بحثت مع الإدارة الأمريكية موضوع مساعدتنا بهذه التكنولوجيا".. مشيراً إلى أن اليمنيين أذكياء وسوف يستطيعون استيعابها بأسرع وقت ممكن، مبيناً أن هذه التكنولوجيا دقيقة جدا. وقال الأخ الرئيس "ليس سرا التعاون في مجال محاربة الإرهاب، فلدينا مشاركة في غرفة عمليات في جيبوتي، ولدينا ضباط مشاركين في غرفة عمليات في البحرين على مستوى عسكري دولي من أجل ملاحقة ومكافحة ومراقبة الإرهابيين باعتبارهم تنظيم إرهابي دولي على مستوى العالم". وذكَر الأخ الرئيس بالمأساة التي حدثت في 21 مايو عام 2012م في ميدان السبعين أثناء تدريب البروفات للعرض العسكري والعملية الإرهابية الشنيعة التي أودت بالمئات من القتلى والجرحى من الجنود الشباب الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه المعركة.. وقال "ولهذا سوف نلاحق الإرهاب ولن نسمح بتكرار ما حدث". ونوه الأخ الرئيس عبد ربة منصور هادي إلى أن العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة قد نجحت في قتل أربعين إرهابيا من قيادات التنظيم وعناصره.. لافتاً إلى أنه تم كشف العديد من الخلايا والسيارات المفخمة وأحيطت العديد من العمليات وتفجير سيارتين كانت تحمل كل منهما سبعة أطنان من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار. وحول إغلاق عدد من السفارات الغربية في اليمن، أوضح الأخ الرئيس أن اجتماع عدد من القادة الإرهابيين في محافظة مأرب والذي جرى خلاله اتصالات بين الظواهري والوحيشي كانا سببا لمفهوم مغلوط أدى إلى ذلك الإعلان عن الإجراء الاحترافي في قفل السفارات، وقال "لقد اتضحت الصورة ولم يكن هناك أي مخاوف على مستوى كبير كما كان مقصودا في كلام المدعو الوحيشي". ودعا الأخ الرئيس رجال الصحافة والإعلام آلي توخي الدقة والموضوعية فيما يتناولونه.. مبينا أن ما يتناولونه لا ينم عن إدراك أو حرص علي مصلحة الوطن العليا خصوصا في هذا الظرف الدقيق من تاريخ اليمن.. وقال إن "بعض الفضائيات تتبارى في الإساءة والألفاظ المقذعة على حساب المصلحة الوطنية العليا وتتهكم على حساب المبادئ والأخلاق التي يجب أن نكون أحرص على تضميد الجراحات والسمو فوق الخلافات وفتح صفحة جديدة والابتعاد عن التحريض وغلق ملفات الماضي".