– حصاد الأسبوع : مازالت الانفجارات العنيفة تهز مدنية تعز حتى ساعات كتابة هذا الخبر الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بعدما أقدمت قوات النظام على استهدف أحياء بالمدينة والقرى الواقعة في أطرافها . وسقطت عدة قذائف هاون على جبل الجهوري بالمسبح كما سقطت قذائف أخرى مشابهة على عدة قرى محاذية للشارع الستين وحسب مصادر " يمن " فإن هذه الأماكن استهدفت من قوات اللواء 33 في جبل جرة ومعسكر الجند بمفرق ماوية . وسط غضب جماهيري أدى مئات الآلاف من المصلين في ساحة الحرية بمحافظة تعز يوم اليوم صلاة جمعة ( وما النصر إلا من عند الله ) والتي تطرق فيها الخطيب إلى مشاهد النصر المتجلية بفعل وحشية النظام وجرائمه التي ترتكب في حق المتظاهرين والمواطنين في كل من صنعاءوتعز . كما وأدى الصلاة ذاتها عشرات الآلاف من المواطنين في 12 ساحة متفرقة في مديريات المحافظة . وعقب أصيب صلاة الجمعة أصيب 6 متظاهرين بينهم امرأة أثناء مشاركتهم بتشييع جنازة أحد الشهداء الذين سقطوا بنيران الأسلحة الثقيلة التي استهدفت منازل المواطنين . وبدا الأسبوع الماضي أكثر إيلاما في محافظة تعز وغلب عليه رائحة البارود وأشلاء الضحايا التي تناثرت في معظم أرجاء المدنية الحالمة إثر القصف العنيف والمستمر الذي شن عليها ويعد الأعنف في تاريخ المحافظة إذ سقط فيه عشرات الشهداء بينهم نساء وأطفال علاوة عن أعداد مضاعفة من الجرحى بعضهم وصفت حالته بالخطيرة .. وتجدد القصف على مدنية تعز مساء أمس الأول الخميس واستهدفت عدة قذائف هون أحياء متفرقة من المحافظة بما في ذلك حي الروضة وساحة الحرية والأحياء المجاورة لها علاوة عن حي المسبح , كما سمع أطلاق كثيف من أسلحة متوسطة . ويأتي قصف المدينة بعد سلسلة من الهجوم العنيف الذي شنته قوات النظام من عدة أماكن تطل على مدنية تعز بما في ذلك جبل جرة حيث المجمع الحكومي , إضافة إلى القوات المرابطة بمستشفى الثورة والمعهد العالي للعلوم الصحية وقلعة القاهرة الأثرية إضافة إلى معسكر الأمن المركزي والحرس بمنطقة الكمب . وعلى امتداد الأسبوع الماضي ودعت المحافظة العديد من الشهداء إذ شهد بداية الأسبوع استشهاد الطفل محمد عبده 9 سنوات متأثراً برصاصة اخترقت ظهره ونفذت من بطنه عندما باشرت قوات من الأمن المركزي والحرس وعدد من المسلحين الموالين للنظام ( بلاطجة ) باستهداف تظاهرة شبابية سلمية انطلقت من ساحة الحرية مروراً بعدة شوارع للمطالبة بمحاكمة النظام , كما وفي ذات اليوم تم الاستيلاء على مدرسة الشعب من قبل المسلحين التابعين للنظام والذين باشروا بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين مما أدى إلى جرح 5 متظاهرين , كما وحدث أن قامت هذه المجموعة المسلحة بحرق المدرسة بهدف إلصاق التهمة بشباب الثورة . بدورها واصلت ساحة الحرية تلقي عدد من الشهداء ومن ضمنهم الشاب/ أنس ذياب البذيجي الذي توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء القصف الذي استهدف المدينة بتاريخ 5/10/2011, حيث أصيب بشظية في رأسه أثناء مشاركته بإسعاف المصابين. وفي ذات اليوم الأحد الماضي استقبلت ساحة الحرية أمس جثمان الشهيد/ طه محمد أحمد عبد الولي الجنيد, ووفقاً لشهود عيان فإن الشاب فارق الحياة إثر تعذيب تعرض له من قبل قيادات عسكريه بعد اختطافه من الموقع العسكري بمديرية صبر الموادم . وكان يوم الاثنين على موعد أخر مع قوات النظام التي باشرت بقصف المدنية من الثانية عصر وحتى مساء اليوم الثاني في أطول هجمة تمارس تجاه المدينة , حيث سقط الشهيد الطفل شهاب فواز عبد الله علي 8 سنوات كما جرح أثنين من إخوانه : محمد فواز عبد الله علي 4 سنوات وبشار فواز عبد الله علي 10 سنوات عندما استهدفتهم قذيفة أثناء لعبهم جوار منزلهم المحاذي لمنزل القيادي في حزب الإصلاح عبده فرحان المخلافي الذي والذي تعرض للقصف هو الآخر وأصيب بأضرار بالغة . في المساء وصل القصف إلى ذروته والذي استخدم فيه جميع أنواع الأسلحة الثقيلة وخاصة على أحياء الروضة والمسبح وساحة الحرية والأحياء المجاورة لها والتحرير وعصيفرة وسقط نتيجته 8 شهداء بينهم نساء وأطفال وهم : 1- حميد محمد عثمان نصر. 2 – جميلة علي أحمد الجرحى "30″ عاماً. 3 – عبدالعزيز منصور الحاج. 4- على قائد العتمي "53″ عاماً. 5 – إيمان طه ثابت "45″ عاماً. 6 – الطفل/ أصيل مراد الزرقة. 7 – زيد طه القدسي "27″ عاماً. 8 – حمود الجماعي "30″ عاماً , كما جرح عشرات آخرين علاوة عن تضرر العديد من المنازل , وبعد مرور ساعات من الهدوء النسبي عاودت هذه القوات قصف المدنية حتى صباح الأربعاء مما أدى إلى استشهاد الشابة سحر يحيى بن يحيى 27 عاماً وأصيب زوجها سليم عبد القوي علي جميل 29 عاماً بجروح خطيرة إثر سقوط قذيفة هاون اخترقت جدار غرفة نومهما الساعة الثانية بعد منتصف الليل . واحتجاجا على أعمال القتل التي شهدتها تعز فقد شهدت شوارع المحافظة عدة مسيرات مناوئة لحكم صالح ومنددة باستهداف المدينة وبالصمت الدولي تجاه المجازر الجماعية التي ترتكب بحق أبناء تعز . وتنوعت المسيرات مابين نسائية وشبابية وكانت هناك أيضا مسيرة لأطفال المحافظة علاوة عن مسيرات طلبة جامعة تعز وأخريات لطلبات المدارس . ولم يسفر القصف العنيف الذي طال المحافظة ليلة الخمس عن وقوع أي إصابات حسب المستشفى الميداني للساحة الحرية , كما وتحدثت مصادر " يمن فويس " أن ما بين 3 – 5 مصفحات بمرافقة العديد الأطقم حاولت الاقتراب من السنترال من اتجاه الأمن المركزي الواقع في منطقة كلابه في هذه الليلة لكن شراسة المسلحين الموالين للثورة صدت لهم وأجبرتهم على الفرار . وأشارت هذه المصادر إلى محاولة القوات الموالية لصالح استعادة السيطرة على سنترال زيد الموشكي الذي كانت تتمركز فيه قوات كبيرة من الحرس والأمن المركزي بعدما حولته إلى ثكنة عسكرية تستهدف المواطنين والأحياء المجاورة له طيلة الشهور الماضية وذلك قبل الفرار منه 25/ 10 / 2011م نتيجة الاشتباكات العنيفة التي دارت بين تلك القوات ومسلحي الثورة وهو ما أثر حفيظة القوات التابعة للنظام التي لجأت إلى قصف أحياء المدينة بشكل عنيف وهستيري راح ضحيته العشرات بين شهيد وجريح بينهم أطفال ونساء . كما شهدت أجواء المحافظة تحليق مكثف ومنخفض للطيران الحربي بعدما أزيل منها حاجز الصوت الأمر الذي أثار الرعب في قلوب النساء وأطفال المدارس .