كشفت الحكومة الروسية عن خطتها للتخلي عن اعتماد روسيا علي الدولار، وتنويع استخدام العملات الأجنبية والوطنية في التجارة الخارجية والتعاملات المالية مع الدول الخارجية. وقال أنطون سيلوانوف نائب رئيس الحكومة ووزير المالية، إن هذه الخطة تأتي في سياق اتجاه روسيا نحو تعزيز التحول إلي استخدام العملات الوطنية مع شركائها في الخارج، وفي إطار تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين بأن «سياسة واشنطن الخارجية تقوض الثقة في الدولار كأداة مالية عالمية وعملة احتياطيات رئيسية».وكان الرئيس بوتين قد وصف خلال كلمته أمام منتدي الطاقة بموسكو سياسة واشنطن الحالية ب»الشخص الذي يحفر حفرة لنفسه» معتبر ها سياسة غريبة ومدهشة. وأشارت وكالة «نوفوستي» الروسية إلي تصاعد الدعوة للابتعاد عن العملة الأمريكية في التجارة الخارجية، والحد من هيمنة الدولار علي الاقتصاد العالمي، نظرا لسياسة العقوبات التي تتبعها واشنطن ،وحرب الرسوم الجمركية التي تنتهجها مع دول العالم. ونقلت وكالة «تاس» عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله :إن الاستغناء عن الدولار في العلاقات الاقتصادية لروسيا لا يمكن أن يكون قصير الأجل ، مؤكدا ضرورة العمل من أجل توسيع التوجه نحو استخدام العملات الوطنية في الحسابات الدولية. وكان أندريه كوستين محافظ بنك التجارة الخارجية ،قد أشار في سبتمبر الماضي إلي حتمية تحول روسيا إلي العملة الوطنية «الروبل» مع عدد من الدول الأجنبية ومنها الصين والهند وتركيا ، تخفيفا من أعباء وتبعات استخدام الولاياتالمتحدة للدولار، كسلاح في علاقاتها مع روسيا والدول الأخري.