قد تثير وثيقة مسربة وتتضمن التزامات تعهد بسلام وقع عليها رجل دين سلفي بارز في اليمن وزعيم جماعة الحوثيين حالة من الجدل في اليمن لكنها في المقابل قد تكون بادرة تؤكد إمكانية إيجاد حالة من السلام والتعايش في البلد الذي بات يعاني اقتتالا طائفيا . والوثيقة المسربة هي اتفاق من ورقة واحدة وقع بين رجل الدين السلفي بمنطقة "معبر" الشيخ محمد الأمام الذي يدير مركز ديني يعرف بمركز "النور" وزعيم جماعة الحوثيين السيد عبدالملك الحوثي .
ويتضمن الاتفاق التزاما من الطرفين بعدم ممارسة إي أعمال تحريض ضد الطرف الأخر واحترام حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية دون التعرض لأي طرف من الأطراف .
وتحمل الوثيقة الموقع تاريخ توقيع 26 يونيو 2014 لكن هذا الاتفاق لم يتم نشره رسميا وربما يكون تم توقعيه بصورة سرية لكنه سرب من قبل احد طرفي الاتفاق .
ويرى كثيرون ان هذا الاتفاق ربما يكون بادرة جيدة يمكن البناء عليها في توقيع اتفاقات سلام ومحبة بين الأطراف المتصارعة في اليمن لكنه في الوقت ذاته يمكن ان يكون سببا في توجيه انتقادات لرجل الدين "السلفي" محمد الأمام الذي خاضت جماعته حرب شرسة مع جماعة الحوثي بصعدة قبل أشهر.