تنتهي اليوم الأربعاء 4/2/2015 المهلة التي حددتها جماعة الحوثي للقوى السياسية اليمنية للخروج برؤية لحل الأزمة السياسية في البلاد. وأعلن مؤتمر أقامته جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء الأحد الماضي، إمهال القوى السياسية المتحاورة برعاية مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، ثلاثة أيام للخروج برؤية واضحة لحل الفراغ الدستوري الذي يشهده اليمن منذ أسبوعين. تعطل المفاوضات وتعطلت مفاوضات المبعوث الأممي جمال بنعمر مع المكونات السياسية منذ الاثنين المنصرم، في الوقت الذي عقدت أحزاب اللقاء المشترك أمس الثلاثاء لقاء عاجلاً، لمناقشة التطورات الأخيرة، أفضى إلى تشكيل لجنة مصغّرة مهمتها دراسة الوضع وتقديم تصورها النهائي إلى قيادة المشترك في اجتماع خاص من المقرر أن يعقد اليوم الأربعاء للخروج بقرارات حاسمة. ويفترض أن يكون اليوم الأربعاء يوماً حاسماً. ففي الوقت الذي ينتظر فيه ما سيسفر عنه اجتماع قيادة المشترك اليوم، يفترض أن ينفذ الحوثيون تهديدهم بحل الأزمة من طرفهم بإعلان تشكيل مجلسهم الرئاسي ضمن حزمة إجراءات أمنية قد تصل إلى إعلان حالة الطوارئ. وبدأت جماعة الحوثي منذ ليلة أمس نشر لجانها الشعبية المسلحة في مختلف شوارع وأحياء العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى مسيطرة عليها، وشددت من إجراءاتها الأمنية حول المواقع الرسمية الحساسة. تحمّل المسؤولية وحذر المبعوث الأممي جمال بنعمر من خطورة الأوضاع في اليمن، قائلاً "إن الوضع خطير جداً، واليمن على حافة الانهيار". واتهم بنعمر في لقاء له بعدد محدود من الصحافيين بصنعاء، أمس الثلاثاء، كل القوى السياسية في الساحة اليمنية بتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع، وقال: "إن جميع الأطراف، وبينها الطرف الرسمي، الذي اتخذ قرارات وأقدم على خطوات مفاجئة كانت لها آثارها السلبية على البلاد، بصورة عامة". وترفض جماعة الحوثي البوح بما ستقدم إليه عقب انتهاء الفترة، في وقت يترقب اليمنيون بخوف ما ستنتج عنه قرارات الجماعة المسلحة التي تسيطر على الحكم حالياً.