في نطاق بحثه عن الاسرائيليين الثلاثة الذين فقدوا في الثالث عشر من الشهر الحالي قرب الخليل، اعتقل الجيش 10 فلسطينيين في الضفة الغربية بعضهم من الذين اطلق سراحهم عام 2011 في صفقة التبادل التي افرج بموجبها عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. وارسلت الحكومة الاسرائيلية المزيد من قواتها الى الضفة الغربية السبت للبحث عن الثلاثة الذين تقول إن حركة حماس اختطفتهم.
ولم تدع حماس مسؤوليتها عن خطف الاسرائيليين الثلاثة، الا انها لم تنف ذلك ايضا.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن المئات من الجنود الاسرائيليين وصلوا الى محيط مدينة الخليل السبت، وذلك بعد يوم واحد من اعلان السلطات العسكرية الاسرائيلية المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
ويقول الجيش الاسرائيلي إنه فتش اكثر من 1150 موقعا في الضفة الغربية واعتقل اكثر من 330 فلسطينيا بضمنهم العشرة الذين اعتقلوا السبت.
وقالت جمعية نادي الاسير الفلسطيني التي تعمل لاطلاق سراح السجناء الفلسطينيين القابعين في السجون الاسرائيلية إن الجيش اعتقل 37 فلسطينيا يوم السبت.
وكانت القوات الاسرائيلية قد داهمت الليلة البارحة مكاتب احدى شركات الانتاج والبث الاعلامي في مدينة رام الله، تقدم خدماتها لعدد من المؤسسات الاعلامية الفلسطينية بما فيها قناة القدس المرتبطة بحماس.
وقالت ناطقة عسكرية اسرائيلية إن الجنود عثروا على "اجهزة الكترونية ومواد تسجيل ممغنطة تستخدم لاغراض ارهابية" تعود لحماس، دون الخوض بمزيد من التفاصيل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد ادان اختطاف الاسرائيليين الثلاثة، ولكنه انتقد ايضا المداهمات الاسرائيلية واصفا اياها بأنها تعتبر عقوبة جماعية للشعب الفلسطيني.