وسط تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن خلال الأشهر الماضية على خلفية ملفات متنوعة، اتهمت الصين أميركا، الاثنين، بتعمد مراقبة ومضايقة واعتقال الطلاب والباحثين الصينيين في الولاياتالمتحدة. تأتي تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني، وانغ وين بين، بعد رفض طلب الإفراج بكفالة في كاليفورنيا عن باحثة جامعية تدعى خوان تانغ متهمة بالكذب بشأن علاقاتها بالجيش الصيني والحزب الشيوعي الحاكم لدخول الولاياتالمتحدة.
كما انتقد وانغ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرضها عقوبات على منظمة شبه عسكرية رئيسية في منطقة شينجيانغ غرب البلاد وعلى اثنين من المسؤولين لانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان ضد الأقليات العرقية والدينية. وقال إن الصين ليس لديها نية لمساعدة خوان تانغ على الفرار من الولاياتالمتحدة، لكنه لم يعلق بشكل مباشر على الاتهامات الموجهة إليها، لكنه أضاف أن بلاده تحث الولاياتالمتحدة على "التعامل مع القضية بشكل عادل وفقاً للقانون وضمان السلامة والحقوق والمصالح المشروعة" لتانغ. إلى ذلك تابع: "لبعض الوقت، تواصل الولاياتالمتحدة- انطلاقاً من تحيز أيديولوجي- مراقبة الطلاب والباحثين الصينيين ومضايقتهم واحتجازهم عمداً، ولديها افتراضات ضد الباحثين الصينيين بأنهم مذنبون"، وفق تعبيره. خوان تانغ واعتبر أن "الإجراءات الأميركية انتهكت بشكل خطير الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الصينيين، وأعاقت بشدة التبادلات الثقافية بين الأفراد الصينيين والأميركيين". وفي حيثياتها لرفض طلب الإفراج بكفالة، قالت القاضية الأميركية، ديبورا بارنز، إن تانغ (37 سنة) سيكون لديها سبب لمغادرة البلاد إذا تم الإفراج عنها بكفالة. يذكر أنه تم احتجاز تانغ دون كفالة منذ 23 يوليو عندما تم اعتقالها بعد أن غادرت القنصلية الصينية في سان فرانسيسكو للحصول على رعاية طبية للربو.